الحكومة العراقية تكشف أسباب وقف مفاوضاتها مع أربيل

سعد الحديثي الناطق باسم الحكومة الاتحادية
سعد الحديثي الناطق باسم الحكومة الاتحادية
TT

الحكومة العراقية تكشف أسباب وقف مفاوضاتها مع أربيل

سعد الحديثي الناطق باسم الحكومة الاتحادية
سعد الحديثي الناطق باسم الحكومة الاتحادية

للمرة الأولى تكشف الحكومة الاتحادية في العراق أسباب وقف مفاوضاتها مع حكومة إقليم كردستان بعد إعادة انتشار قواتها في المناطق المتنازع عليها، وعزت تلك الأسباب إلى فشل الاتفاقات العسكرية المتعلقة بإدارة المنافذ الحدودية.
وكانت سلطات الطرفين قد دخلت في مفاوضات حين وصول القوات الاتحادية إلى قرب معبر فيشخابور بهدف السيطرة على معبر إبراهيم الخليل الاستراتيجي، ولكن قيادة الإقليم رفضت لحد الآن تسليم ذلك المعبر بالكامل إلى الجانب الاتحادي، وهذا ما اعتبرته بغداد تراجعاً من جانب حكومة الإقليم بالوفاء بالاتفاقات التي أُبرِمَت بين وفدي الطرفين.
وقال سعد الحديثي الناطق باسم الحكومة الاتحادية في تصريح نقله موقع «بغداد الآن» بعد تراجع الوفد الفني لحكومة إقليم كردستان من تعهداته تجاه الوفد العسكري الاتحادي توقفت المفاوضات بين الإقليم وبغداد، موضحاً: «كانت لقاءات كثيرة أُجرِيَت بين الوفدين العسكريين للإقليم وبغداد، وتوصلا إلى حسم 80 في المائة من المشكلات، ولكن بعد ذهاب وفد الإقليم لمراجعة جهاته العليا، تراجع عن توقيع الاتفاق الذي توصلنا إليه، ومن أهم نقاطه هو موافقة الإقليم على تثبيت القوات الاتحادية في كامل الأراضي المتنازع عليها، وكذلك في النقاط الحدودية، ولكن تراجعه أعادنا مرة أخرى إلى نقطة الصفر، وهذا هو السبب الحقيقي لوقف المفاوضات بين الطرفين».
ورداً على هذا الموقف، أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان في بيان صحافي أن «المادة 114 من دستور العراق تؤكد على أن إدارة المعابر الحدودية ليست ضمن الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية، بل تدار بصورة مشتركة، ونحن مستعدون للمشاركة بإدارة هذه المعابر وفق ما حددها الدستور. أما موضوع المطارات، فإن إغلاقها يعد عقوبة لشعب كردستان، خصوصاً المرضى والجرحى من قوات البيشمركة الذين يحتاجون إلى السفر للخارج لتلقي العلاجات، فالسفر عبر المطارات العراقية الأخرى ليست هينة كما يتصور السيد العبادي، فهو يحتاج إلى مصاريف أكثر وإلى وقت أطول حتى يتمكن المواطن من السفر إلى الخارج».
وحول وضع حكومته قال دزه يي: «هذه الحكومة استمدت شرعيتها من البرلمان الكردستاني، ولا نحتاج إلى شرعية آخرين وولايتها ممددة وفقاً للقانون وتنتهي بانتهاء الولاية البرلمانية الحالية».
وجدد متحدث حكومة الإقليم استعداد حكومته للتفاوض مع بغداد، وقال: «أطلقنا عدة دعوات صادقة للتفاوض مع بغداد من أجل حل المشكلات، ولكن حكومة السيد العبادي هي التي ترفض الاستجابة لهذه النداءات المخلصة، وتسعى من خلال المؤتمرات الصحافية فقط إطلاق الوعود وهذه أمور لن تسهم في حل المشكلات، بل على العكس ستزيد من تعقيد الأوضاع وخلق حالة عدم الاستقرار بالعراق».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.