قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إنه هو ونظراءه في حلف شمال الأطلسي، (ناتو)، «يتشاطرون وجهة نظر مشتركة» بأن إيران تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي من خلال نشاطاتها في اليمن وسوريا. وفي المقابل؛ رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الاتهامات الأميركية، وقال إنها «لن تساعد في حل الأخطاء الكبيرة والاستراتيجية التي ارتكبتها أميركا في العقود الأخيرة بحق إيران والمنطقة».
وقال تيلرسون، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف «الناتو» في بروكسل: «نحن قلقون جدا حول كيفية معالجة هذه القضية». وأشار إلى أنه هو ونظراءه في «الناتو»... «أجروا مناقشات مثمرة للغاية» حول إيران، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
كما رد تيلرسون على ما قاله وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن يكون أقل اعتمادا على واشنطن في سياسته الخارجية، رافضا فكرة ازدياد الانقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وقال غابرييل إن ألمانيا بحاجة إلى إصلاح موقفها تجاه الولايات المتحدة في ضوء سياسات الرئيس دونالد ترمب، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن «يحدد مصالحه الخاصة ويظهر قوته».
ورفض تيلرسون الانتقادات الألمانية، وأشار إلى السياسة الداخلية لألمانيا في الوقت الذي تكافح فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتشكيل حكومة جديدة. وقال إن «ألمانيا تمر بعملية سياسية صعبة للغاية الآن، وزيغمار جزء من ذلك».
وأشار غابرييل إلى أن خط الصدع آخذ في الظهور بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع قرار الولايات المتحدة الوشيك بالانسحاب المحتمل من الاتفاق النووي الإيراني.
في سياق متصل، رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، اتهامات أميركية بأن إيران تلعب دورا يزعزع الاستقرار في المنطقة.
وكان تيلرسون قال أول من أمس إن إيران تتصرف «تصرفات مزعزعة للاستقرار» بدعم جماعة «حزب الله» اللبنانية، وتزويد جماعة الحوثي في اليمن بالصواريخ، وإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا.
وأفادت وسائل إعلام رسمية، نقلا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، بأن «تكرار الأكاذيب والاتهامات التي لا أساس لها لن يساعد في حل الأخطاء الكبيرة والاستراتيجية التي ارتكبتها أميركا في العقود الأخيرة بحق إيران والمنطقة»، مضيفا أنه «لا يزال هناك وقت، لكن على السيد تيلرسون أن يكون أكثر اطلاعا على حقائق المنطقة وتاريخها، والسياسات الأميركية وتداعياتها التي أدت إلى زعزعة استقرار خطيرة وموت مئات آلاف الأبرياء من النساء والأطفال والناس».
وقال تيلرسون أيضا خلال زيارة لبروكسل أول من أمس إن إيران يجب أن تمتثل لبنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع عدد من العقوبات عنها.
ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضربة للاتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما رفض التصديق على التزام طهران بالاتفاق رغم إقرار المفتشين الدوليين بذلك.
تيلرسون يؤكد موقف «الناتو» المشترك من تهديد إيران الإقليمي
https://aawsat.com/home/article/1105566/%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A
تيلرسون يؤكد موقف «الناتو» المشترك من تهديد إيران الإقليمي
طهران تنفي الاتهامات الأميركية حول دورها في المنطقة
تيلرسون يؤكد موقف «الناتو» المشترك من تهديد إيران الإقليمي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة