مجموعة دعم لبنان تجتمع الجمعة في باريس بحضور الحريري

يفتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، في باريس، اجتماعاً لمجموعة دعم لبنان، في حضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومسؤولين دوليين كبار، على ما أعلنه قصر الاليزيه مساء أمس (الثلاثاء).
وهذا الاجتماع للمجموعة الدولية لدعم لبنان سيضم ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وكذلك ألمانيا وإيطاليا ومصر.
ويهدف الاجتماع إلى إيجاد وسائل لمساعدة لبنان بعد الأزمة التي أثارتها استقالة الحريري قبل نحو شهر، والتي عاد عنها أمس.
وأضاف قصر الإليزيه، في بيان، أن «فرنسا ستبقى متيقظة لاحترام الالتزامات التي تعهد بها» الأطراف اللبنانيون، لافتاً في هذا الصدد إلى «إعادة تأكيد الحكومة اللبنانية على سياسة النأي بلبنان عن أزمات المنطقة».
وعلم لدى الخارجية الفرنسية أن هدف الاجتماع هو أن «دعم العملية السياسية في فترة حساسة سيشكل رسالة للأطراف اللبنانيين».
وأضاف المصدر نفسه أن الرسالة هي العمل على «تقوية المؤسسات اللبنانية».
والحريري، الذي أثارت استقالته المفاجئة في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) أزمة سياسية في لبنان، عاد عن استقالته أمس بعد تأكيد الحكومة التزامها بـ«النأي بالنفس» عن النزاعات الإقليمية.
كان الحريري قد برر استقالته، آنذاك، بأنها رفض لتدخل «حزب الله»، المدعوم من إيران، في نزاعات المنطقة.
وتابعت الخارجية الفرنسية أن «سعد الحريري أطلق عملية مشاورات مع كل القوى السياسية اللبنانية لتأمين برنامج يتيح له ترسيخ حكومته، والعمل على أسس متينة».
من جهته، قال مصدر دبلوماسي إن ذلك يمر عبر «تعزيز الجيش اللبناني، حامي الوحدة الوطنية، ودعم المشاريع الاقتصادية لسعد الحريري التي تتطلب استثمارات أجنبية».
واجتماع باريس لن يكون مؤتمراً للمانحين، لكن يُتوقع أن يعطي دفعاً لتأمين مساعدة دولية في المستقبل للبنان.