موجز ارهاب

TT

موجز ارهاب

* مدير «سي آي إيه»: «ويكيليكس» يهدد أمن أميركا

واشنطن - محمد علي صالح: مع أخبار بأنه ربما سيكون وزيراً للخارجية إذا استغنى الرئيس دونالد ترمب عن الوزير الحالي ريكس تيلرسون، شن مايكل بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) هجوماً عنيفاً على موقع «ويكيليكس» المتخصص في نشر الأسرار، خصوصاً الأسرار الحكومية، خصوصاً أسرار الحكومة الأميركية.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في سيما فالي (ولاية كاليفورنيا) أول من أمس (السبت)، إن «نشاطات فضح كثير من السياسات الأميركية حول العالم تمثل تهديداً للأمن القومي الأميركي»، وأضاف: «لا شيء يهدد الأمن القومي الأميركي أكثر من تسريب المعلومات السرّية».
يذكر أن آخر مرة نشر فيها الموقع كمية كبيرة من المعلومات الحكومية السرية كانت في مارس (آذار) الماضي، حيث نشر 10 آلاف وثيقة وملف حصل عليها من شبكة داخلية في رئاسة «سي آي إيه» في لانغلي (ولاية فيرجينيا)، عبر نهر بوتوماك من واشنطن العاصمة. وفي العام الماضي، نشر الموقع مئات آلاف من الوثائق المسربة التي حصل عليها من وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين. كشفت هذه كثيراً من الأسرار، بما في ذلك تجسس واشنطن على حلفائها من زعماء العالم، خصوصاً الأوروبيين منهم.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، إلى أن نقد مدير «سي آي إيه» لموقع «ويكيليكس» يمكن أن يتناقض مع إشادات في الماضي بالموقع من جانب الرئيس دونالد ترمب. رغم أن ترمب لم يُشِد بكشف أسرار الحكومة الأميركية، وإنما أشاد بكشف أسرار رئاسة الحزب الديمقراطي خلال حملته الانتخابية ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وبعد أن صار ترمب رئيساً، أثار صحافيون دفاعه عن «ويكيليكس»، وعما يشمل ذلك كشف الموقع لأسرار الحكومة الأميركية. في ذلك الوقت، دافع شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، عن تصريحات ترمب هذه. وقال: «يوجد اختلاف كبير بين كشف بريد جون بوديستا (رئيس حملة كلينتون الانتخابية) عن أفكار خاصة لهيلاري كلينتون، وكشف معلومات حكومية سرية».
وأضاف سبايسر: «أعتقد أنه شيء مثير أن الديمقراطيين في العام الماضي هاجوا كثيراً عندما كشف موقع «ويكيليكس» تسريبات تخصهم، لكنهم لا يفعلون ذلك في الوقت الحاضر، وفي موضوع يهم كثيراً الأمن الوطني للبلاد». وأشار سبايسر إلى بيان أصدرته «سي آي إيه» في ذلك الوقت، جاء فيه أن تسريبات وسائلها الاستخباراتية «تهدد مواطنين أميركيين ونشاطات أميركية، وتساعد أعداءنا»، وقال سبايسر إن الرئيس ترمب «يحس بقلق كبير جداً»، بسبب التسريبات. وإن «كل شخص» يجب أن يقلق بسبب ذلك لأن «هذا النوع من التسريبات يؤذى وطننا، ويهدد أمننا ورفاهيتنا». في ذلك الوقت، أذاع تلفزيون «سى إن إن» مقتطفات من خطاب ألقاه ترمب خلال الحملة الانتخابية، هاجم فيه هيلاري كلينتون، وأشاد بتسريبات «ويكيليكس»، وقرأ أجزاء من التسريبات، وقال: «أُحِب (ويكيليكس)».
وفي خطاب آخر عن وثائق الخارجية الأميركية التي اختفت من كومبيوتر كلينتون، وتداولها موقع «ويكيليكس»، قال ترمب: «أيها الروس، إذا كنتم تستمعون لي هنا، أتمنى أن تقدروا على كشف 30 ألف وثيقة من وثائق وزارة الخارجية الأميركية، قالت كلينتون إنها اختفت»، وأضاف: «أعتقد أنكم تقدرون على ذلك، وأعتقد أنكم إذا فعلتم ذلك، فسيشيد بكم إعلامنا وصحافيونا. لننتظر ونرَ إذا سيحدث هذا».

* الجيش الأردني يحرر مواطناً مختطَفاً لدى مسلحين في الجنوب السوري

عمان - «الشرق الأوسط»: أعلنت القوات المسلحة الأردنية، اليوم (الأحد)، أنها تمكَّنَت من تحرير المواطن الأردني منهل أحمد عبد الله حمدان، الذي اختطفته إحدى الجماعات المسلحة في مناطق الجنوب السوري. وقال بيان لمصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن مديرية الاستخبارات العسكرية، والوحدات ذات العلاقة، تمكنت من تحرير المواطن الأردني منهل أحمد عبد الله حمدان الذي اختطفته إحدى الجماعات المسلحة في مناطق الجنوب السوري حيث يقيم هناك منذ زمن طويل، ويدير مزارع تعود ملكيتها له.
وأشار البيان إلى أن الجماعات المسلحة قامت بتعذيبه وطلبت فدية مقابل إطلاق سراحه، وقد كثفت الجهات الاستخباراتية أعمالها وتحرياتها حتى تمكنت من تحريره حيث أعادته إلى أسرته في محافظة إربد شمال الأردن، بعد اختطاف دام عدة أيام. وأضاف المصدر أن «القوات المسلحة الأردنية وهي ترابط على الثغور وتحمي الحدود لتؤكد حرصها على فرض الأمن والأمان لحماية المواطن وستستخدم أقصى أنواع القوة لردع هذه العصابات أياً كانت غاياتها وأهدافها وولاءاتها». وقد أغلق الأردن حدوده البالغة 378 كلم بالكامل مع سوريا بعد عملية تفجير في مخيم الركبان، واعتبر الحدود السورية منطقة عسكرية مغلقة بعد أن ازدادت عمليات تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة.
ويستضيف الأردن، بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين رسميا، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، فيما تقول عمان إن «عدد السوريين في المملكة يقترب من مليون وثلاثمائة ألف شخص». وكان الأردن قد توصل في يوليو (تموز) الماضي إلى اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة إلى مناطق خفض التوتر في الجنوب السوري وإبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدوده لمسافة أربعين كلم.

* تقرير: 2018 سيشهد مزيداً من الحروب والتطرف

جنيف - «الشرق الأوسط»: توقعت مؤسسة بحثية مقرها جنيف في تقرير نشر أمس أن الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم ستتفاقم العام المقبل مع استمرار الحروب الأهلية في أفريقيا بلا هوادة ووصول مناطق تمزقها الصراعات إلى حافة المجاعة وتنامي شبح عنف التطرف. وفحص التقرير، الصادر عن مؤسسة «أكابس» غير الهادفة للربح وتدعم موظفي الإغاثة الإنسانية بالرصد والتحليل اليومي للأوضاع في 150 دولة، الاحتياجات المتوقعة في 18 دولة خلال 2018 فجاءت التوقعات قاتمة. وكتب مدير المؤسسة لارس بيتر نيسن في التقرير يقول: «إذا كانت 2017 بدت سنة سيئة، فإن التوقعات لعام 2018 ليست أفضل حالاً. من المرجح أن يتفاقم العنف وعدم الأمان في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا وإثيوبيا ومالي والصومال وسوريا العام المقبل». وحمل التقرير عنوان «نظرة عامة على الأوضاع الإنسانية: تحليل لأهم الأزمات خلال 2018». وأضاف التقرير أن إثيوبيا ستنضم العام المقبل إلى مناطق معرضة لخطر المجاعة في المنطقة، وهي شمال شرقي نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.
وفي تقرير منفصل قالت شبكة التحذير المبكر من المجاعة، وتمولها الولايات المتحدة، إن ما يقدر بنحو 76 مليون شخص في 45 دولة سيحتاجون على الأرجح لمساعدات غذائية في 2018 بسبب الصراعات واستمرار الجفاف منذ نحو 18 شهراً في منطقة القرن الأفريقي وتوقعات بمعدلات هطول أمطار أقل من المتوسط في ربيع العام المقبل في أفريقيا.
وقال تقرير «أكابس» إنه من المتوقع أن تؤدي الانتخابات المرتقبة في أفغانستان والعراق وليبيا وجنوب السودان وفنزويلا إلى تأجيج التوترات والعنف بدلاً من إرساء الاستقرار. وذكر التقرير أن التطرف سيظل سبباً في سقوط قتلى ونشوب صراعات. ورغم هزيمة تنظيم داعش في معاقله الرئيسية بالعراق؛ فمن المتوقع أن يواصل التنظيم شن هجمات في مختلف أنحاء البلاد لزعزعة استقرار الحكومة كما سيسعى لاكتساب القوة والموارد في جنوب ليبيا.
ومن المتوقع وفقاً للتقرير أن يتمكن «داعش» من توسيع رقعة وجودها في منطقة بلاد بنط في الصومال بما سيؤثر على السكان المدنيين ويؤدي لنشوب اشتباكات مع منافستها الأكبر في المنطقة وهي حركة الشباب التي ستزيد بدورها من دموية الهجمات التي تشنها. وقالت «أكابس» إن من المتوقع أن تستغل الجماعات المسلحة انسحاب القوات الحكومية من وسط مالي لتكتسب المزيد من المجندين المحليين ومزيداً من النفوذ فيما ستعزز حركة طالبان في أفغانستان من قوة معاقلها في المناطق الريفية كما سيدعم تزايد إنتاج الأفيون تمويل الجماعات المسلحة.



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.