وزير الدفاع السوداني: «إيساف» مستعدة لمواجهة أزمات الإقليم باقتدار

«قوات طوارئ شرق أفريقيا» تنهي مناورات عسكرية بشرق السودان

TT

وزير الدفاع السوداني: «إيساف» مستعدة لمواجهة أزمات الإقليم باقتدار

أعلنت «قوات طوارئ شرق أفريقيا»، المعروفة اختصاراً بـ«إيساف»، استعدادها وقدرتها على مواجهة أي عدوان تواجهه المنطقة، وأنها أصبحت مستعدة لمواجهة الأزمات في الإقليم، وفي أجواء متعددة، وباستعداد عال.
وقال رئيس بعثة «إيساف» إسماعيل شانقي في تصريحات أمس، إن قواته مستعدة لمواجهة أي عدوان على المنطقة، بفضل التدريبات التي أجرتها القوات في السودان.
واختتمت بمنطقة جبيت بشرق السودان أمس، فعاليات تمرين قوات «إيساف»، الذي حمل اسم «سلام الشرق2»، والذي استمر 8 أيام، وشاركت فيه 10 دول وأكثر من ألف جندي.
وشارك في ختام التدريب وزير الدفاع عوض محمد أحمد بن عوف، ورئيس الأركان المشتركة عماد عدوي، ووزراء دفاع ورؤساء أركان دول شرق أفريقيا، فضلاً عن ممثلين لمنظمات نظيرة، إقليمية ودولية، أبرزهم نائب رئيس هيئة أركان الجيش البريطاني.
وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف، في كلمته بختام التمرين: «تمرين جبيت شرف عظيم للسودان»، وإن التمرين صمم لتأكيد «جاهزية» قوات «إيساف» العملياتية، بمواجهة التحديات، وإنفاذا لخطة الاتحاد الأفريقي الاستراتيجية لتعزيز التضامن بين دول القارة، ودول شرق أفريقيا على وجه الخصوص.
وأكد المسؤول العسكري السوداني، استعداد القوات التي شاركت في التمرين للاستجابة السريعة، والتصدي لـ«كل التحديات وتنفيذ أي مهمة توكل إليها بكل كفاءة واقتدار». وحمل بن عوف القوات المسؤولية تجاه تنمية ورفاهية المواطنين في دول المنطقة، ووقف الاضطرابات والصراعات التي تعانيها بعض الدول، خصوصا الصومال، وعدّها «تحدياً كبيراً».
وتسلم السكرتير التنفيذي لـ«قوات طوارئ شرق أفريقيا (إيساف)» علم القوة، معلناً بذلك انتهاء التمرين الذي بدأ في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واستمر حتى أمس، إضافة لإنزال أعلام الدول العشر المشاركة.
وتتكون قوات «إيساف» من قوات تتبع بلدان الإقليم الشرقي من أفريقيا المعروفة، وهي دول: السودان، وبورندي، وجزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، ورواندا، وسيشيل، والصومال، وأوغندا، وأنشئت القوات، وفقاً لبروتوكول «مجلس السلم والأمن الأفريقي»، من 5 قوى عسكرية تمثل أقاليم جغرافية أفريقية، تعمل منفردة أو ضمن قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.
وأنشئت هذه القوات بقرار من الاتحاد الأفريقي في 2004 بأديس أبابا، وتعمل تحت مظلته، وتتكون من 3 مكونات: عسكري، وشرطي، ومدني، وتعد جزءا من «قوات أفريقيا الاحتياطية»، وتعمل على المساهمة في السلام والأمن والاستقرار في إقليم شرق أفريقيا.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.