هدف روني في مرمى وستهام... هل هو الأفضل في تاريخ الدوري الإنجليزي؟

لاعب إيفرتون أحرزه من قبل منتصف الملعب ضمن ثلاثية في شباك هارت

روني يسجل هدفه الثالث في شباك وستهام بتسديدة من 61 ياردة (رويترز)
روني يسجل هدفه الثالث في شباك وستهام بتسديدة من 61 ياردة (رويترز)
TT

هدف روني في مرمى وستهام... هل هو الأفضل في تاريخ الدوري الإنجليزي؟

روني يسجل هدفه الثالث في شباك وستهام بتسديدة من 61 ياردة (رويترز)
روني يسجل هدفه الثالث في شباك وستهام بتسديدة من 61 ياردة (رويترز)

دخل مهاجم إيفرتون، واين روني، قائمة اللاعبين القليلين الذين سجلوا أهدافاً من قبل خط منتصف الملعب، لكن أين يأتي هذا الهدف ضمن قائمة الأهداف الرائعة التي سجلها ديفيد بيكهام وتشارلي آدمز وآخرون؟ الـ«غارديان» تستعرض هنا بعض هذه الأهداف التي ما زالت محفورة في ذاكرة عشاق «الساحرة المستديرة»:
1- واين روني (إيفرتون - وستهام)
في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، قال مهاجم إيفرتون، واين روني، بعد نهاية المباراة التي فاز فيها فريقه على وستهام يونايتد برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي شهدت تسجيله 3 أهداف: «لم يسبق لي أن لعبت كرة قدم بهذه الروعة من قبل». وبعدما شتت حارس مرمى وستهام يونايتد، جو هارت، الكرة استقبلها روني بشكل مباشر من منتصف ملعب فريقه بطريقة رائعة وارتفاع مناسب للغاية مكّن الكرة من المرور من فوق رأس وينستون ريد وشيخو كوياتي لتدخل المرمى. وكان روني يعرف أن الكرة ستدخل المرمى بمجرد أن سدد الكرة، في الوقت الذي ظهرت فيه علامات الذعر على وجه هارت بينما كانت الكرة تتجه لدخول مرماه (المسافة: 61 ياردة).
2- تشارلي آدمز (تشيلسي - ستوك)
في الرابع من أبريل (نيسان) 2015، بعدما سجل هدفاً مماثلاً عندما كان يلعب في فريق الرديف بنادي بلاكبول أمام أكرينغتون عام 2009، سجل تشارلي آدمز هدفاً رائعاً في مستوى أصعب بعد ذلك بـ6 سنوات. فبعد مرور 9 دقائق فقط من مباراة ستوك سيتي أمام تشيلسي، حصل اللاعب الاسكتلندي الدولي على الكرة من زميله جون والترز في منتصف ملعب فريقه ولمسها مرتين قبل أن يسدد كرة قوية بقدمه اليسرى الرائعة لتسقط الكرة في مرمى تشيلسي من فوق حارس المرمى تيبو كورتوا، الذي حاول إخراج الكرة فوق العارضة لكن دون جدوى. وكتب الممثل الكوميدي الشهير ديفيد باديل تغريدة على «تويتر» يصف فيها هذا الهدف الذي سُجل من أطول مسافة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «دعونا لا ننسى أن بيليه فشل عندما حاول القيام بذلك» (المسافة: 66 ياردة).

3- ماينور فيغيوروا (ستوك - ويغان)
في ديسمبر (كانون الأول) 2009، ربما لم يحصل هذا الهدف على الإشادة التي يستحقها. وبعد أسابيع قليلة من الهزيمة القاسية بـ9 أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب «وايت هارن لين»، دخل ويغان أتليتك مباراته أمام ستوك سيتي على أمل أن يضع حداً لسلسلة النتائج السلبية له خارج ملعبه. وكانت نتيجة المباراة تشير إلى التعادل بهدف لكل فريق بعد بداية الشوط الثاني، عندما حصل ويغان أتليتك على ركلة حرة مباشرة قبل خط المنتصف انبرى لها الظهير الأيسر الهندوراسي فيغيوروا، وأثار إعجاب الجميع عندما لعب الكرة بسرعة وأطلق قذيفة مدوية مرت من فوق رأس الحارس توماس سورينسن ودخلت الزاوية اليسرى للمرمى. وحصل هذا الهدف على جائزة أفضل هدف في هذا الموسم (المسافة: 60 ياردة).
4- تشابي ألونسو (ليفربول - نيوكاسل)
في 20 سبتمبر (أيلول) 2006، ظل هذا الهدف يحتفظ بالرقم القياسي بعد تسجيله من أطول مسافة، حتى سجل آدمز هدفه في مرمى تشيلسي عام 2015، وكان لاعب خط الوسط الإسباني قد سجل هدفاً بنفس الطريقة في المباراة التي حقق فيها ليفربول الفوز على لوتون تاون في إطار مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2006. لذا كان يتعين على حارس مرمى نيوكاسل، يونايتد ستيف هاربر، أن يأخذ ذلك في الحسبان بعد تلك المباراة بـ9 أشهر. قطع ألونسو الكرة بكفاءة عالية، وعدّل وضع الكرة لتأتي على قدمه اليسرى، وأطلق قذيفة مدوية حاول هاربر التعامل معها لكنه سقط على الأرض ولم ينجح في إخراج الكرة من الشباك. وقال رافائيل بينيتيز بعد المباراة: «كنت أفكر في توجيه اللوم إليه بعدما لم يمرر الكرة لستيفين جيرارد الذي كان قد انطلق في مكان جيد. إنه يقوم بذلك طوال الوقت» (المسافة: 63 ياردة).
5- ديفيد بيكهام (ويمبلدون - مانشستر يونايتد)
في 17 أغسطس (آب) 1996، ووفقا لغاري نيفيل، كان هذا الهدف الذي صنع «العلامة التجارية لبيكهام» يُسجل دائماً. وقال نيفيل: «لقد كان يقوم بذلك في التدريبات كل يوم، كان يسدد الكرة في المرمى من نصف ملعب فريقه». لكن ذلك لم ينتقص من جمال هذا الهدف. وكان مانشستر يونايتد متقدماً بهدفين مقابل لا شيء على ويمبلدون، عندما مرر بريان ماكلير الكرة إلى بيكهام، الذي ألقى نظرة سريعة على المرمى وسدد الكرة ببراعة فوق نيل سوليفان لتدخل المرمى. وقال المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون بعد المباراة: «لم أرَ ذلك يحدث من قبل»، رغم أنه ينبغي الإشارة إلى أن آدمز كان قد سبق له القيام بذلك (المسافة: 59 ياردة).
6- واين روني (وستهام - مانشستر يونايتد)
في 22 مارس (آذار) 2014، رغم أن واين روني قد سجل هذا الهدف من على بُعد خط منتصف الملعب بـ10 ياردات من منتصف ملعب وستهام يونايتد، فإن روني كان على وشك القيام بذلك قبل لحظات من قرار التسديد. شتت أشلي يونغ الكرة وأخطأ جيمس تومكينس في تقديرها ليسمح لروني بتعديل الوضع التشريحي لجسده استعداداً لسقوط الكرة على الأرض وارتفاعها مرة أخرى ليستقبلها بقدمه اليمنى ويسددها بقوة لتتهادى داخل الشباك. كان من الممكن أن ينقذ الحارس الكرة لأنها سقطت قبل خط المرمى قبل أن تدخل، لكن روني يستحق الإشادة بكل تأكيد لإحرازه مثل هذا الهدف الرائع (المسافة: 48 ياردة).
7- تيم هاورد - بول روبنسون ـ أسمير بيغوفيتش
لم يقتصر تسجيل مثل هذه الأهداف الرائعة على المهاجمين فحسب، لكنه امتد أيضاً إلى حراس المرمى، وسجل حراس مثل تيم هاورد وبول روبنسون وأسمير بيغوفيتش أهدافاً من مسافات بعيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز. لا يمكن لأيٍّ من هؤلاء الحراس أن يزعم أنه كان يقصد إحراز مثل هذه الأهداف في حقيقة الأمر، لكن ربما كان اللعب بكرات خفيفة الوزن نسبياً هو السبب الرئيسي في إحراز مثل هذه الأهداف. ومن حيث بُعد المسافة، كان الهدف الذي أحرزه أسمير بيغوفيتش من خارج منطقة جزائه أمام ساوثهامبتون في سبتمبر 2014 هو الهدف الذي سُجل من أبعد مسافة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بل وسُجل في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، رغم أن روبنسون يمكن أن يزعم أنه سجل هدفاً من نفس المسافة في مرمى واتفورد عام 2007. وأحرز هاورد هدفاً من مسافة بعيدة أيضاً في مرمى بولتون في يناير (كانون الثاني) 2012. لكن ربما كان السبب الأبرز في إحراز هذا الهدف هو الرياح التي كانت تهب بشدة في أثناء المباراة، وهو ما حاول الحارس الأميركي تأكيده بعد المباراة تضامناً مع حارس بولتون آدم بوغدان (المسافة: 92 ياردة).


مقالات ذات صلة

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

رياضة عالمية شون دايش أول ضحايا الملاك الجدد لإيفرتون (رويترز)

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

قرر نادي إيفرتون الإنجليزي، إقالة مدربه شون دايش، اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات قليلة من مباراة للفريق ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روني وزوجته كولين (رويترز)

كولين روني: تعرضنا لـ«الإرهاب» بعد انتقال زوجي ليونايتد

قالت كولين روني، زوجة النجم الإنجليزي واين روني، إن عائلتها تعرضت لما وصفته بـ«الإرهاب» لدى انتقال زوجها إلى مانشستر يونايتد مقبلاً من إيفرتون في عام 2004

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.