عائلة تونسية تتلقى خبر إعدام ابنها الداعشي ذبحاً عبر مقطع فيديو

تراجع عدد العناصر الإرهابية المضربة عن الطعام في سجن المرناقية

سيارات الشرطة تحيط بموقع أحد الحوادث الإرهابية في تونس - رويترز
سيارات الشرطة تحيط بموقع أحد الحوادث الإرهابية في تونس - رويترز
TT

عائلة تونسية تتلقى خبر إعدام ابنها الداعشي ذبحاً عبر مقطع فيديو

سيارات الشرطة تحيط بموقع أحد الحوادث الإرهابية في تونس - رويترز
سيارات الشرطة تحيط بموقع أحد الحوادث الإرهابية في تونس - رويترز

شرعت أجهزة الأمن التونسي في التحقيق حول خبر إعدام إرهابي تونسي من قبل تنظيم داعش الإرهابي ومراسلة عائلة الإرهابي، عبر مقطع فيديو يوثق عملية الإعدام.
وتلقت عائلة الإرهابي التونسي غسان الرحال، المنضم إلى تنظيم داعش، خبر إعدامه ذبحا من خلال مقطع فيديو يوثق عملية الإعدام تلقوه من تنظيم داعش الإرهابي. ووجهت تهمة العمالة والتجسس لفائدة جهاز مخابرات الكيان الصهيوني (الموساد) للتونسي المعروف لدى تنظيم داعش بـ«أبو عبد الرحمن التونسي».
وكانت مدينة صفاقس مسرحا لعملية تصفية جسدية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2016 حين تعرض المهندس التونسي محمد الزواري أمام منزله بنفس المدينة، ووجهت التهمة إلى عناصر المخابرات الصهيونية (الموساد) بعد إعلان حماس الفلسطينية انتماءه إلى كتائب عز الدين القسام.
وذكرت مصادر أمنية تونسية أن الإرهابي الذي تعرض للإعدام ذبحا، على يد العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش الإرهابي، أصيل مدينة الغريبة من ولاية - محافظة - صفاقس الواقعة على بعد 350 كلم جنوب شرقي العاصمة التونسية. وأكدت المصادر نفسها انتماءه إلى تنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات وقد تزوج من امرأة سورية وتولى عدة مناصب في التنظيم أهمها «أمير الأمنيين» في محافظة دير الزور وريفها.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي منذ الرابع من أغسطس (آب) الماضي أن الإرهابي أبو عبد الرحمن التونسي (غسان الرحال) اختفى منذ أشهر ورصد مكافأة مالية بقيمة 50 ألف دولار أميركي لأي شخص يدلي بمعلومات عنه، وأكد حمل الإرهابي الرحال لجوازي سفر بلجيكي وإيطالي.
على صعيد آخر، أكد سفيان مزغيش، المتحدث باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح التابعة لوزارة العدل التونسية، تراجع عدد العناصر الإرهابية المتهمة في قضايا إرهابية من 80 مضرباً عن الطعام في سجن المرناقية غربي العاصمة، إلى 60 فقط خلال الأيام الماضية. وقال مزغيش إن قاضي تنفيذ العقوبات ورئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والهيئة التونسية لمناهضة التعذيب يزورون المضربين بصفة منتظمة، وأكد أنهم يخوضون إضراب جوع، ويخضعون للمراقبة الطبية والصحية وأن وضعياتهم مستقرة. وتتّهم إدارة السجن العناصر الإرهابية بتحريض سجناء الحق العام على التمرد، وتقول إن أوامر «خفية»، وصلت إلى سجناء القضايا الإرهابية منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بالدخول في إضرابات عن الطعام، وكان العدد محدوداً في البداية، قبل أن تنتشر المعلومات بين المساجين في حيز زمني ضيق ليصبح عدد المضربين بالعشرات. ووفق مرصد الحقوق والحريات بتونس (منظمة حقوقية مستقلة)، يشكو مساجين القضايا الإرهابية من ظروف الاحتجاز السيئة والاكتظاظ الشديد، وانتشار الأمراض المعدية واستمرار الإهمال الطبي ومنع دخول الأدوية، والاعتداءات اللفظية والمادية المتزايدة على المساجين، وانتهاك حرية المظهر بإجبار المساجين على حلق اللحى أو التمظهر بمظهر معين تحدده إدارة السجن، إلى جانب التعدي على حرية المعتقد ومنع إقامة الشعائر الدينية على نحو مقبول، حرمان بعض الموقوفين من الحق في ممارسة الأنشطة الرياضية أو الثقافية، إضافة إلى ضيق وقت الزيارة وحرمان العائلة من الزيارة المباشرة المرخصة قضائيا.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.