قاض كندي يعلق بنداً من قانون حظر النقاب في كيبيك

TT

قاض كندي يعلق بنداً من قانون حظر النقاب في كيبيك

أوقف قاضٍ كندي أول من أمس سريان جزء من قانون بإقليم كيبيك يحظر ارتداء النقاب عند تقديم أو تلقي خدمات عامة محرزاً بذلك انتصاراً مؤقتاً لجماعات الحريات المدنية التي دفعت بأن القانون غير دستوري ويميز ضد المسلمات. وعلق القاضي باباك بارين هذا الجزء من القانون الذي يحظر تغطية الوجه حتى تصدر حكومة الإقليم إرشادات حول كيفية تطبيق القانون وكيفية منح الإعفاءات المحتملة.
ولدى حكومة إقليم كيبيك، الذي ينطق معظم سكانه بالفرنسية، فرصة لتوضيح كيفية تطبيق هذا القانون.
وفي حين أن القانون لا يشير إلى أي ديانة بالاسم، لكن الجدل تركز على النقاب الذي يغطي كامل الوجه، وترتديه أقلية صغيرة من المسلمات.
وقالت المحامية كاثرين ماكنزي، التي تمثل الأشخاص الذين يتحدون القانون لـ«رويترز» إن القاضي «أقر بأن الضرر المباشر الذي يسببه هذا القانون للناس، يفوق أي غرض عام نظري منه».
وتدافع الحكومة الليبرالية في إقليم كيبيك عن القانون في المحكمة قائلة إنه لا يميز ضد المرأة المسلمة، وإنه ضروري لأسباب أمنية ولتحديد الهوية والتواصل.
وقال فيليب كويار رئيس وزراء إقليم كيبيك للصحافيين أمس الجمعة، وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة الكندية «لست غير راض عن الحكم، حيث لا توجد أي إشارة إلى أن القانون يتعارض مع مواثيق الحقوق».
ورحب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بالحكم «كخطوة أولى ناجحة» وفقاً لما أعلنه مديره التنفيذي إحسان جاردي.
ويقول معارضو القانون إنه يستهدف أقلية تتعرض لتهديدات وعنف. وكان يوجد في كيبيك نحو 243000 مسلم حتى عام 2011، وفقاً لإدارة الإحصاءات الكندية من بين سكان الإقليم البالغ عددهم 8 ملايين نسمة.
وفرضت فرنسا وبلجيكا وهولندا وبلغاريا وولاية بافاريا الألمانية قيوداً على ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وتعتزم الدنمارك فرض حظر خاص بها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».