هاواي تختبر صافرات الإنذار من هجمات نووية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة

إختبار صافرات الانذار الخاصة بالتحذير من هجمات نووية في هاواي (أ.ب)
إختبار صافرات الانذار الخاصة بالتحذير من هجمات نووية في هاواي (أ.ب)
TT

هاواي تختبر صافرات الإنذار من هجمات نووية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة

إختبار صافرات الانذار الخاصة بالتحذير من هجمات نووية في هاواي (أ.ب)
إختبار صافرات الانذار الخاصة بالتحذير من هجمات نووية في هاواي (أ.ب)

أجرت ولاية هاواي الأميركية اختباراً أمس (الجمعة) على صافرات الإنذار الخاصة بالتحذير من هجمات نووية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة، وذلك بعد أيام من اختبار كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً، قالت إنه يمكن أن يضرب أي مكان في البر الرئيسي الأميركي.
وأفادت وكالة إدارة الطوارئ في هاواي إنه في الساعة 11:45 من صباح الجمعة (21:45 بتوقيت غرينتش)، أطلقت صافرات الإنذار في جميع أنحاء الولاية في اختبار شهري لصوت تحذير مدته دقيقة واحدة، تليها صافرة تحذير لمدة دقيقة «إشارة تحذير من هجوم».
وصرح فيرن مياغي، رئيس الوكالة لصحيفة «هونولولو ستار ادفيرتايزر» قائلاً: «من المهم للغاية أن يفهم السكان ما تعنيه كل نغمة».
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت أشخاصاً يجلسون على الشواطئ الشهيرة في هونولولو وهم لا يكترثون بصافرات الإنذار.
وأوضحت الصحيفة أن صوت التحذير يعني أنه يجب على المواطنين التحرك فورا إلى ملجأ «نظراً لأن صاروخاً من كوريا الشمالية قد يصل إلى هاواي بعد 20 دقيقة فقط من إطلاقه».
وأطلقت كوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي صاروخاً باليستياً سقط في بحر اليابان، الأمر الذي قوبل بانتقاد دولي حاد.
كما أشار وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى أن «الصاروخ وصل إلى ارتفاع أعلى من أي صاروخ سابق أطلقته الدولة الشيوعية المارقة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».