هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، في برقية بعثها إليه، ضمنها إشادته «بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، التي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة».
وأعرب الملك سلمان في البرقية باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للشيخ خليفة بن زايد، ولحكومة وشعب الإمارات اطراد التقدم والازدهار.
بينما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، برقية تهنئة مماثلة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، معرباً عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس الإماراتي، ولحكومة وشعب الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
من ناحيته، قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات: إن نهج السياسة الخارجية للبلاد أثبت سلامته وتميزه وحضوره القوي على الساحتين الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح الوطنية، ويوثق مساعي التكامل العربي، مشيراً إلى رفض بلاده «أي تدخل خارجي يمس أمنها أو أمن واستقرار السعودية والبحرين، أو أي دولة شقيقة أو صديقة».
وجدد الشيخ خليفة بن زايد الدعوة لإيران للجلوس إلى طاولة الحوار، أو قبول التحكيم الدولي لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، بما يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي الذي هو أولوية قصوى في سياسة الإمارات.
وأكد رئيس دولة الإمارات في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي السادس والأربعين، أن التطرف والإرهاب الذي تعانيه المنطقة تغذيه سياسات مدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ من دول تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتمولها، مشدداً على أنه لا مخرج من هذا النفق المظلم دون اتفاق جماعي بعدم السماح لأي طرف - مهما كان - بعرقلة الجهود الدولية والإقليمية، لتحقيق الاستقرار والتزام مواقف قوية ترفض الإرهاب واتخاذ تدابير مشتركة تحاسب رعاته ومموليه وداعميه.
وقال الشيخ خليفة بن زايد: «إننا في الإمارات مشاركون ومبادرون في كل الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، والعودة بمصر إلى مكانتها ودورها العربي القائد، وإعادة الأمن إلى سوريا، والاطمئنان إلى ليبيا، والاستقرار إلى العراق ولبنان والصومال وأفغانستان، وغيرها».
وأشار إلى أن التجربة أثبتت سلامة النهج الذي اتخذته السياسة الخارجية للبلاد منذ التأسيس، وهو نهج تميز بالنشاط والحضور القوي على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يخدم المصالح الوطنية، ويصون سيادة الدولة، ويفعّل منظومة التعاون الخليجي؛ ويوثق مساعي التكامل العربي؛ ويسهم في تطوير نظام دولي أكثر عدلاً وإنصافاً، إلى جانب المشاركة الإيجابية في كل ما من شأنه دعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.
وأكد أن النمو الاقتصادي، على أهميته وأولويته، ليس هدفاً في حد ذاته، وإنما هو وسيلة لصنع حياة أكثر توازناً واعتدالاً، وأي تنمية لا تضع اعتباراً للبعد الثقافي، هي تنمية غير مستدامة، وواحدة من أسباب نجاح تجربة الإمارات دمجها للثقافة في استراتيجياتها التنموية، وتجسيدها تشريعات تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وسياسات تدعم الآداب والفنون، وترعى الإنتاج الإبداعي والفكري الوطني والصناعات الثقافية.
من جهته، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «إن الذكرى السادسة والأربعين لقيام البلاد تحل علينا ونحن أكثر منعة واستقراراً بفضل إرث الآباء والأجداد الذين غرسوا قيم الوطن والوطنية في هذه الأرض المعطاء».
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهذه المناسبة: «لقد بدأنا فعلياً في رسم خارطة الطريق إلى المستقبل من خلال (مئوية الإمارات 2071)، وهي أول استراتيجية من نوعها تضع إطار عمل متكاملاً للسنوات الخمسين المقبلة لدفع مسيرة التنمية وتطوير القطاعات المجتمعية كافة».
وزاد: «نعمل لأن تكون الإمارات في مصاف أفضل الدول في العالم، بل أفضل الأفضل، وذلك بحلول الذكرى المائة لتأسيس دولتنا»، وأضاف: «كثيرون يرون أننا نحلم، لكننا نذكّركم بأن اتحادنا بدأ بحلم وعلى يد رجال حالمين، فزايد وأخوه راشد - رحمهما الله - انطلقا بمشروع الدولة من حلم مشترك يقوم على وحدة الهدف والمصير، وسرعان ما انضم إليهما إخوانهم حكام الإمارات وقد وضعوا اليد في اليد ليترجموا الحلم إلى واقع، وليبنوا دولة عمادها العزيمة ولبناتها الإنسان بوصف الإنسان الإماراتي أغلى أصول الدولة».
إلى ذلك، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «إن في تاريخ الأمم والشعوب أيام فخر تظل خالدة أبد الدهر، ويوم الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام هو أهم هذه الأيام في تاريخ الإمارات ذلك اليوم، والذي يرتبط بذكرى عزيزة، وهي تأسيس دولة الاتحاد الفتية التي أصبحت نموذجاً ناجحاً لبناء الدول والمجتمعات المتماسكة، وباتت مصدر إلهام للدول التي تنشد الوحدة والتقدم والتفوق، وتحدي الصعاب والثقة بالمستقبل ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم كله أيضاً».
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني السادس والأربعين: «لن نتوانى عن بذل أي جهد يعزز من وحدتنا ويقوي تماسكنا؛ لأننا ندرك أن الوحدة هي مصدر منعتنا في مواجهة التحديات المختلفة، وهي منطلقنا نحو المضي قدماً في مسيرة البناء والتنمية والضامن لترسيخ حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها دولتنا، وبخاصة في هذه المرحلة التي تواجه فيها الدولة الوطنية في الكثير من المناطق تحديات البقاء والاستمرار، وسنعمل معاً كي تظل دولة الاتحاد كما كانت دوماً نموذجاً للتجارب الوحدوية الناجحة في منطقتنا والعالم من خلال تطوير مؤسساتها المختلفة والارتقاء بمسار العمل الحكومي كي يواكب متطلبات التنمية والتطور في المجتمع والعمل على ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار لتكون النهج الذي تنتهجه مؤسساتنا كافة كي تبقى دولة الإمارات فتية مزدهرة ينعم فيها جميع أبناء الوطن بالأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، وحتى نحافظ على موقع دولتنا في مصاف الأمم الكبيرة والعظيمة دائماً».
خليفة بن زايد: نرفض أي تدخل خارجي يمس أمن السعودية والبحرين
خادم الحرمين أشاد في ذكرى اليوم الوطني الإماراتي بالعلاقات الأخوية بين البلدين
خليفة بن زايد: نرفض أي تدخل خارجي يمس أمن السعودية والبحرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة