الخطيب «أيقونة مصر» يفوز برئاسة «الأهلي»

فاز محمود الخطيب برئاسة الأهلي المصري لأربع سنوات مقبلة بعد تفوقه على الرئيس الحالي محمود طاهر في الانتخابات التي أقيمت فجر أمس (الجمعة).
وحصد أحد أبرز أيقونات الأهلي عبر تاريخه 20956 صوتاً مقابل 13182 لطاهر.
واعتزل الخطيب في أول ديسمبر (كانون الأول) 1988، وبعد 29 عاماً بالضبط أصبح الرئيس الـ15 في تاريخ الأهلي والـ18 في المجمل؛ إذ سبق أن تولى جعفر والي، وعبد المحسن كامل مرتجي، وصالح سليم الرئاسة مرتين.
ونال الخطيب وقائمته كل المقاعد. وقال، وهو المصري الوحيد الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي عندما نالها 1983، في تصريحات تلفزيونية: «عندما تقدمنا بقائمة كاملة طلبنا من الأعضاء نجاحها، ووافقوا على ذلك، وكل شيء من أجل الأهلي».
وفاز العامري فاروق، وزير الرياضة السابق، بمنصب نائب الرئيس بعد تفوقه على مصطفى مراد فهمي، الأمين العام السابق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في حين تفوق خالد الدرندلي على كامل زاهر ليفوز بمنصب أمين الصندوق.
وفاز خالد مرتجي، ومحمد الدماطي، ورانيا علواني، وإبراهيم الكفراوي، وطارق قنديل، وجوهر نبيل بعضوية فوق 35 عاماً.
وضمن محمد سراج الدين، ومحمد الجارحي، ومهند مجدي عضوية مجلس الإدارة تحت 35 عاماً.
وقال الخطيب، البالغ عمره 63 عاماً: «المسؤولية كبيرة جداً. توقعت الحضور الكبير؛ فالأعضاء حرصوا على المشاركة لرسم مستقبل النادي، وأتمنى أن نكون عند حسن الظن».
ووجّه رئيس الأهلي الجديد شكره لمجلس الإدارة بقيادة طاهر.
وأضاف: «الجميع حاول خدمة الأهلي، وسنكمل ما بدأه مجلس الإدارة، ونضيف أشياء جديدة، والمجلس المقبل سيفعل ذلك أيضاً».
وتابع: «أعد بتنفيذ البرنامج الانتخابي بالكامل، وعند تعثر استكمال أي بند خارج عن إرادتنا سنوضحه للأعضاء».
وكتب تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، على حسابه على «تويتر»: «أبارك لأخي محمود الخطيب فوزه في انتخابات النادي الأهلي المصري. أتطلع لزيارته في مصر لبحث الاستثمار في النادي».
وبدأ الخطيب مسيرته في مجلس إدارة الأهلي أميناً للصندوق من 1996 إلى 2002 قبل أن يشغل منصب نائب الرئيس في الفترة من 2004 - 2014.
ووجّه محمد أبو تريكة، أحد أبرز لاعبي الأهلي في القرن الحالي، تهنئته للرئيس الجديد.
وكتب على حسابه على «تويتر»: «مبروك للكابتن الخطيب رئاسة النادي الأهلي، والشكر للمهندس محمود طاهر، وكل التوفيق للفائزين، ومواصلة كتابة التاريخ المشرف لنادينا الحبيب».
ويُعدّ الخطيب على نطاق واسع لاعب كرة القدم الأبرز في تاريخ الأهلي الممتد منذ 110 أعوام.
وتضم مسيرة الخطيب لاعباً، التي امتدت من 1972 إلى 1988، أهدافاً لا تنسى، وألقاباً محلية وقارية مع الأهلي ومنتخب مصر.
وسجل الخطيب 28 هدفاً في 62 مباراة مع مصر، وساهم في فوزها بكأس الأمم الأفريقية 1986 في ظهوره الدولي الأخير.
والخطيب واحد من مجموعة الصفوة التي تضم ثمانية لاعبين فقط سجلوا أكثر من 100 هدف في الدوري المصري؛ إذ أحرز 109 أهداف، وتصدر قائمة الهدافين مرتين في 1977 - 1978 و1980 - 1981.
وفاز مع الأهلي بالدوري المصري عشر مرات، وبكأس مصر ست مرات، وقاده لإحراز لقب كأس أفريقيا للأندية الأبطال في 1982 و1987، إضافة إلى ثلاثة ألقاب في كأس أفريقيا للأندية أبطال الكأس في 1984 و1985 و1986.
وأحرز الخطيب 37 هدفاً في 50 مباراة في بطولات الأندية الأفريقية، ويُعدّ هدفه الأخير ضد أشانتي كوتوكو الغاني في نهائي كأس أفريقيا للأندية الأبطال في 1987 الأشهر على الإطلاق.
إلى ذلك، سيسعى الأهلي، حامل اللقب، إلى مواصلة انتصاراته ونتائجه المتميزة عندما يواجه إنبي اليوم (السبت) في افتتاح مباريات الجولة الـ12 من أجل التقدم نحو صدارة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، في حين يرغب غريمه الزمالك في استعادة الثقة أمام الرجاء بعد أن تلقى الهزيمة الثانية هذا الموسم في الجولة الماضية أمام مصر للمقاصة.
ويدخل الأهلي المواجهة مع ضيفه إنبي باحثاً عن النقاط الثلاث التي تدعم مشواره في المسابقة وتجعله يحافظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري هذا الموسم.
وستكون المباراة أول لقاء يخوضه الأهلي تحت قيادة محمود الخطيب، رئيس النادي الجديد الذي فاز في الانتخابات التي تمت أول من أمس (الخميس). وثارت مخاوف قبل الانتخابات حول إمكانية إدخال تعديلات على الجهاز الفني إذا ما فاز الخطيب.
لكن الخطيب قطع الشك باليقين في أول تصريح له عقب فوزه؛ فأكد استمرار الجهاز الفني في مهمته.
وقال الخطيب في تصريحات تلفزيونية عقب الفوز بالرئاسة: إنه «لا مساس بالجهاز الفني لفريق الكرة بقيادة حسام البدري»، مضيفاً: «سندعم الفريق بقوة للمنافسة على تحقيق كل الألقاب وإسعاد الجماهير».
وتابع: «لا يوجد ما يسمى (تصفية حسابات) داخل الأهلي، لكن المجلس الجديد سيدرس الأوضاع داخل النادي جيداً قبل أن يتّخذ أي قرارات».
ويحتل الأهلي المركز الثالث برصيد 19 نقطة بفارق سبع نقاط عن الإسماعيلي، لكن له أربع مباريات مؤجلة، في حال الفوز بها سيعتلي صدارة المسابقة بكل جدارة.
ولا بديل أمام الزمالك سوى الفوز عندما يحل الجمعة ضيفاً على الرجاء فريق الذيل بخمس نقاط. ويخشى نيبوشا يوفوفيتش، مدرب الزمالك، الإقالة في حالة عدم الفوز، وبخاصة بعد أن تراجع فريقه إلى المركز الخامس، وتوقف رصيده عند 18 نقطة من عشر مباريات.
كما تقام اليوم مباراة ثالثة ستجمع بين الأسيوطي سبورت وطنطا الخاسر في الجولة الماضية أمام «المقاولون العرب».
وغداً (الأحد) تقام ثلاث مباريات أخرى، أبرزها مواجهة «المقاولون العرب» مع سموحة. ويسعى «المقاولون» إلى تثبيت أقدامه في المربع الذهبي بعد الفوز الصعب الذي حققه على طنطا.