الطامحون للانضمام إلى منتخب إنجلترا... من يجب أن يكون على متن الطائرة المتجهة إلى روسيا؟

بعد مباريات «الأسود الثلاثة» الودية استعداداً للمونديال

بيكفورد يهدد عرش هارت في حماية المرمى الإنجليزي (رويترز) - غوميز أفضل لاعب في مباراة إنجلترا أمام البرازيل («الشرق الأوسط»)
بيكفورد يهدد عرش هارت في حماية المرمى الإنجليزي (رويترز) - غوميز أفضل لاعب في مباراة إنجلترا أمام البرازيل («الشرق الأوسط»)
TT

الطامحون للانضمام إلى منتخب إنجلترا... من يجب أن يكون على متن الطائرة المتجهة إلى روسيا؟

بيكفورد يهدد عرش هارت في حماية المرمى الإنجليزي (رويترز) - غوميز أفضل لاعب في مباراة إنجلترا أمام البرازيل («الشرق الأوسط»)
بيكفورد يهدد عرش هارت في حماية المرمى الإنجليزي (رويترز) - غوميز أفضل لاعب في مباراة إنجلترا أمام البرازيل («الشرق الأوسط»)

لم يسجل المنتخب الإنجليزي (الأسود الثلاثة) أي هدف وسدد ثلاث كرات فقط بين القائمين والعارضة خلال مباراتيه الوديتين الأخيرتين أمام كل من ألمانيا والبرازيل، وهو ما يعني أن الأداء لم يكن مقنعا على الإطلاق. ومع ذلك، جرب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت في هاتين المبارتين طريقته المفضلة 3 - 5 - 2 ونجح في تقييم أداء عدد من اللاعبين، بعضهم جدد وبعضهم قدامى، لكي يرى ما إذا كان سيتستعين بهم في كأس العالم المقبلة في روسيا أم لا. تقيم «الغارديان» هنا أداء عشرة لاعبين شاركوا مع المنتخب الإنجليزي من أجل إثبات أحقيتهم في الانضمام لمنتخب بلادهم في المونديال.

جوردان بيكفورد

كان بيكفورد من بين ستة لاعبين جدد شاركوا في هاتين المباراتين، ولعب الحارس البالغ من العمر 23 عاما مباراة المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الألماني التي انتهت بالتعادل السلبي وقدم أداء رائعا، وأنقذ مرماه من عدة فرص محققة، كان أبرزها من تيمو فيرنر، وجذب الأنظار بشدة بسبب تفوقه في تمرير الكرات لزملائه بالقدم. لقد ضمن حارس مرمى إيفرتون انضمامه لقائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في كأس العالم، بل يعد تهديدا حقيقيا لجو هارت على مركز حارس المرمى الأساسي للمنتخب الإنجليزي.
هل يجب أن يذهب إلى روسيا؟ بالتأكيد.

هاري ماغوير

كان ماغوير من بين اللاعبين القلائل الذين شاركوا في المباراتين بصورة كاملة، وقدم أداء جيدا. شارك لاعب ليستر سيتي البالغ من العمر 24 عاما في الجهة اليسرى في خط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين وأظهر تمركزا جيدا وصلابة دفاعية قوية. كان من الممكن أن يقدم ماغوير أداء أفضل من حيث القدرة على التمرير الصحيح، وهي الصفة التي جعلت ساوثغيت يفضله على كريس سمولينغ، لكنه بصفة عامة قدم أداء جيدا.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ بالتأكيد.

جو غوميز

حصل غوميز على جائزة أفضل لاعب في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام البرازيل بسبب الأداء القوي الذي قدمه في الجهة اليمنى لخط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين. ويقدم اللاعب البالغ من العمر 20 عاما، والذي لعب أيضا معظم فترات اللقاء أمام ألمانيا بعد إصابة فيل جونز، أداء ثابتا وقويا مع ليفربول خلال الموسم الحالي، علاوة على أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز ويتميز أداؤه بالحماس الشديد، كما أنه ملتزم من الناحية الخططية ولديه مهارات كبيرة، وهو ما يجعله أحد العناصر المهمة والقادرة على مساعدة المنتخب الإنجليزي في أقوى المباريات.
هل يجب أن يذهب إلى روسيا؟ بالتأكيد.

جيمي فاردي

يمكن القول إن فاردي كان هو الخيار الأكثر إثارة للاهتمام نظرا لأنه شارك في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي ضمن خط هجوم مكون من لاعبين اثنين. وبصفة عامة، قدم مهاجم ليستر سيتي البالغ من العمر 30 عاما مباراة جيدة وكان يتحرك في المساحات الخالية ويسبب إزعاجا كبيرا للمدافعين ويتعاون بشكل جيد مع تامي أبراهام في البداية، ثم مع ماركوس راشفورد. ويملك فاردي فرصة كبيرة لأن يكون ثنائيا قويا مع لاعب توتنهام هوتسبر هاري كين على المدى الطويل.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ بالتأكيد.
أشلي يونغ

شارك يونغ لمدة عشر دقائق أمام البرازيل في أول ظهور له على الساحة الدولية منذ أربع سنوات. شكل اللاعب البالغ من العمر 32 عاما حائط صد لإفساد تسديدة قوية من اللاعب البرازيلي ويليان، وصنع فرصة محققة لدومينيك سولانكي كان يجب أن يحولها الأخير إلى هدف. ويستحق يونغ، بفضل خبراته الكبيرة وقدرته على اللعب في أكثر من مركز، أن يحصل على فرصة للمشاركة في نهائيات كأس العالم.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ ربما.

روبن لوفتوس - تشيك

حصل لوفتوس - تشيك على جائزة أفضل لاعب في مباراة المنتخب الإنجليزي أمام ألمانيا، وهو ما جعل البعض يبالغ في تقييمه للاعب البالغ من العمر 21 عاما. قدم اللاعب الشاب بعض اللمحات الفنية الرائعة، لكن لسوء حظه خرج ولم يستكمل المباراة أمام البرازيل بسبب الإصابة، ولذا يتعين عليه أن يواصل العمل بكل قوة مع ناديه كريستال بالاس لكي يقنع ساوثغيت بضمه لتشكيلة المنتخب الإنجليزي.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ ربما.
جاك كورك

شارك كورك في مباراة ألمانيا لمدة أربع دقائق فقط، وهي فترة قصيرة للغاية للحكم على أي لاعب، لكن هذه الفترة القصيرة قد تكون مؤشرا على شيء آخر أيضا، يستحق لاعب بيرنلي البالغ من العمر 28 عاما أن يستدعيه ساوثغيت ضمن قائمة المنتخب الإنجليزي لأنه لاعب موهوب ويقدم أداء ثابتا منذ فترة طويلة، لكن سيكون من الصعب أن ينضم للمنتخب مرة أخرى، خاصة بعد عودة لاعبين مؤثرين مثل آدم لالانا وديلي آلي من الإصابة.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ لا.

جاك ليفرمور

شارك ليفرمور في مباراتي ألمانيا والبرازيل بشكل شبه كامل، لكن لاعب خط وسط ويست بروميتش ألبيون لم يترك بصمة واضحة، وظهر بشكل ضعيف في مباراة البرازيل بالتحديد من حيث القدرة على الاحتفاظ بالكرة والتمرير. ربما يتم استدعاؤه مرة أخرى لصفوف المنتخب، لكنه لا يرتقي للمستوى المطلوب للمنافسة على أعلى المستويات.
هل يجب أن يذهب إلى روسيا؟ لا.

تامي أبراهام

كان من الممكن أن تتغير النظرة تماما إلى أبراهام البالغ من العمر 20 عاما لو نجح بعد دقيقتين فقط من ظهوره مع المنتخب الإنجليزي لأول مرة أمام ألمانيا في استغلال التمريرة الرائعة من جانب فاردي وتحويلها إلى هدف، لكنه فشل في القيام بذلك وظهر محبطا قبل أن يتم تغييره في الدقيقة الـ60 من عمر المباراة. لم يظهر بالشكل المطلوب في المباراة الثانية أمام البرازيل وبدا واضحا أن فرصة حصوله على الانضمام للمنتخب الأول قد جاءت في وقت مبكر عن المفترض بالنسبة للاعب الذي يلعب لسوانزي سيتي على سبيل الإعارة من تشيلسي.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ لا.

دومينيك سولانكي

كان استدعاء اللاعب الشاب البالغ من العمر 20 عاما لمباراة المنتخب الإنجليزي أمام البرازيل بمثابة اختبار لرغبة ساوثغيت في منح فرصة للاعبين الشباب، وقدم سولانكي بالفعل بعض اللمحات الفنية الجيدة فور نزوله بديلا لفاردي في الدقيقة 75 من عمر اللقاء، لكن ربما يكون من الأفضل عدم التسرع في الدفع باللاعب في هذا المستوى الكبير نظرا لأنه لم يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى 85 دقيقة فقط منذ انتقاله إلى ليفربول.
هل يستحق الذهاب إلى روسيا؟ لا.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟