حذّر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من «التدخل في قضايا غيرنا من الأشقاء العرب» داعيا إلى الالتزام الكامل بسياسة النأي بالنفس.
وأمل في كلمة وجهها للبنانيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي أن «تظهر نتائج مشاورات بعبدا في الأيام المقبلة»، معتبرا «أننا بأمس الحاجة إلى استمرار عمل الحكومة خصوصاً وأننا على أبواب الانتخابات النيابية».
وقال: «مررنا بأزمة وطنية مقلقة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، ونحن معه فيما يحاوله من إحداث توازن في السياسات الوطنية. وكما توحد اللبنانيون من حول الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهم موحدون اليوم من حول الرئيس سعد الحريري للنهوض بالدولة وتفعيل مؤسساتها».
وأضاف أن «سياسة لا ضرر ولا ضرار هي من تمام الحكمة والعدل والمنطق الذي ينبغي أن نعالج بها قضايانا، لتقوى وحدتنا الوطنية، ولكي لا يتعرض وطننا وأمننا وعيشنا للأخطار، نريد أن يكون لبنان آمنا مطمئنا مستقرا موحدا نائيا بنفسه عما يجري في المنطقة، وحذار من التدخل في قضايا غيرنا من أشقائنا العرب. يكفينا ما فيه وطننا من أزمات».
وأوضح أن «الذي يتسبب في ضرر الآخرين يكون عليه أن يتوقع نزول الضرر به هو أيضا... كنا قد قررنا وبالإجماع، منذ عام 2011 النأي بالنفس أو الحياد إزاء ما يحدث بالجوار. وكان يمكن الالتزام به، ونحن اليوم بحاجة ماسة إلى الالتزام الكامل بسياسة النأي بالنفس، حرصا على أنفسنا وعلى وطننا، ولتقليل الأضرار إن لم يمكن دفع الضرر كله».
وأمل دريان خيرا «بالمشاورات التي أجريت وتجري في قصر بعبدا، التي نأمل في أن تظهر إيجابياتها في الأيام المقبلة بانفتاح الجميع على التعاون للخروج من الأزمة التي دفعت الحريري إلى الاستقالة، ثم التريث بها إفساحا في المجال للحوار من أجل إنقاذ لبنان بتفاهم وطني يعيد استئناف عمل الحكومة التي نحن بأمس الحاجة إليها خصوصا أننا على أبواب إجراء الانتخابات النيابية التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر، لانتظام الحياة الدستورية في لبنان».
مفتي لبنان يحذر من التدخل في قضايا «أشقائنا العرب»
مفتي لبنان يحذر من التدخل في قضايا «أشقائنا العرب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة