لمحة عن منتخبات المستوى الأول في المونديال الروسي

قبل بدء حفل سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2018 غداً

كأس العالم وخلفه قائمة بالمنتخبات المشاركة في قرعة المستوى الأول في المونديال الروسي  (رويترز)
كأس العالم وخلفه قائمة بالمنتخبات المشاركة في قرعة المستوى الأول في المونديال الروسي (رويترز)
TT

لمحة عن منتخبات المستوى الأول في المونديال الروسي

كأس العالم وخلفه قائمة بالمنتخبات المشاركة في قرعة المستوى الأول في المونديال الروسي  (رويترز)
كأس العالم وخلفه قائمة بالمنتخبات المشاركة في قرعة المستوى الأول في المونديال الروسي (رويترز)

وزعت المنتخبات الـ32 المتأهلة لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا على أربعة مستويات طبقاً للتصنيف الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وضم المستوى الأول منتخبات ألمانيا، والبرازيل، والبرتغال، والأرجنتين، وبلجيكا، وفرنسا وبولندا، إضافة إلى المنتخب الروسي الذي وضع ضمن منتخبات المستوى الأول؛ كونه ممثل البلد المضيف، حيث سيوضع على رأس المجموعة الأولى في الدور الأول للمونديال، في حين ستوضع المنتخبات السبعة الأخرى على رؤوس المجموعات السبع الأخرى خلال حفل القرعة. والسطور التالية تحمل لمحة مختصرة عن منتخبات المستوى الأول:
- المنتخب الألماني:
شق المنتخب الألماني (مانشافت)، حامل اللقب العالمي والفائز بلقب كأس القارات 2017 في روسيا، طريقه بنجاح رائع في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018، حيث حصد جميع النقاط المتاحة له في التصفيات (30 نقطة) من خلال الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في التصفيات. ورغم هذا، فقد الفريق عدداً من الأعمدة الرئيسية التي اعتمد عليها في الماضي، مثل فيليب لام وباستيان شفاينشتيغر اللذين أعلنا اعتزالهما. لكن يواخيم لوف، المدير الفني للفريق، يمتلك تحت تصرفه الآن عدداً من المواهب الشابة، مثل المهاجم تيمو فيرنر، ولاعب الوسط ليون غوريتسكا لينضم هؤلاء اللاعبون الشبان إلى عدد من النجوم الذين فازوا مع الفريق بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، مثل توني كروس، ومسعود أوزيل، وماتس هوملز، وتوماس مولر. وأصبح الصداع الأكبر الذي يؤرق لوف هو تحديد اختياراته لقائمة الفريق في المونديال الروسي، ومعرفة اللاعبين المستبعدين من حساباته في هذه البطولة في ظل وجود الكثير من العناصر الجاهزة القديمة والجديدة. ويطمح «المانشافت» إلى أن يصبح أول فريق ينجح في الدفاع عن اللقب العالمي منذ أن نجح المنتخب البرازيلي في هذا من خلال الفوز بلقب المونديال في 1958 و1962.
- المنتخب الروسي:
رغم كونه صاحب أسوأ ترتيب (المركز الـ65 عالمياً) من بين جميع المنتخبات المتأهلة للمونديال الروسي، سيكون المنتخب الروسي بين فرق المستوى الأول خلال إجراء قرعة البطولة غدا الجمعة كما سيوضع على رأس المجموعة الأولى. ويأمل المنتخب الروسي في تجنب المصير الذي تعرض له منتخب جنوب أفريقيا عندما استضافت بلاده مونديال 2010، حيث خرج الفريق وقتها من الدور الأول (دور المجموعات). وخرج المنتخب الروسي من الدور الأول في كل من النسخ الثلاث لكأس العالم (1994 و2002 و2014) التي خاضها باسم روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. كما خرج الفريق مبكراً من بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا. وربما لا تكون المساندة الجماهيرية أمراً كافياً للمنتخب الروسي بقيادة مديره الفني ستانيسلاف تشيرتشوف، الذي لا يزال معتمداً على حارس المرمى المخضرم إيجور أكينفيف، والتهديد الهجومي بقيادة ألان جاكوييف لاعب وسط سيسكا موسكو الروسي، وفيودور سمولوف مهاجم كراسنودار الروسي، وآرتيم دجيوبا مهاجم زينيت سان بطرسبرغ الروسي.
- المنتخب البرازيلي:
تصدر المنتخب البرازيلي جدول تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال الروسي، ويأمل الآن في تصحيح أوضاعه في البطولة العالمية بعدما احتل المركز الرابع في مونديال 2014 الذي استضافته بلاده. ويبرز اسم المهاجم الموهوب نيمار دا سيلفا نجماً للمنتخب البرازيلي، لكن المدرب أدينور ليوناردو باتشي (تيتي)، المدير الفني للفريق، يمتلك خيارات هجومية أخرى، مثل غابرييل جيسوس (مانشستر سيتي) وفيليب كوتينيو (ليفربول). كما يمتلك تيتي، الذي تولى قيادة الفريق في يونيو (حزيران) 2016، عدداً من اللاعبين المتميزين الآخرين في مختلف المراكز مثل مارسيلو وكاسيميرو (ريال مدريد) وباولينيو (برشلونة الإسباني). ويخوض المنتخب البرازيلي (السيليساو) النهائيات للمرة الحادية والعشرين في تاريخه؛ لأنه الفريق الوحيد الذي لم يغب عن أي نسخة لبطولات كأس العالم حتى الآن.
- المنتخب البرتغالي:
يخوض المنتخب البرتغالي فعاليات المونديال الروسي بعدما توج الفريق بلقبه الأول في البطولات الكبيرة من خلال الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا. ويعتمد المنتخب البرتغالي بشكل كبير على مهاجمه كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)، الذي قد يصبح نجماً للبطولة. وتولى فيرناندو سانتوس تدريب الفريق في سبتمبر (أيلول) 2014 بعد إقالة المدرب باولو بينتو في أعقاب الخروج من الدور الأول (دور المجموعات) في المونديال البرازيلي. ويتمتع الفريق بخط وسط صلد ودفاع قوي بقيادة المخضرم بيبي. واهتزت شباك الفريق أربع مرات فقط في المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات. ومع فوز الفريق بلقب يورو 2016، أصبحت لديه القدرة والخبرة والثقة التي تمنحه الأمل في المنافسة على لقب المونديال الروسي.
- المنتخب الأرجنتيني:
بعد مشاركته في جميع نسخ البطولة منذ مونديال 1970 بالمكسيك، كان المنتخب الأرجنتيني على وشك الغياب عن المونديال الروسي، لكن مهاجمه الفذ ليونيل ميسي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود الفريق إلى الفوز الحاسم على الإكوادور في الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية (كونميبول) ليشق الفريق طريقه إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. ويعتمد خورخي سامباولي، الذي تولى تدريب الفريق في أول يونيو الماضي خلفاً لمواطنه إدغاردو باوزا، على مجموعة متميزة من المهاجمين مثل آنخل دي ماريا (باريس سان جيرمان) وسيرغيو أغويرو (مانشستر سيتي) وباولو ديبالا وغونزالو هيغواين (يوفنتوس الإيطالي). كما يعلق الفريق آمالاً عريضة على نجمه الكبير ميسي الذي قد يكون المونديال الروسي هو الظهور الأخير له في بطولات كأس العالم. ويأمل ميسي، الذي خسر مع الفريق نهائي المونديال البرازيلي، في الفوز مع التانغو الأرجنتيني باللقب الأول في البطولات الكبيرة. وسبق للمنتخب الأرجنتيني الفوز بلقب المونديال مرتين فقط في نسختي 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك.
- المنتخب البلجيكي:
شارك المنتخب البلجيكي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعد غياب دام 12 عاماً عن بطولات كأس العالم، وبلغ الفريق دور الثمانية للبطولة قبل أن يسقط أمام المنتخب الأرجنتيني. والآن، وتحت قيادة المدرب الإسباني روبرت مارتينيز، يراود الأمل الفريق في تقديم مسيرة أفضل خلال المونديال الروسي ومعادلة أفضل إنجاز سابق للفريق وهو بلوغ المربع الذهبي في مونديال 1986 بالمكسيك. ورغم خروج الفريق من دور الثمانية أيضاً في يورو 2016، ما زال القلب النابض للفريق حاضراً بوجود الهجوم القوي بقيادة كيفن دي بروين (مانشستر سيتي) وإيدن هازارد (تشيلسي) وروميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد) ومعهم الكثير من اللاعبين ليصبح المنتخب البلجيكي من الفرق اللافتة للأنظار في المونديال الروسي.
- المنتخب الفرنسي:
مع وصول الفريق إلى نهائي يورو 2016 في فرنسا، تنتظر الجماهير الفرنسية الكثير من منتخبها في المونديال الروسي. وسبق للمنتخب الفرنسي الفوز بلقبي مونديال 1998 ويورو 2000، كما وصل للنهائي في مونديال 2006 بألمانيا ولدور الثمانية في نسخة 2014 بالبرازيل. ويحظى ديدييه ديشامب المدير الفني للفريق، الذي فاز لاعباً مع الفريق بلقب مونديال 1998، بوجود الكثير من المهارات في المنتخب الفرنسي، حيث يضم الفريق حالياً عدداً من الأسماء الكبيرة. ويبرز من نجوم الفريق في خط الوسط كل من بول بوغبا (مانشستر يونايتد)، وبليسي ماتويدي (يوفنتوس)، وكورينتين توليسو (بايرن ميونيخ)، ونغولو كانتي (تشيلسي) وفي الهجوم كل من أنطوان غريزمان (أتلتيكو مدريد)، وكيليان مبابي (باريس سان جيرمان)، وأنتوني مارسيال (مانشستر يونايتد)، وعثمان ديمبلي (برشلونة)، وكينجسلي كومان (بايرن ميونيخ الألماني)، وألكسندر لاكازيت (آرسنال).
- المنتخب البولندي:
بعد الفشل في التأهل لبطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل، قدم المنتخب البولندي بقيادة المدرب آدم نفالكا عروضاً رائعة ونتائج جيدة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018، وحجز لنفسه مكاناً بين فرق المستوى الأول التي ستوزع على رؤوس المجموعات بفضل ترتيبها في التصنيف العالمي الصادر عن «فيفا». وتصدر روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني والمنتخب البولندي، قائمة هدافي التصفيات برصيد 16 هدفاً ليلعب دوراً بارزاً في مشاركة المنتخب البولندي في المونديال للمرة الثامنة في تاريخ الفريق.
وإلى جانب ليفاندوفسكي، يضم المنتخب البولندي مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين بأندية أوروبية بارزة، مثل حارس المرمى فوغيتش تشيسني (يوفنتوس)، ولوكاس بيزتشيك (بوروسيا دورتموند)، وجريجور كريتشوفياك (ويست بروميتش ألبيون)، وأركاديوز ميليك (نابولي).


مقالات ذات صلة

ماتيوس يتوقع وصول ألمانيا إلى نصف نهائي مونديال 2026

رياضة عالمية لوثار ماتيوس (الشرق الأوسط)

ماتيوس يتوقع وصول ألمانيا إلى نصف نهائي مونديال 2026

توقع لوثار ماتيوس، قائد المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، أن يصل المنتخب الألماني للدور قبل النهائي في بطولة كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كأس العالم (رويترز)

بين الصعود والتذبذب والمفاجأة: قراءة في استعدادات مضيفي «مونديال 2026»

بعد إسدال الستار على «كأس العالم 2022» ومع تحوّل أنظار أميركا الشمالية إلى «نسخة 2026»، بدت ملامح ترتيب واضح نسبياً بين الدول الثلاث المضيفة.

The Athletic (نيويورك)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو (د.ب.أ)

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن أسعار تذاكر كأس العالم المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية كأس العالم (فيفا)

الحرارة المرتفعة الخصم الأكبر لمنظمي مونديال 2026

مع بقاء أقل من 6 أشهر على انطلاق كأس العالم 2026، يستعد المنظمون لمواجهة ما قد يكون خصمهم الأكثر صعوبة حتى الآن: الحرارة الشديدة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دونالد ترمب (د.ب.أ)

عام 2026 على موعد مع أضخم مونديال في ملعب ترمب

تكتسب كأس العالم لكرة القدم التي تعتبر أكبر حدث رياضي على الكوكب، أبعاداً غير مسبوقة في نسخة 2026 التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً، و104 مباريات.

«الشرق الأوسط» (باريس )

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.