هروب شاب تركي ليلة زفافه خوفاً من «سرج الحصان»

عادات غريبة للزواج أبرزها الضرب والقهوة بالملح

TT

هروب شاب تركي ليلة زفافه خوفاً من «سرج الحصان»

في واقعة مثيرة، هرب شاب تركي وترك عروسه ليلة زفافهما؛ خوفاً من عادة متبعة في قريته لولاية آماسيا (غرب)، حيث يقوم أهل العريس من الشباب بضربه والسخرية منه وهو تقليد متوارث للزواج في هذه القرية.
وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام التركية، انتظر العريس فرحات بالبان انتهاء حفل زفافه ليترك عروسه في المنزل ويهرب إلى مكان غير معلوم قبل تجمع أهل القرية أمام المنزل لمطالبته بالخروج والاستعداد للاحتفال التقليدي الذي ينال فيه ضربا مبرحا وسخرية قبل أن يتوجهوا إليه بالتهنئة وينصرفوا.
وأعلن رفاق العريس من الشباب عن مكافأة قدرها 500 ليرة تركية (نحو 150 دولارا)، لمن يدلي بمعلومات حول مكان تواجده، لافتين إلى أنّهم يريدون الانتقام منه لما قام به خلال حفلات زفافهم من قبل.
ومن العادات المتوارثة للاحتفال بالزفاف في هذه القرية أن يقوم بعض الشباب بوضع سرج حصان على ظهر العريس ويكبلون يديه ثم يرشونه بالماء البارد والطلاء ومواد أخرى.
وتختلف طقوس وعادات الزواج في المدن التركية، لكن أشهرها هي القهوة بالملح التي تقدم للشاب عند تقدمه للخطوبة للتأكد من استعداده لتحمل زوجته واحترامها في أسوأ ظروفها بحسب معتقداتهم.
وعادة ضرب العريس أو إجباره على القيام بأعمال تطلب منه حتى يبرهن أنّه يستحق الظفر بالعروس سائدة في تركيا على نطاق واسع، ومنها تجمع الشباب من أصدقاء العريس وانتظاره أمام منزله بعد انتهاء مراسم العرس والقرع على الأواني إلى أن يخرج من المنزل، ثم إجباره على ارتداء ملابس نسائية، والقيام بالأعمال التي تقوم بها الزوجة مثل طهي البيض بعد تكسيره على رأسه.
وتختلف عادات وتقاليد الزواج المتبعة في تركيا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب كما تؤثر الطبيعة الجغرافية المختلفة لتركيا في هذه العادات، خصوصا أن جزءا منها يقع في آسيا وجزءا آخر يقع في أوروبا.
ويكثر الزواج التقليدي في المناطق التي تسودها وبشكل كبير العادات والتقاليد المتشابهة في الأناضول.
ويطلق على المهر في الأناضول «نقود الرأس» وهو المال المدفوع لعائلة الفتاة قبل الزواج. ويتضمن بالإضافة إلى النقود الذهب، والمنزل، وحديقة أو قطعة أرض أو أحد الحيوانات ذات القيمة العالية مثل الحصان، أو الخروف أو العجل.
وتتعد أسماء المهر في منطقة شرق الأناضول لكنّ المعنى واحد وهو المهر، فمنهم من يطلق عليه البدل، وآخر «العبء» أو «الحق الأساسي». وعند الاتفاق على مقدار المهر ونوعه فإنّ هذا يقال عنه «قطع المهر».
وبخلاف الدول العربية ليس هناك مهر ومؤخر، وكل ما يقوم به الزوج هو إحضار طاقم من الذهب لإلباسه للعروس في يوم الزفاف. وأحيانا يكون للعروس رأي فيما تطلبه لمهرها، بعضهن يطلبن أداء فريضة الحج مقابل موافقتهن، وبعضهن أيضا تطالبن العريس بأن يحفظ سورا من القرآن حتى توافقن عليه، حيث إن الطابع الديني الملتزم لدى بعض الأتراك ينعكس في مثل هذه الأمور.
ومن العادات الموجودة في مدن شرق تركيا أن يقدم العريس لوالد العروس عند طلبها مالا على سبيل الهدية أو الهبة وليس له علاقة بالمهر أو الشبكة، ويختلف هذا المال من شخص لشخص، وقد يصل المبلغ إلى 60 ألف ليرة تركية أي ما يعادل 20 ألف دولار.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».