محاكمة عاجلة لمحامٍ مصري «حرّض على الاغتصاب»

المجلس الأعلى للإعلام أصدر قراراً بحظر ظهوره على شاشات الفضائيات

TT

محاكمة عاجلة لمحامٍ مصري «حرّض على الاغتصاب»

أحال النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أمس، محامياً متهماً بـ«التحريض والدعوة صراحةً إلى التحرش بالسيدات المرتديات للبنطلون الممزق واغتصابهن»، إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالأزبكية، وتحديد جلسة السبت المقبل موعداً لنظر أولى جلسات القضية.
وحسب قرار إحالة النيابة للمتهم المحامي نبيه الوحش، فإنه «ارتكب جرائم تحرض الغير بإحدى طرق العلانية على عدم الانصياع للقوانين، وارتكاب جرائم مواقعة الفتيات قسراً والتحرش بهن، ونشر بيانات وأخبار من شأنها تكدير السلم العام وإثارة الفزع بين المواطنين وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة».
كان المحامي المثير للجدل، قد قال خلال حلقة برنامج تلفزيوني، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «اغتصابها (من ترتدي البنطلون الممزق) واجب قومي، والتحرش بها واجب وطني»، وحينها تقدم المجلس القومي للمرأة (التابع للدولة) ببلاغ للنائب العام ضده.
كما أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أول من أمس، قراراً بحظر ظهور الوحش على «شاشات الفضائيات والإذاعات والصحف لمدة 3 أشهر، وذلك لما بدر منه في حلقة البرنامج محل البلاغ»، واصفاً ما جاء على لسانه بأنه «تضمن الإساءة إلى النساء المصريات بشأن الدعوة المنحرفة للتحرش بهن وتشجيع اغتصابهن، واستخدامه الدائم لألفاظ وعبارات تنطوي على معاني السب والقذف والتهكم والسخرية، وكذلك افتقاره إلى القدرة المهنية على مخاطبة الجمهور، حيث يخطئ كثيراً ولا يؤدي الأداء المهني الصحيح».
وفي وقت سابق قال الأمين العام المساعد لمجلس نقابة المحامين أبو بكر ضوة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «إذا صحت الاتهامات الواردة في البلاغ والمنسوبة إليه فسيكون للمجلس موقف مختلف من المحامي وسيمْثل أمام لجنة تأديب لاتخاذ القرار المتوافق مع ما نُسب إليه».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.