أزمة «الروهينغا» تطغي على زيارة بابا الفاتيكان لميانمار وبنغلاديش

قال إن رحلته تهدف إلى تشجيع أي جهد لبناء الانسجام والتعاون

TT

أزمة «الروهينغا» تطغي على زيارة بابا الفاتيكان لميانمار وبنغلاديش

من المتوقع أن تلقي أزمة الروهينغا المسلمين بظلالها على زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى ميانمار وبنغلاديش، حيث سيزور الدولة التي فروا منها، والبلد الذي يطلبون اللجوء فيه، حسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وتستضيف ميانمار، التي فر منها 620 ألف روهينغي خلال الشهور الثلاثة الماضية، البابا فرنسيس اليوم، حتى نهاية الشهر الحالي، بينما تستمر زيارة البابا إلى بنغلاديش، التي استقبلت اللاجئين، من أواخر الشهر الحالي حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وكمدافع بشكل معلن عمن يعانون وعن اللاجئين والمقهورين، يتعرض البابا فرنسيس لضغوط للتحدث عن الأقلية المقموعة، ولكن وفقا للكنيسة الكاثوليكية في ميانمار، فإن على البابا أن يحجم عن استخدام كلمة «الروهينغا» لتجنب أزمة دبلوماسية.
وقال زيد رعد الحسين، مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن الروهينغا ضحايا لـ«مثال نموذجي للتطهير العرقي». كما أن الكاردينال باتريك دي روزاريو، زعيم الكنيسة الكاثوليكية في بنغلاديش، وصف الهجمات ضدهم بأنها «تهديد للبشرية».
لكن معظم الذين يعيشون في ميانمار يرون ذلك بشكل مختلف، في حين يلقي جيش ميانمار باللوم على العنف في ولاية راخين (غرب البلاد) على المتمردين المسلمين، كما أن السلطات والشعب بشكل عام لا يعتبرون الروهينغا الفقراء الذين لا يملكون جنسية في الغالب، مواطنين، بل مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلاديش.
وفى رسالة فيديو قبل الزيارة، قال البابا فرنسيس إنه «ينتظر بفارغ الصبر» لقاء شعب ميانمار؛ لكنه تجنب كلمة «الروهينغا»، مشيرا إلى أنه ذاهب إلى هناك لتشجيع «أي جهد لبناء الانسجام والتعاون في خدمة المصلحة المشتركة».
لكن بعض المراقبين يعتقدون أن البابا قد يصبح أكثر حدة وانفعالا خلال الزيارة بالفعل. وقد سبق له أن أعرب عن استيائه من «اضطهاد إخواننا الروهينغا» في أغسطس (آب) الماضي. كما أنه لم يخش من التسبب في خلاف مع تركيا خلال العام الماضي، وذلك عندما وصف القتل الجماعي للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنه «إبادة جماعية».
وعندما ينتقل البابا فرنسيس إلى بنغلاديش، فسيجد نفسه في بلد به أغلبية مسلمة، حقق مؤخرا خطوات كبيرة في طريق التنمية، حيث تراجع معدل الفقر على المستوى الوطني إلى أقل من 25 في المائة في العام الماضي، مقارنة بنحو 50 في المائة في عام 2000.
ووفقا لإحصاءات الفاتيكان عام 2015، يوجد في بنغلاديش نحو 375 ألف كاثوليكي، وهو ما يمثل 24 في المائة فقط من سكانها، البالغ تعدادهم 159 مليون نسمة.
وقال الكاردينال دي روزاريو لإذاعة الفاتيكان، إن البابا «سوف يعترف بإنجازات البلاد»، وينقل صوت فقرائها «للعالم بأسره»، وخاصة فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ وحقوق الإنسان والروهينغا.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.