بعثة بلجيكية ترجئ زيارة للجزائر انتظاراً لتعديلات قوانين الاستثمار

TT

بعثة بلجيكية ترجئ زيارة للجزائر انتظاراً لتعديلات قوانين الاستثمار

قال قيصر حجازين، أمين عام غرفة التجارة العربية البلجيكية في بروكسل، إنه تقرر تأجيل سفر البعثة الاقتصادية التي كان من المفترض أن تتوجه من بلجيكا إلى الجزائر اليوم الاثنين وتستمر حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، وذلك بناء على طلب من العديد من الشركات البلجيكية، وأيضا اتصالات جرت بالمستشار الاقتصادي للسفارة البلجيكية في الجزائر وغرفة التجارة والصناعة في الجزائر، حيث جرى الاتفاق على أنه من الأفضل تأجيل الزيارة حتى الإعلان عن التعديلات والنظم الجديدة في يناير (كانون الثاني) القادم فيما يتعلق بقوانين الاستثمار والتبادل التجاري الخارجي.
وأوضح حجازين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة الجزائرية تهجف من التعديلات الجديدة إلى تشجيع الصادرات وتقليل الواردات، وبالتالي استقر الرأي على أن تكون الزيارة عقب الإعلان عن هذه الخطوات، وستكون الزيارة في أبريل (نيسان) القادم، مشيرا إلى أن التبادل التجاري جيد جدا بين بلجيكا والجزائر، وحجمه يصل إلى ملياري يورو.
وكانت البعثة الاقتصادية التي تقرر تأجيلها قد جرى الإعداد لها خلال الفترة الماضية، وهي عبارة عن بعثة متعددة القطاعات وتحت رئاسة السيدة سيسيل جويغن وزيرة الدولة المكلفة بمنطقة بروكسل العاصمة والمسؤولة عن ملف التجارة الخارجية. وقالت الغرفة الشهر الماضي إن الزيارة ستشكل فرصة جيدة لإجراء لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال وصناع القرار.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تنظيم الغرفة التجارية العربية البلجيكية في بروكسل منتدى للأعمال بالتنسيق مع اتحاد الغرف السعودية، وقال باسم بن عبد الله السلوم وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون التسويق والاتصال في السعودية، إن الهيئة تبحث دائما عن فرص استثمارية لاستقطابها في المملكة، بهدف تسهيل الاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة الموجودة هناك.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «رؤية المملكة 2030» الطموحة توفر فرصا كبيرة للمستثمرين من أوروبا ومناطق أخرى من العالم، وأن رسالته إلى المنتدى كانت توضيح جوانب رؤية 2030 والفرص الاستثمارية المتاحة، وأيضا الحديث عن تطوير بيئة الأعمال في المملكة عبر برنامج «تيسير» الذي ساهم في تطوير بيئة الأعمال وجعلها بيئة خصبة للمستثمرين. داعيا جميع المستثمرين للتواصل مع الهيئة العامة للاستثمار وشركائها لتطوير الفرص وتحويلها إلى واقع.
وقال البلجيكي بيير ايفي، ممثل شركة الاتصالات البلجيكية اللوكسمبورغية، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما جاء في المنتدى كان شيقا ورائعا، وقد جئت للتعرف على بعض الأمور... وأعتقد أن المستقبل بالنسبة للاستثمار سيكون جيدا وأتمنى ذلك».
وقال المنظمون إن المنتدى شكل فرصة جيدة لرجال الأعمال من الجانبين للتعرف على فرص الاستثمار لدى كل جانب، وأيضا فرصة للجانب السعودي لتعريف الطرف الآخر برؤية 2030 التي طرحتها المملكة، مع التعريف بالأنشطة الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية المرتقبة في هذا الأفق.



الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
TT

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.

كما ينتظر المستثمرون بيانات وظائف في الولايات المتحدة بحثاً عن مؤشرات حول المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2644.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، فيما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2655.00 دولار.

وقال خبير استراتيجيات السوق لدى «آي جي» ييب جون رونغ: «تمكنت أسعار الذهب من تحقيق استقرار وسط بعض التباطؤ في الدولار الليلة الماضية، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية قد يظل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق المزيد من المكاسب».

وسجل العائد القياسي لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2024، الاثنين، في حين ظل الدولار يحوم بالقرب من أدنى مستوى في أسبوع.

وتراجع الدولار أمام نظرائه بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن معاوني ترمب يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية فقط على القطاعات التي تعتبر ذات أهمية للأمن القومي أو الاقتصاد للولايات المتحدة. إلا أن ترمب نفى التقرير، مما فاقم حالة الضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية في المستقبل.

وعادة ما يُنظر للذهب على أنه أداة للتحوط في أوقات عدم اليقين والتضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عائداً.

ويترقب المستثمرون تقريراً للوظائف في الولايات المتحدة من المقرر صدوره يوم الجمعة، وقد يساعد في إلقاء المزيد من الضوء على مسار سياسة «المركزي الأميركي».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 30.12 دولار للأوقية يوم الثلاثاء، وصعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 938.55 دولار، وزاد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 924.52 دولار.