مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة يحصد نجاحاً متميزاً

ست قارات وعالم واحد... وأبوظبي تستضيفه للمرة العاشرة

مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة يحصد نجاحاً متميزاً
TT

مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة يحصد نجاحاً متميزاً

مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة يحصد نجاحاً متميزاً

إذا كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يعد وعن وجه حق باني دولة الإمارات، فإن إرثه لم يكن فقط في البشر والحجر، وهو واقع، بل تجاوز ذلك ليعيد إحياء التراث الإماراتي المتجذر، حيث يحتل الجواد العربي الأصيل مرتبة مميزة بما يعيد إلى الذاكرة أدب الفروسية والشرف والرجولة، وكل ما يرتبط به.
وغياب الشيخ زايد لم يغيِّب هذا الاهتمام. ولعل الدليل الدامغ على ذلك ما شهدته أبوظبي الأسبوع الماضي ما يشبه «عيد» الخيول العربية الأصيلة متمثلا بـ«مهرجان الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة» الذي أخذ يحصد في الإمارات وفي عواصم ومدن عالمية أخرى النجاح تلو الآخر، بفضل الرعاية التي يحظى بها من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، ومن سلطات أبوظبي بشكل عام.
في الكتيب الذي أُعِد بمناسبة المهرجان، جاء في كلمة الشيخ منصور بن زايد تذكير بـ«الإرث» الذي تركه الشيخ زايد المولود قبل مائة عام، وبحب الخيول العربية الأصيلة الذي غرسه في أبنائه، مضيفاً أن الحصان العربي «جزء من الثقافة والتراث» العربيين.
وشدد الشيخ منصور على أن حصول السابقات المصاحبة للمهرجان تجعل من أبوظبي وجهة مميزة على الخريطة العالمية لهذه السباقات، ومؤكداً على الالتزام بـ«استمرار الدعم لخيول السابق العربية الأصيلة عبر العالم».
حقيقة الأمر أن المهرجان الذي تستضيفه عاصمة الإمارات كل عام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) نضج وكبر وأطفأ عشر شمعات. ومع كل عام، كان المهرجان بما يتضمنه من نشاطات وندوات ولقاءات وسباقات يأتي بإضافات لإغناء صناعة الخيول العربية الأصيلة التي تشهد نهضة رائعة في البلدان العربية، ولكن أيضاً في بلدان خارجية أخرى مثل بولندا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا... وتقول لارا صوايا، المديرة التنفيذية للمهرجان الذي أطلقته ورعته منذ البداية، إن الأهداف متعددة، منها بدايةً «توفير المعرفة وأحدث الطرق الخاصة باستيلاد وتربية الخيول العربية الأصيلة». وثانيها، توفير كل المهارات للمتدربين والخيالة من الشباب من الجنسين. أما ثالثها فهو «فرض سباقات الخيول العربية الأصيلة على أجندة السباقات العالمية».
من هنا، تأتي أهمية المشاركات التي يوفرها المهرجان خلال جميع شهور العام في كثير من السباقات التي تجري عبر العالم. وباختصار شديد، فإن فلسفة المشرفين على المهرجان هي التأكيد على «التفاعل» بين القارات والثقافات واكتساب ما يمكن اكتسابه من أحدث ما توصلت إليه البحوث والمعارف والممارسات حتى تكون الفروسية العربية متكاملة الأبعاد والعناصر في هذه الصناعة من ألفها إلى يائها.
من الصعب اختصار ما دار خلال أسبوع من ندوات ونقاشات واتصالات وسباقات بسبب الكثافة والثراء الواضحين. لكن ما هو ثابت أن أبوظبي بمن احتضنته من الضيوف «800 مدعو» الذين أموها من 81 بلداً تحولت مرة أخرى إلى عاصمة صناعة الخيول العربية الأصيلة.
واللافت كان التنوع في اهتمامات ومشارب الضيوف بين ملاكين وأصحاب إسطبلات معروفة على المستوى العالمي وأطباء بيطريين ومتخصصين في علم الفروسية ومدربين... ولم يقتصر الأمر على هؤلاء بل جاء، وككل عام، مسؤولون إماراتيون وسفراء وإعلاميون بحيث تحول أسبوع أبوظبي إلى حدث عالمي، لا بل إن العاصمة الإماراتية تحولت إلى «محطة إلزامية» لمن يريد إسماع رأيه أو الحديث عن تجربته أو بكل بساطة أن يستفيد من حدث استثنائي.
فضلاً عن ذلك، فإن اللقاءات والندوات التي حصلت وفّرت الفرصة للمنظمين بأن يكشفوا عن طموحاتهم للسنوات المقبلة، إذ إنه، رغم ما تحقق حتى الآن، وهو كثير، ما زالت لديهم أفكار ومشاريع وخطط ستبرز شيئاً فشيئاً انطلاقاً من عام 2018.
ثم كانت هناك السباقات الكثيرة التي حصلت خلال الأسبوع المشار إليه، وأهمها السباق النهائي في اليوم الأخير، حيث المنافسة كانت حاميةً، والجوائز كبيرة، حيث الجائزة الكبرى جاوزت المليون دولار.
واللافت أن الحدث لم يبقَ محض رياضي، بل تحول إلى حدث اجتماعي بما ضمه من مدعوين ومدعوات استضافهم مضمار أبوظبي الواقع في قلب العاصمة الإماراتية. كما أنه تحول إلى حدث جماهيري بسبب كثافة المتوافدين لمشاهدته. وبصراحة، فإن طريقة تقديم الخيول المتسابقة والفرسان تستخدم أحدث تقنيات النقل حرفية المتميزة لإيصال هذا الحدث، كما أنه، خصوصاً، وفر أجواء رائعة نالت استحسان الحاضرين، كما أسهم في إنجاح هذه السباقات الطقس اللطيف الذي خيم على أبوظبي مساء، والذي فاجأ الأجانب الذين تكونت لديهم أفكار مبسطة عن مناخات الخليج وتحولاتها.
وفي هذه الأوبرا الرياضية الثقافية الاجتماعية، تألقت المديرة التنفيذية للمهرجان لارا صوايا ككل مرة في توفير جميع العناصر المادية والعلمية والرياضية التي تجعل هذا الحدث عالمياً بامتياز.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.