أوساكا اليابانية تنهي التوأمة مع سان فرانسيسكو الأميركية بسبب تمثال «نساء المتعة»

قال هيروفومى يوشيمورا رئيس بلدية مدينة أوساكا اليابانية، إن مدينته ستنهي أواصر التوأمة مع مدينة سان فرانسيسكو الأميركية المستمرة منذ 60 عاماً، بعد يوم من قبول المدينة
الأميركية رسمياً، تمثالاً يرمز إلى ضحايا «نساء المتعة» والرق الجنسي للجيش الياباني إبان الحرب.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قد حثت إدوين لي عمدة سان فرانسيسكو، على عدم قبول التبرع بذلك التمثال من جماعة خاصة محلية في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلا أن مجلس المدينة الأميركية وافق على قبول التمثال الأسبوع الماضي، في خطوة وصفها آبي بأنها «مؤسفة للغاية».
وقال يوشيمورا يوم أمس (الخميس) في بيان: «أعتقد أن أواصر التوأمة بين المدينتين تقوم على أساس علاقة ثقة قوية، لكن تحرك سان فرانسيسكو جعل العلاقة تتلاشى».
وذكرت وكالة الأنباء اليابانية، أن تلك الخطوة لقيت انتقادا من جانب عضو مجلس مدينة أوساكا ماساشي كورودا، من الحزب الديمقراطي الليبرالي.
ونقلت الوكالة عن كورودا قوله: «إن إنهاء علاقة التوأمة بين المدينتين ليس طريقة مناسبة للتعامل مع هذه القضية».
يذكر أنه منذ أن تم وضع هذا التمثال الأول من نوعه أمام السفارة اليابانية في سيول عام 2011، تم نصب تماثيل مشابهة في أستراليا وألمانيا والولايات المتحدة بما في ذلك فيرجينيا وكاليفورنيا ونيوجيرسي.
وخضع ما يصل إلى 200 ألف امرأة وفتاة إلى الاسترقاق الجنسي من قبل الجيش الياباني الإمبراطوري قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، حسبما يقول المؤرخون.
والعديد من تلك النساء المعروفات باسم «نساء المتعة»، هن من كوريا الجنوبية، التي كانت ترزخ تحت الحكم الاستعماري الياباني.