قدم البطريرك الماروني بشارة الراعي تقريراً مفصلاً لبابا الفاتيكان فرنسيس عن زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وتناول التقرير أيضاً، بحسب بيان صادر عن البطريركية المارونية، «شؤوناً تختص بأوضاع لبنان والمنطقة، وبأعداد النازحين واللاجئين التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على لبنان، ووجوب إيقاف الحروب وعودتهم إلى أراضيهم وأوطانهم، حفاظاً على حقوقهم المدنية وثقافتهم وحضارتهم. كما تناول شؤوناً تختص بالكنائس الشرقية عامة، وبالكنيسة المارونية خاصة».
كذلك تطرق إلى «أهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كعامل استقرار في المنطقة، ومكان حوار ولقاء بين الأديان والحضارات، ما يقتضي تحييده عن الصراعات الإقليمية والدولية». كما دارت المحادثات بين البابا والبطريرك حول «الأزمة التي أحدثتها استقالة الرئيس الحريري، وارتباط عودته إلى لبنان باستعادة الحياة السياسية لمجراها الطبيعي. وهذا ما حصل بالفعل، وقد انعكس ذلك فرحة كبرى في عيد الاستقلال».
وقال البيان إن الراعي شكر للبابا «دعمه الدائم للبنان، وعلى كلمته الأخيرة التي حيا فيها الشعب اللبناني»، ودعا إلى «الصلاة من أجل الاستقرار في البلاد، فيتمكن من مواصلة دوره كرسالة احترام وعيش معاً لكل المنطقة، وللعالم بأسره». ومن جهته، عبر البابا عن محبته للبنان ولشعبه مانحاً إياه بركته الرسولية، وطالباً الصلاة من أجله.
وكان الراعي قد شارك في اجتماع عمل، بدعوة من الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، تناول التطورات الأخيرة في لبنان، في ضوء استقالة الرئيس الحريري، وزيارة البطريرك الراعي «التاريخية» إلى السعودية، التي لاقت «ترحيباً وثناءً فاتيكانياً كبيراً نظراً لفرادتها ولأهميتها، ولحصولها في هذا التوقيت بالذات».
الراعي يقدم تقريراً مفصلاً للبابا عن زيارته إلى السعودية
الراعي يقدم تقريراً مفصلاً للبابا عن زيارته إلى السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة