شاشة الناقد

بن أفلك في «فريق العدالة»
بن أفلك في «فريق العدالة»
TT

شاشة الناقد

بن أفلك في «فريق العدالة»
بن أفلك في «فريق العدالة»

> الفيلم: Justice League
> إخراج: زاك سنايدر
> النوع: كوميكس | الولايات المتحدة (2017)
> تقييم: ★ (من خمسة)
الفيلم رقم واحد في شباك التذاكر الأميركي، هو الفيلم رقم ثمانية في سلسلة أعمال مخرجه السينمائية. زاك سنايدر هو الذي بدأ أفلامه بفيلم رعب مفتعل عنوانه «فجر الموتى» سنة 2004، ثم أسندت له هوليوود تحقيق فيلم «300» الذي ملأ فراغه مشاهد قتل عنيفة. بعد هذين الفيلمين عمد إلى سلسلة من الأفلام المقتبسة عن شخصيات الكوميكس، بدأت بفيلم «رجل من فولاذ» سنة 2013 الذي هو أحد أسوأ فيلمين من سلسلة «سوبرمان» ثم «باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة» في العام الماضي، والآن يقدم «فريق العدالة».
في أعراف هوليوود هو مخرج ناجح. في العرف النقدي هو ناجح في إهدار الميزانيات الطائلة التي تؤول إليه في أفلام ولادية - سوداوية وميكانيكية.
«فريق العدالة» هو من بين أسوأ ما حققه. معالجته تتأقلم وسيناريو غطس فيه أكثر من خمسة أشخاص (لا يمكن تسمية بعضهم بكتاب) وعدد مماثل من المنتجين بينهم زوجة المخرج ديبورا. كل ذلك كان يمكن الصفح عنه لو أنّ النتيجة جاءت جيدة، أو حتى جيدة بشروط.
ما نراه ماثلاً هو معالجة مكررة لمجموعة من المواقف المعلوكة سابقاً. عندنا «فريق العدالة» المواجه لـ«كابتن أميركا» وأصدقائه و«لثور» وزبانيته و«المنتقمون» ومحاربيه. وإن لم يكن هذا كافياً، فإنّ هذا الفيلم هو جار فيلم «باتمان ضد سوبرمان» السابق. الشخصيات الرئيسة، في معظمها، واحدة: باتمان (بن أفلك) وسوبرمان (هنري كافيل) مع ووندر وومان (غال غادوت). والثلاثة عليهم الاتحاد لمواجهة شرير جديد لديه خطة لتدمير الأرض (التي سبق وأن جابهت أخطاراً مماثلة كثيرة من قبل) والفتك بالبشر. دخول الثلاثة على الخط، مع الموسيقى المضجة وتصاميم المناظر المفبركة وخدع الكومبيوتر غرافيكس المتداولة يحبط هذا الشر ولو بعد حين كاف، لكي يستعرض الفيلم - مرة أخرى - كل المصاعب والمواجهات التي تكاد (فقط تكاد، لكنّها لا تنجح مطلقاً) بعثرة جهود هذه المجموعة القتالية.
البطولة الأساسية هنا هي لباتمان وووندر وومان والمخرج يريد بناء نجاح الفيلم عليهما، لكنّه سخي الاهتمام بالممثلة الإسرائيلية؛ كونها نجحت في الاختبار التجاري عندما أدّت بطولة الفيلم المنفرد «ووندر وومان». لكنّ باتمان يفكر قليلاً هنا ويقول: «العالم في حاجة إلى سوبرمان». وهكذا يظهر سوبرمان ولو لحين وببزة جديدة (ربما تهرأت البزة السابقة) منسوجة من بعض صفائح بذلة آيرون مان.
فاشية إدارة سنايدر للأحداث وما يخرج منها ليست جديدة، لكن هذه المرة لا روحاً تذكر أو حيوية. وهو ترك التصوير فعلاً قبل نهاية العمل بسبب طارئ عائلي فقام جو ويدان بتكملته. ربما هذه هي، على نحو ما، حسنة الفيلم الوحيدة.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
TT

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال مقابلة أجرتها معه في لندن، إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: «كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً».

وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها «3 بلهاء» و«دانغال»، و«نجوم على الأرض»، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم «لاغان Lagaan» الذي كان بين الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002.

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات، وأصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: «لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها».

وزاد: «واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب... كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما».

لكنّ عائلته، وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال: «في رأسي كنت أقول سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك».

والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في مارس (آذار)، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، «مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت».

«أحب أن أفاجئ جمهوري»

ويعتزم النجم الهندي أيضاً جعل شركته للإنتاج «عامر خان بروداكشنز» منصة «لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة» من أحساسيسه و«تريد أن تروي القصص» التي تهمه.

ومن ذلك مثلاً فيلم «لاباتا ليديز» Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو، وحضر أخيراً إلى لندن للترويج له.

ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، مثل حقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار، وقال في هذا الصدد: «أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري».

ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضاً، مشيراً إلى أنه «غير راضٍ» عن أدائه في فيلم «لا سينغ شادا» Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم «فورست غامب» تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظَ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في «أن يكون هذا الفيلم أفضل»، في إشارة إلى عمله الجديد «سيتار زامين بار» Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريباً.

ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، فإن عامر خان يحرص على تقويم كل فيلم من أفلامه.

وشدّد على أن «إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة». وقال: «عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، فيشكّل ذلك ارتياحاً كبيراً».