مخبز فنلندي يطرح رغيفاً مصنوعاً من مسحوق الحشرات

ملياري شخص يستخدمون 1900 نوع من الحشرات كطعام

انضمت فنلندا لخمس دول أوروبية أخرى تسمح بتربية وتسويق الحشرات لاستخدامها في الطعام. (رويترز)
انضمت فنلندا لخمس دول أوروبية أخرى تسمح بتربية وتسويق الحشرات لاستخدامها في الطعام. (رويترز)
TT

مخبز فنلندي يطرح رغيفاً مصنوعاً من مسحوق الحشرات

انضمت فنلندا لخمس دول أوروبية أخرى تسمح بتربية وتسويق الحشرات لاستخدامها في الطعام. (رويترز)
انضمت فنلندا لخمس دول أوروبية أخرى تسمح بتربية وتسويق الحشرات لاستخدامها في الطعام. (رويترز)

كسر مخبز فنلندي، القواعد المتبعة في تطوير المنتجات ورفع مستوى جودتها، حيث أعلن يوم أمس (الخميس)، طرح ما وصفه بأول رغيف في العالم تدخل الحشرات في إنتاجه.
ويحتوي الرغيف الذي يصنع من مسحوق «صراصير الليل» المجففة والطحين والبذور على نسبة من البروتين أكثر من الخبز العادي، بفضل مسحوق الحشرات.
ويحتوي الرغيف الواحد على نحو 70 صرصوراً، ويصل سعره إلى 3.99 يورو (4.72 دولار)، أي قرابة ضعف سعر الرغيف العادي.
وقال مدير المخبز عن رغيف صراصير الليل: «يقدم للمستهلك مصدرا جيدا للبروتين، ويمنحه وسيلة سهلة للاعتياد على الأطعمة المعتمدة على الحشرات».
ويتزايد الاهتمام بالحشرات كمصدر للبروتين في العديد من الدول الغربية، بسبب زيادة المطالبات بالاعتماد على مصادر إضافية للغذاء، وبمعاملة الحيوانات بطريقة أكثر رحمة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، انضمت فنلندا لخمس دول أوروبية أخرى، هي بريطانيا وهولندا وبلجيكا والنمسا والدنمرك، في السماح بتربية وتسويق الحشرات لاستخدامها في الطعام.
وقالت سارة وهي طالبة من هلسنكي بعد أن تذوقت المنتج الجديد: «لا أشعر بالفرق... طعمه مثل الخبز العادي».
وأكل الحشرات أمر شائع في أغلب أنحاء العالم، إذ قدرت الأمم المتحدة العام الماضي، عدد الأشخاص الذين يتناولون الحشرات، بملياري شخص، يستخدمون ما لا يقل عن 1900 نوع من الحشرات كطعام.
وفي الدول الغربية، بدأت الحشرات الصالحة للأكل في جذب الاهتمام في أسواق راقية، خاصة بين من يبحثون عن أغذية خالية من الجلوتين، أو يريدون حماية البيئة، إذ تستهلك تربية الحشرات أرضاً ومياهاً وتغذية أقل من تربية الحيوانات.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.