إشارات مرور ذكية في فيينا

إشارات مرور ذكية في فيينا
TT

إشارات مرور ذكية في فيينا

إشارات مرور ذكية في فيينا

تعمل سلطات النقل والمرور في العاصمة النمساوية فيينا على وضع آخر اللمسات لبدء تنفيذ مشروع «إشارات المرور الذكية»، وإحلالها محل إشارات المرور التقليدية التي تتناوب تنظيم حركة المرور بقياس زمني، وفق برنامج عام يسير حركة المرور بالآلية ذاتها في جميع طرقات المدينة، وفق الأضواء الثلاثة المعروفة (أحمر للوقوف، وأصفر للاستعداد، وأخضر للانطلاق).
والفكرة أن تعمل إشارات المرور الذكية بآلية تمكنها من العمل منفردة، وأن تجس وتتعرف على حالة المرور في الطرقات المحيطة بها، وبالتالي تتفاعل بالتبديل الزمني المناسب في ألوانها الثلاثة وفقاً لذلك الحال، مما يساعد على مرور سلس، ويخفف من الاختناقات، كما كشفت نتائج التجارب التي أُجريت سرياً طيلة نصف عام.
ولمزيد من التنسيق، سوف تتوفر الحركة الضوئية للإشارات الذكية، كتطبيقات يمكن تنزيلها بالهواتف الذكية، مما يمكن مستخدمي الطرق من معرفة واقع حركة المرور الفعلي، ومن ثم تحديد أي طريق يسلكون ومدى السرعة التي يحتاجونها.
وحسب المشرفين على المشروع، الذي سيكلف المدينة 20 مليون يورو، فإن الإشارات الذكية ستسهل حركة المرور عموماً، وفي حالات الحوادث وإغلاق الشوارع لعمليات الصيانة الدورية خصوصاً، بالإضافة لأية أسباب أخرى من تلك التي تتسبب عادة في زحام، كما ستعمل على ترتيب حركة المرور في تنسيق تام يتناسب وواقع الحال، بدلاً من إضاعة وقت المشاة ووقت سائقي السيارات كذلك.
وفي سياق مواز، وللحد من حوادث التصادم مع الترامات، زرعت إدارة النقل في المدينة كمراحل تجريبية عدداً من المصابيح الضوئية الأرضية لتحذير السيارات من الاقتراب بالترامات، ولزيادة يقظة سائقي السيارات وتنبيههم للوقوف قبل وصول الترامات لمحطاتها الموزعة على أطراف الشوارع، وأحياناً في منتصف الشوارع ما بين المسارين.
من جانب آخر، وضمن حملة تنظيم الشوارع وحركة المرور، تعمل المدينة على تحديث المساعدات الخاصة الممنوحة لفاقدي نعمة البصر، ممن يتدربون على السير مستعينين بنوع من العصي أو كلاب مدربة، الذين تتوفر لهم «إشارات مرور صوتية» يمكنهم تفعيلها بواسطة رقائق أو مفاتيح يحملها فقط من لهم «جوازات سفر معاقين».
ومما يجدر ذكره أن إشارات المرور في العاصمة النمساوية فيينا ليست مجرد أضواء تستخدم كوسائل لتنظيم حركة المرور، وإنما تحمل رسومات تعكس ما تصفه المدينة بـ«تسامحها الاجتماعي» المستنبط من عاداتها وتقاليدها الغربية.


مقالات ذات صلة

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

الاقتصاد متسوّقون يشترون الطماطم داخل سوق في بكين (رويترز)

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر خلال أكتوبر، في حين انخفضت أسعار المنتجين بوتيرة أكبر، وذلك على الرغم من برامج التحفيز الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارات صينية معدة للتصدير في ميناء «يانتاي» شرق البلاد (أ.ف.ب)

ترطيب لأزمة الرسوم الكندية - الصينية عقب الإعلان عن «إعفاء مؤقت»

هبطت العقود الآجلة لدقيق الكانولا في الصين، الاثنين، على أمل أن تخفّف بكين تحقيق مكافحة الإغراق.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد زوار في «معرض باريس الدولي للسيارات» يشاهدون سيارة «أيتو 7» الصينية الكهربائية داخل إحدى القاعات (أ.ف.ب)

الصين تدعو إلى محادثات مباشرة مع أوروبا بشأن رسوم السيارات

دعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فريق فني لمواصلة المرحلة التالية من المفاوضات «وجهاً لوجه» بشأن السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

أميركا لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق لتصدير المنتجات الألمانية، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».