قتلى وجرحى بأعنف مواجهات تشهدها مدينة بنغازي الليبية

الجيش النظامي بدأ حربا ضد المليشيا.. وحفتر يدعمه

قتلى وجرحى بأعنف مواجهات تشهدها مدينة بنغازي الليبية
TT

قتلى وجرحى بأعنف مواجهات تشهدها مدينة بنغازي الليبية

قتلى وجرحى بأعنف مواجهات تشهدها مدينة بنغازي الليبية

قالت مصادر طبية ليبية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 15 إثر اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي النظامي، ومليشيا إسلامية متطرفة؛ في مدينة بنغازي شرق البلاد صباح اليوم (الاثنين)، حسب المصدر.
ونقلت صحيفة "الوسط" الليبية على موقعها الالكتروني عن مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء فادية البرغثي، القول إن المستشفى تلقى في الساعات الأولى من صباح اليوم ستة قتلى عسكريين وأكثر من عشرة جرحى، في حصيلة أولية للاشتباكات، وأن الجرحى مدنيون، اثنان منهم أدخلا الى العناية الفائقة لخطورة إصابتهما، بينما صنفت بقية الإصابات بين متوسطة وطفيفة.
في حين كانت وكالة الصحافة الفرنسية؛ قد أوردت نقلا عن مصادر طبية وعسكرية، مقتل ستة عسكريين ومدني، وجرح أكثر من خمسة أشخاص آخرين.
وقال شهود عيان من سكان المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات، إن متطرفين من جماعة "أنصار الشريعة" هاجموا اليوم معسكرا للقوات الخاصة تابعا للجيش، ما أدى إلى اندلاع قتال في عدة مناطق بالمدينة الساحلية. وأضافوا أن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر انضمت في وقت لاحق للمعركة واستخدمت طائرات هليكوبتر حربية.
وحلقت مروحيات وطائرات عسكرية في سماء مدينة بنغازي صباح اليوم، وقصفت أهدافا لتنظيم "أنصار الشريعة"، والكتيبة 21 صاعقة المعروفة باسم "كتيبة شهداء الزاوية"، كما سمعت أصوات المضادات الأرضية وهي تحاول إصابة الطائرات.
وأكد محمد الحجازي المتحدث باسم اللواء السابق خليفة حفتر، أن قوات غير نظامية مؤيدة لحفتر قدمت الدعم للجيش، مع انتقال القتال إلى مناطق أخرى من بنغازي.
من جانبه، قال العقيد طيار سعد الورفلي آمر قاعدة بنينا الجوية، إن "اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش ومجموعات من كتائب الثوار السابقين من ذوي التوجه الإسلامي، في محيط معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة قاريونس بجانب الجامعة وسط مدينة بنغازي".
وأوضح الورفلي أن قوات من "كتيبة شهداء 17 فبراير" و"سرايا رأف الله السحاتي"، إضافة إلى تنظيم "أنصار الشريعة" و"قوات درع ليبيا" هاجمت في الساعات الأولى من صباح اليوم مقر الكتيبة 21 وحاصرت بداخله الجنود وقصفتهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، مما خلف عددا من القتلى والجرحى.
وقال الورفلي إن "مقاتلات قاعدة بنينا وقاعدة طبرق الجوية ستنفذ ضربات قاسمة" لمن وصفهم بـ"الإرهابيين"، لافتا إلى أن "المعارك ستستمر حتى تطهير البلاد منهم"، على حد قوله. ودعا إلى "ضرورة ابتعاد المدنيين والسكان من المناطق الساخنة فور وقوع الاشتباكات لأن الرد على مصادر النيران سيكون عنيفا".
وسمع دوي الإنفجارات بشكل متواصل وبعنف، كما شوهدت طائرات ومقاتلات سلاح الجو الليبي تحلق في محيط الاشتباكات وفي مناطق متفرقة من مدينة بنغازي، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس".
وليل الأحد قصفت قوات من الجيش مزرعة الفريق الراحل أبوبكر يونس جابر قائد أركان قوات نظام العقيد الراحل معمر القذافي الذي انشق عنه؛ في منطقة الهواري، ومزارع أخرى في منطقة سيدي فرج والقوارشة في ضواحي مدينة بنغازي، قال الجيش إنها تتخذ "أوكارا للجماعات الإرهابية".
وكان ثوار سابقون قالوا إن مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، نفذت أمس (الأحد) ثلاث غارات جوية على أهداف للكتائب في بنغازي، لكن غارتين أخطأتا أهدافهما وأصابت مواقع مدنية سقط على إثرها جريحان.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.