حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تؤدي اليمين القانونية

الرئيس الفلسطيني: نعلن نهاية الانقسام الذي ألحق بقضيتنا أضرارا كارثية

حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تؤدي اليمين القانونية
TT

حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تؤدي اليمين القانونية

حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تؤدي اليمين القانونية

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين) نهاية الانقسام الفلسطيني؛ وذلك بعد أن أدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية اليمين القانونية في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم (الاثنين).
وقال عباس في خطاب بثه تلفزيون فلسطين بعد أداء اليمين "اليوم نعلن نهاية الانقسام الذي ألحق بقضيتنا الوطنية أضرارا كارثية".
ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، وحماس في 23 ابريل (نيسان) الماضي اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.
ونصت هذه الوثيقة على أن تشكل في 28 مايو (آيار)، على أبعد تقدير، حكومة توافق وطني تضم شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي، مكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة أشهر.
وستتألف الحكومة الفلسطينية من 17 وزيرا، بحسب لائحة حصلت عليها وكالة "فرانس برس".
من جانبه، تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن تقوم الحكومة الجديدة بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الالتزامات والاتفاقات الدولية.
وتلقى عباس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الذي أعرب عن قلقه من مشاركة حركة حماس في الحكومة.
وكان عباس أكد السبت الماضي أن الحكومة المقبلة المؤلفة من شخصيات مستقلة ستعلن الاثنين بعد تأخير عدة أيام عن الموعد المحدد، وانها ستكون حكومة من المستقلين "وليست من فتح او حماس"، على حد قوله.
وأضاف عباس، الذي يتزعم حركة فتح، أن الجانب الاسرائيلي أعلن انه سيقاطع هذه الحكومة فور تشكيلها، بدون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
من جهته، حض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم امس (الاحد) المجتمع الدولي على عدم "التسرع" في الاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية المدعومة من حركة "حماس". وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته "حماس منظمة إرهابية تدعو الى تدمير دولة اسرائيل"، مشيرا الى ان تشكيل الحكومة "لن يعزز السلام، بل سيعزز الارهاب".
واجتمعت الحكومة الامينة المصغرة الاسرائيلية ليل الاحد / الاثنين، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، مؤكدة قرارها تجميد كافة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية طالما أبقت على اتفاقها مع حركة حماس.
وكإجراء عقابي، ستقوم حكومة نتنياهو بتجميد تحويل أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، مما يهدد بتفاقم الوضع المالي للسلطة الفلسطينية.
وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، رفض متحدث باسم مكتب نتنياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومات.
ودعت صحيفة "اسرائيل اليوم"، التي تعد مقربة من نتنياهو الى "رد ذكي" على تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية. واقترحت "الإدانة ثم الانتظار"، مشيرة الى انه "حتى الآن تكفي إدانة الحكومة الفلسطينية التي تشارك فيها حركة حماس والاعلان بأن المفاوضات لا يمكن ان تستمر مع عباس".
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن وزيرين اسرائيليين، ان نتنياهو أوضح في اجتماع المجلس الامني المصغر، أنه تلقى تأكيدات من وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن الولايات المتحدة "تنتظر لترى" كيف ستتصرف الحكومة الفلسطينية قبل أن تقرر التعاون معها أو لا.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.