الصين تعلن استثمار 60 مليار دولار في أفريقيا

في افتتاح مؤتمر تعاون دول «طريق الحرير» بالخرطوم

TT

الصين تعلن استثمار 60 مليار دولار في أفريقيا

كشفت الحكومة الصينية عن استثمار 60 مليار دولار في أفريقيا، منذ توجهها نحو القارة، وتعهدت ببذل مزيد من الجهود لتطوير علاقاتها بالدول العربية والأفريقية، في المجالات الاقتصادية كافة.
وقال ممثل الحكومة الصينية، لي تشنغوين، في كلمته خلال مؤتمر آفاق التعاون العربي الأفريقي الصيني أمس، إن بلاده ستبذل مزيدا من الجهود لتطوير علاقاتها مع الدول العربية والأفريقية في المجالات الاقتصادية والتجارية كافة. وبدأت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس، أعمال مؤتمر آفاق التعاون العربي الأفريقي الصيني، الذي يجيء ضمن المبادرة الصينية «الحزام والطريق»، لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية والأفريقية.
وتسعى الصين، من خلال المبادرة التي تضم دول الحزام الاقتصادي لطريق «الحرير البري والبحري» للقرن الحادي والعشرين، إلى بناء شبكة تجارية، وتأسيس بنية تحتية تربط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، من أجل التنمية ورفاه شعوب المشاركين في المبادرة. وأضاف تشنغوين أن حكومة بلاده أنفقت 60 مليار دولار في الدول الأفريقية في مجالات ومشاريع تنموية، إضافة إلى «10 مليارات دولار لتنمية الطاقة الإنتاجية، ووفرت 20 ألف فرصة تدريب للكوادر البشرية، و20 ألف فرصة أخرى للمنح الدراسية لأفريقيا».
وشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، ممثلون عن الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومجلس التعاون الخليجي، والسفراء العرب والأفارقة والأجانب المعتمدون لدى الخرطوم. وأعلن المسؤول الصيني، أن استثمارات بلاده في الخارج تبلغ 705 مليارات دولار، وأن الصين ترفد العالم بـ700 مليون سائح سنوياً.
من جهته، قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في كلمته، إن المؤتمر فرصة لتعزيز العلاقات الصينية والعربية والأفريقية في المجالات كافة. وأضاف: «هو فرصة لتبادل الخبرات، ولوضع أرضية صلبة لفتح آفاق التعاون المشترك بين الصين والدول العربية والأفريقية».
وأوضح المسؤول السوداني أن بناء «طريق الحرير» يتطلب تعاونا من الدول كافة، لبناء العلاقات الاستراتيجية وتحقيق التقدم والازدهار. وتابع: «لا بد من بناء طريق الحرير على أسس جديدة تراعي المتغيرات الدولية». وأعلنت الصين عام 2013 استراتيجيتين جديدتين لتجارتها الخارجية، تتمثلان في تشييد «حزام طريق الحرير الاقتصادي»، و«طريق الحرير البحري».
و«طريق الحرير» هو اسم تاريخي لطريق القوافل البرية الرابط بين الصين وأوروبا مرورا بتركيا، بطول 10 آلاف كيلومتر، وأخذ اسمه من «تجارة الحرير» التي كانت تنقل عبره. فيما يربط طريق الحرير البحري رحلات السفر من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر، وإلى مصر وحوض البحر الأبيض، وإلى أوروبا. وتقوم استراتيجية الحزام الصينية على تحقيق انتشار كبير في دول وسط شرق آسيا وأوروبا عبر طريق الحرير البحري، فيربطها بدول جنوب وجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.