ماتيس وبيكاسو وغوغان في مزاد كريستيز لمقتنيات عائلة روكفلر الربيع المقبل

مدير الدار لـ «الشرق الأوسط» حول بيع لوحة دافنشي: الناس يربطون بين اسمي وبيع أغلى الأعمال الفنية

من أعمال بول غوغان من عام 1888 (الصور من كريستيز) - لوحة «خارج محطة سان لازار» لكلود مونيه رسمت في باريس عام 1877 - بيغي وديفيد روكفلر - لوحة «فينيسيا» لجان بابتيست كورو من عام 1845 - لوحة لبيكاسو من عام 1957 - مقاعد من الماهاغوني من عام 1765
من أعمال بول غوغان من عام 1888 (الصور من كريستيز) - لوحة «خارج محطة سان لازار» لكلود مونيه رسمت في باريس عام 1877 - بيغي وديفيد روكفلر - لوحة «فينيسيا» لجان بابتيست كورو من عام 1845 - لوحة لبيكاسو من عام 1957 - مقاعد من الماهاغوني من عام 1765
TT

ماتيس وبيكاسو وغوغان في مزاد كريستيز لمقتنيات عائلة روكفلر الربيع المقبل

من أعمال بول غوغان من عام 1888 (الصور من كريستيز) - لوحة «خارج محطة سان لازار» لكلود مونيه رسمت في باريس عام 1877 - بيغي وديفيد روكفلر - لوحة «فينيسيا» لجان بابتيست كورو من عام 1845 - لوحة لبيكاسو من عام 1957 - مقاعد من الماهاغوني من عام 1765
من أعمال بول غوغان من عام 1888 (الصور من كريستيز) - لوحة «خارج محطة سان لازار» لكلود مونيه رسمت في باريس عام 1877 - بيغي وديفيد روكفلر - لوحة «فينيسيا» لجان بابتيست كورو من عام 1845 - لوحة لبيكاسو من عام 1957 - مقاعد من الماهاغوني من عام 1765

بينما وصف بأكبر مزاد خيري حتى الآن، تعرض المجموعة الفنية ومقتنيات ديفيد وبيغي روكفلر للبيع الربيع المقبل في دار كريستيز بنيويورك. وإلى الغرض النبيل الذي تعرض فيه مقتنيات العائلة الأشهر في أميركا، هناك القيمة الفنية العالية، فالمزاد يضم أعمالا لكبار الفنانين العالميين مثل بيكاسو ومونيه وغوغان وجورجيا أوكيف وسورات وغيرهم.
وستقيم «كريستيز» معرضا لعدد من الأعمال في المزاد في هونغ كونغ لاشك أنه سيفتح شهية محبي الفنون لمتابعة أخبار المزاد والمعارض التي ستقام لاحقا في لندن ونيويورك لعرض الأعمال المعروضة للبيع.
أن يوجد عمل واحد لفنان مثل بيكاسو في أحد المزادات العالمية يعد حدثا مهما، فمن الطبيعي أن يتحول مثلا هذا المزاد الذي يضم بيكاسو وماتيس وغوغان وأعمال ثلة من أشهر الفنانين العالميين التي تعد نادرة، إلى أهم أحداث الوسط الفني العالمي للعام المقبل.
وفي مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» علق يوسي بيلكانان، المدير العالمي لدار كريستيز، على المزاد: «أدرت قسم الفن الاستشراقي لفترة طويلة ولهذا كان الأمر خاصا جدا بالنسبة لي، أن أرى هذه الأعمال وأيضا أن تتاح لي الفرصة بأن يكون جزء من عملي أن أعرضها على عدد من المقتنين، مثل عرض عمل للفنان هنري ماتيس من عام 1923 على مقتن من هونغ كونغ فإن الإثارة التي أشعر بها لا توصف، هذا الأسبوع سيكون أمرا رائعا. الكلمات لا تكفي لوصف هذا الشعور بالنسبة لي بصفتي متخصصا فنيا. أعتقد أن الناس يربطون بين اسمي وبيع أعمال فنية شهيرة (مثل لوحة سلفاتور موندي لدافنشي). فعمل متميز لماتيس أو منحوته لرودان تمتعني لأقصى درجة، ولهذا فإن فرصة عرض مثل هذه الأعمال على عدد من المقتنين هو أمر ممتع بالنسبة لي».
تتكتم الدار على أغلب محتويات المزاد، أعلنت عن عدد محدود منها ولا تذكر أيضا عدد القطع التي ستجذب المهتمين والمقتنين العام المقبل. يقول إن كثيرين لا يعرفون محتويات المزاد، «سيكون أمرا ممتعا أن نتابع ردود أفعال الجمهور عندما يرون المجموعة كاملة من لوحة لماتيس من عام 1923 (يقدر سعرها بـ50 مليون دولار) أو لوحة لبيكاسو من المرحلة الوردية (70 مليون دولار) أو لوحة مونيه (سان لازار) من عام 1877 (35 مليون دولار) أو لوحة جورج سورات من عام 1885 (30 مليون دولار). هذه أعمال يسافر الجمهور لرؤيتها في متاحف عالمية وستعرض لهم في معرض عام».
يقول إجابة عن سؤال حول ندرة الأعمال المعروضة بأمثلة بسيطة: «لم أر لوحة ماتيس من قبل وقد قضيت 32 عاما في السوق الفنية، أعتقد أنها أعيرت لمتحف الفن الحديث في أميركا للعرض. هناك عدد من اللوحات في المزاد لم أره من قبل مثل لوحة بيكاسو. أقرص نفسي للتأكد من أني يقظ في كل مرة يعرض علي إدارة مزاد ضخم كهذا».
يقول إن عدد القطع في المزاد قد يصل لـ1800 عمل وستعرض في أكثر من مزاد حيث إنها تضم أعمالا من آسيا، أعمالا أوروبية ولوحات من القرن التاسع عشر ولوحات من الفن الأميركي وبالطبع مجموعة من أعمال الفن الانطباعي والحديث، «هي مجموعة بها تنوع كبير جدا وأتوقع أن يكون هناك تنافس كبير جدا حول القطع في كل قسم».
يشير لنقطة مهمة قد تجذب الجمهور بقوة وهي أن ريع المزاد سيوجه بالكامل للأعمال الخيرية، وهي مؤسسات حددتها عائلة روكفلر مثل جامعة هارفارد ومتحف الفن الحديث وأميركان فارم لاند ترست وغيرها، يضيف: «هو أكبر مزاد خيري في تاريخ الفن، وهو أمر رائع ومثال للكل على العطاء».
واختارت الدار مجموعة من اللوحات وقطع المفروشات وقطع فنية مختلفة لتضمها في معرضها الأول في هونغ كونغ في 24 - 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
والمعروف أن ديفيد روكفلر قد أعلن عن تخصيص معظم ثروته للأعمال الخيرية لدعم مؤسسات ثقافية وتعليمية وطبية.

لوحة دافنشي من اللحظات المهمة في حياتي العملية
أهنئه على بيع لوحة دافنشي، يقول: «كم هذا لطيف منك، كان أمرا رائعا أن أكون أنا القائم على المزاد». يجيب: «هل تعتقدين أن يقهر هذا السعر ونحن أحياء؟ أذكر في عام 1987 عندما باعت كريستيز لوحة (زهور عباد الشمس) لفان جوخ، كان الشعور حولي في غرفة المزاد رائعا، لم نصدق أنفسنا أن يباع عمل فني بـ25 مليون جنيه إسترليني، وساورني الشعور نفسه في المزاد الأخير بعد بيع لوحة (سالفادور موندي) لدافنشي. قد يظهر عمل يتفوق عليها في السعر في المستقبل، من يدري؟ مثل لوحة دافنشي هي قطع ذات أهمية ثقافية».
أقول له: «بالتأكيد، فهي أكثر من مجرد لوحة». يجيبني: «بالطبع وهو ما رأيناه في مشاعر زوار المعرض الذي أقيم لعرضها، الذين بدا تأثرهم برؤية هذا العمل واضحا، وفي الطابور الطويل الذي امتد خارج الدار الأسبوع الماضي وكان الجو باردا وتحدثت مع أحد الواقفين لأعتذر له عن طول مدة الانتظار». وأجابني قائلا إنه «قضى فترة الانتظار في مناقشات مع الأشخاص الآخرين في الطابور، ناقشوا فيما بينهم السبب الذي دعاهم للوقوف وهو تلك اللوحة، وهو أمر باهر فلكل شخص كان هناك سبب لرؤية اللوحة سواء من دافع ديني أو فني أو حتى لمجرد الفضول، أن يقف شخص لساعة ونصف في الجو البارد أدهشني جدا. وكذلك ردود الفعل بعد إتمام عملية البيع كانت لطيفة جدا».
يضيف: «قلت عند بيع ثلاثية الفنان فرانسيس بيكون في نيويورك إن هذه أهم لحظة في حياتي المهنية، ولكني وجدتني أعاصر لحظات أكثر وكلها مهمة في حياتي المهنية، مثل بيع لوحة لبيكاسو أو لوحة لموديلياني وأخيرا دافنشي. وأحدث مثال لذلك المزاد القائم لبيع مقتنيات ديفيد وبيغي روكفلر يعد مناسبة أخرى رائعة. أنا محظوظ جدا أن أكون في مكاني هذا في هذا الوقت».



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.