متحف التاريخ الطبيعي موطن العينات العلمية وعلوم الأرض

متحف التاريخ الطبيعي موطن العينات العلمية وعلوم الأرض
TT

متحف التاريخ الطبيعي موطن العينات العلمية وعلوم الأرض

متحف التاريخ الطبيعي موطن العينات العلمية وعلوم الأرض

تأسس متحف التاريخ الطبيعي في عام 1881. وهو يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من محطة ساوث كينزينغتون لمترو الأنفاق في غرب لندن. وهو موطن مجموعة هائلة من العينات العلمية للحياة وعلوم الأرض. ويشتهر المتحف على نحو خاص بمجموعته المتميزة من هياكل الديناصورات، والعمارة الزخرفية للمبنى الذي يحتوى على هذه المجموعات الرائعة.
ويقع متحف التاريخ الطبيعي في مبنى رائع من الطراز الفيكتوري من تصميم المهندس المعماري الكبير ألفريد واترهاوس (1830 - 1905). ويستحق المبنى نفسه الزيارة المنفردة للاستمتاع والاستكشاف. ولقد تم تزيين الواجهة المطولة للمبنى المكون من أربعة طوابق المطل على شارع كرومويل بقوالب من الحيوانات، والديناصورات، وغيرها من الكائنات الحية.
ويمكن وصف المبنى بشكل صحيح بأنه قصر يضم بين جنباته المتحف الكبير. ولقد استخدم المهندس واترهاوس الكتل الكبيرة من التيراكوتا (وهو الطين الخزفي المقاوم للماء والمستخدم في صناعة الفخار والإنشاءات) مع قوالب في الداخل والخارج، والتي تسمح بإدخال كميات كبيرة من التصميمات الزخرفية القياسية، من دون الحاجة إلى نحت كتل الحجر المنفردة.
وحتى أوائل عام 2017 الحالي، كان يهيمن على القاعة الرئيسية هيكل ضخم من الجبس لأحد الديناصورات المنقرضة والمعروف باسم ديبلودوكاس. وفي الآونة الأخيرة تم استبدال هيكل آخر به، لحوت أزرق مهيب معلق في سقف القاعة. وتضم ردهة المدخل الرئيسي جزءا كبيرا من النيزك الموجود في التجويف الكبير في الجزء الخلفي من المدخل الرئيسي، والألوان الزاهية والبراقة الصفراء والبرتقالية للنيزك مثيرة للغاية.
ويضم المتحف كثيرا من الأمثلة لكثير من الحيوانات، والثعابين، والأسماك. ومن المثير أن يكون الزائر على مسافة قريبة للغاية من مختلف الحيوانات الشرسة والخطيرة، مثل الأسود، والدببة، والتماسيح. وتعتبر لوحات الشرح الملحقة مفيدة للغاية في توضيح أصول كل حيوان، وتطوره، ونمط حياته في الماضي، ما يفسر العدد الكبير من الرحلات المدرسية للمتحف. على سبيل المثال، هناك لوحة مفيدة للغاية توضح التركيب العظمي لأحد الأفيال، وكيف أن العمود العظمي الصلب للفيل، مثل الساقين، يملك المقدرة على دعم الوزن الهائل للحيوان، غير أنه لا يمنحه القدرة على خفة الحركة أو القفز.
إن استخدام الهياكل العظمية والأصداف يساعد في منح الزائر نظرة فريدة على تشريح كثير من الحيوانات والزواحف المختلفة، وبالنسبة لي كان هيكل أحد الثعابين الكبيرة مع العدد الكبير من الفقرات، إلى جانب هيكل السلحفاة، يعكس كيفية إرفاق الصدفة بهيكل السلحفاة العظمي، وهو شيء مذهل بصورة خاصة.
ربما أن أكثر المعروضات شعبية في المتحف بالنسبة لكثير من الزوار الأصغر سنا هو معرض الديناصورات. فهناك كثير من الهياكل العظمية للديناصورات التي سمع الناس عنها، فيما يتعلق ببعض الأفلام السينمائية، مثل فيلم «جوراسيك بارك».
ومن أجل إنعاش خيال الزائرين، هناك في نهاية معرض الديناصورات يوجد هيكل عظمي كامل للديناصور الشهير المعروف باسم تيرانوصور ريكس، وهو الهيكل الذي يتحرك يمنة ويسرة وإلى الأمام والخلف، ويطلق صوت زئير مخيف، الأمر الذي يعشقه الأطفال كثيرا!
وفي الشهرين الأخيرين قبل نهاية العام، توجد هناك حلبة للتزلج خارج المتحف، وهي من أكبر مواطن جذب الزائرين.
وكما هو الحال بالنسبة لكافة المتاحف في منطقة جنوب كينزينغتون، لا توجد رسوم لزيارة متحف التاريخ الطبيعي. وليس من المستغرب أن يكون المتحف مشغولا طيلة أيام العطلات المدرسية، وفي عطلات نهاية الأسبوع في الشتاء، عندما تبحث العائلات عما تشغل به اهتمام الأطفال.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.