تونس عازمة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية

رئيس الحكومة توقع نمواً 2.2 % مع نهاية السنة

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد متحدثاً أمام البرلمان أمس (رويترز)
رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد متحدثاً أمام البرلمان أمس (رويترز)
TT

تونس عازمة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد متحدثاً أمام البرلمان أمس (رويترز)
رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد متحدثاً أمام البرلمان أمس (رويترز)

عرض يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، في جلسة برلمانية مخصصة لمناقشة مشروع ميزانية الدولة ومشروع قانون المالية لسنة 2018، برنامجا للإنعاش الاقتصادي يقوم على دفع الاستثمار وزيادة الصادرات والضغط على الواردات، واستعادة المبادرة الاقتصادية على مختلف الأصعدة.
وقال الشاهد: «سنتحاور مع الجميع للوصول لتوافق؛ ولكن لن نتراجع عن الإصلاحات... وسنكشف عن كل من يسعى لإفشال الإصلاحات، وسنجعل فقط مصلحة تونس هي الأولى»، وذلك في ظل معارضة العديد من القوى الداخلية في تونس للإجراءات التي يراها البعض «مؤلمة».
وأوضح الشاهد، في كلمته، أن تونس استرجعت «المبادرة الاقتصادية»، وعرض مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي تدعم الانتعاشة الاقتصادية التي تعرفها تونس خلال هذه الفترة، وقال إن الاقتصاد التونسي تمكن من بلوغ نحو 4 ملايين طن على مستوى إنتاج الفوسفات خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، كما سجلت نسبة زيادة في الاستثمارات الخارجية قدرت بنحو 14 في المائة، كما ارتفعت الصادرات بنسبة 18 في المائة، وسجل القطاع السياحي انتعاشة بنسبة 28 في المائة، ليصبح عدد السياح الذين زاروا تونس في حدود ستة ملايين سائح.
وأكد رئيس الحكومة التونسية، أن معظم المؤشرات الاقتصادية يشير إلى أن نسبة النمو الاقتصادي في تونس ستكون في حدود 2.2 في المائة مع نهاية السنة الحالية، وهي الآن تقارب اثنين في المائة. وكانت وزارة المالية التونسية قد توقعت نسبة نمو في حدود 2.3 في المائة خلال السنة الحالية، وهي النسبة نفسها التي توقعتها عدة هياكل مالية دولية من بينها صندوق النقد الدولي.
وفي السياق ذاته، قال الشاهد إن الحكومة خصصت اعتمادات مالية بقيمة 5.2 مليار دينار تونسي (نحو ملياري دولار) لدفع التنمية، وذلك في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي تراهن على هذا التوجه لتجاوز الصعوبات المالية التي تعيشها منذ سنوات.
وأكد الشاهد أن تونس بإمكانها تحقيق نتائج اقتصادية أفضل وبلوغ نسبة نمو لا تقل عن 5 في المائة في حدود سنة 2020؛ على حد تقديره. وتوقع أن تكون نسبة عجز الميزانية مقدرة بنحو 4.9 في المائة مع نهاية السنة المقبلة، وهو ما سيسمح للدولة باستعادة المبادرة الاقتصادية والحد من نزيف المالية العمومية. وقال إن كتلة الأجور ستكون في حدود 12 في المائة، وهو ما يعني التخفيض فيها بنقطتين على الأقل، وهي إحدى أهم توصيات صندوق النقد الدولي وإحدى شروطها الأساسية لتقديم قروض لفائدة الاقتصاد التونسي.
على صعيد آخر، بحث أصحاب الأعمال من تونس والبرتغال آفاق تطوير التعاون بين البلدين في عدة مجالات في ظل تطلع الحكومة البرتغالية إلى الفوز بعقود للشراكة بين القطاعين العام والخاص في حزمة مشاريع معروضة للتمويل، وذلك خلال «المنتدى الاقتصادي التونسي البرتغالي» الذي احتضنه يوم أمس مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (مجمع رجال الأعمال) في العاصمة تونس.
كما وقعت تونس سبع اتفاقيات مع الجانب البرتغالي بمناسبة زيارة الوزير الأول (رئيس الحكومة) البرتغالي أنطونيو كوستا إلى تونس، وتتعلق هذه الاتفاقيات بمجالات النقل والتعليم والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل، إلى جانب الحماية المدنية والتعاون في المجال القضائي، كما أبرمت البرتغال مع الجانب التونسي اتفاقية تطبيقية لخط قرض برتغالي بقيمة 20 مليون يورو.
وأفاد خالد السلامي، عضو لجنة أعمال المنتدى التونسي البرتغالي، في تصريح إذاعي، بأن هذا المنتدى يأتي من أجل مزيد من دفع التعاون بين رجال الأعمال في تونس والبرتغال، ولتحسين مستوى الشراكة بين البلدين. وأشار إلى وجود 46 مؤسسة برتغالية تونسية، التي توفر طاقة تشغيلية لا تقل عن نحو ثلاثة آلاف فرصة عمل.



سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» بمقدار 32.73 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع، وبنسبة 0.27 في المائة، ليصل إلى مستويات 12069.82 نقطة، بسيولة قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

في القطاع المصرفي، تراجع سهما «الراجحي» و«الإنماء» بنسبتيْ 1.22 و0.84 في المائة، إلى 97.30 و29.95 ريال على التوالي.

وتصدَّر سهم «رعاية» الشركات الأكثر خسارة، بمعدل 3.49 في المائة، إلى 160.40 ريال، يليه سهم «إعمار» بمعدل 3 في المائة، عند 18.38 ريال.

وانخفض سهم «الحفر العربية» بنسبة 2.33 في المائة، إلى 109.00 ريال.

في المقابل، كان سهم «الإعادة السعودية» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، إلى أعلى إغلاق منذ الإدراج عند 59.70 ريال، يليه سهم «سلامة» بمقدار 8.4 في المائة، إلى 21.06 ريال.

وارتفع سهم «الأبحاث والإعلام» بنسبة 4.21 في المائة، إلى 291.80 ريال، وكان السهم قد شهد، في مستهلّ جلسة التداول، نمواً بأعلى وتيرة في 6 أشهر.

كما سجل سهم «المتحدة الدولية القابضة» ارتفاعاً بمعدل 0.75 في المائة، إلى 188 ريالاً، بعد إعلانها توقيع مذكرة تفاهم مع «ناوباي» المصرية للتكنولوجيا المالية، لتأسيس شركة متخصصة في تقديم خدمات معالجة الأجور بـ20 مليون دولار.

وارتفع مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» بنسبة 0.16 في المائة، ليصل إلى مستوى 31054.38 نقطة، بتداولات قيمتها 24 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى مليوني سهم.