يلين تعتزم الانزواء بعد انتهاء ولايتها على رأس «الفيدرالي»

TT

يلين تعتزم الانزواء بعد انتهاء ولايتها على رأس «الفيدرالي»

أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أن رئيسته الحالية جانيت يلين لن تظل في مجلس حكام المصرف المركزي الأميركي عند انتهاء ولايتها على رأس المؤسسة في فبراير (شباط) المقبل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تعيين جيروم باول خلفاً ليلين عند انتهاء ولايتها التي استمرت أربع سنوات، لكن ولايتها بصفتها عضواً في مجلس الحكام سارية حتى 2024.
وقالت يلين (71 عاماً)، في رسالة استقالتها أول من أمس، إنها «تعتزم الاستقالة من مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي» عند حلول موعد «إدلاء خلفي اليمين» لتوليه رئاسة الاحتياطي.
ومن المقرر أن يتم انتقال السلطة بحلول 3 فبراير، موعد انتهاء ولايتها.
وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عيّن يلين على رأس المصرف المركزي الأميركي في فبراير 2014.
وباول محام ومصرفي الأعمال السابق والمليونير هو بالفعل أحد حكام الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2012 إبان ولاية الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ويعد اختيار باول خلفاً ليلين أحد أهم القرارات الاقتصادية لولاية ترمب، فالاحتياطي الفيدرالي هو أقوى بنك مركزي في العالم. من شأن رحيل يلين أن يرفع من فرص ترمب للتأثير على تشكيلة مجلس حكام الاحتياطي. فثلاثة من أصل سبعة مقاعد شاغرة حالياً، وسيضاف إليه مقعد رابع مع رحيل يلين. وكان ترمب عيّن راندال كوارلز أحد الأعضاء الحاليين والذي تولى مهامه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويعيّن الرئيس الأميركي أعضاء مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي، ويثبتهم مجلس الشيوخ لولاية من 14 عاماً غير قابلة للتجديد.
ولا تنتهي مدة ولاية يلين محافظاً حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2024، ومع رحيلها، سيكون لترمب أربعة مقاعد مفتوحة داخل مجلس المحافظين.
وقالت يلين: «في الوقت الذي أستعد فيه لمغادرة المجلس، أشعر بالارتياح لأن النظام المالي أقوى بكثير من عقد من الزمان، ولديه قدرة أكبر على تحمل النوبات المستقبلية من عدم الاستقرار ومواصلة دعم التطلعات الاقتصادية للعائلة الأميركية والشركات إلى ورقة رابحة»، وأضافت أنها مرتاحة للتحسن في الاقتصاد منذ الأزمة.
وخلال فترة ولايتها أشرفت يلين على أول رفع في سعر الفائدة خلال سبع سنوات، حيث سعى مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تطبيع السياسة بعد التدابير التكيفية للغاية التي وضعت خلال الأزمة المالية العالمية.
وهاجم ترمب يلين خلال الحملة الرئاسية عام 2016، مدعياً أنها أبقت معدلات الفائدة منخفضة لأسباب سياسية لصالح الرئيس السابق أوباما... ومع ذلك خفف لهجته الهجومية بعد توليه منصب الرئاسة، وأثنى عليها أكثر من مرة حتى رشح باول.
وعرفت يلين بأنها «حمامة» السياسة النقدية، وفضّلت إبقاء الفائدة منخفضة لسنوات بعد انتهاء الركود الكبير، وبلغت الميزانية العمومية للبنك الفيدرالي ما يقرب من 4.5 تريليون دولار خلال ثلاث جولات من شراء السندات، ومعظمها حدث قبل تولي يلين مقعد الرئاسة خلفاً لبن بريانكي.
في السنوات التي تلت ذلك، ترأست يلين أربع مرات لرفع أسعار الفائدة، إضافة إلى التخفيض التدريجي في الميزانية العمومية التي بدأت في أكتوبر الماضي.


مقالات ذات صلة

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

الاقتصاد روبوتات مستقلة تقوم بتجميع سيارة «إس يو في» بمصنع «بي إم دبليو» في ساوث كارولاينا (رويترز)

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

اقترب قطاع التصنيع في الولايات المتحدة من التعافي في ديسمبر؛ إذ شهد انتعاشاً في الإنتاج وزيادة في الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك في المنطقة المالية في مانهاتن (رويترز)

من الرسوم الجمركية إلى التضخم: ما الذي ينتظر الاقتصاد الأميركي في 2025؟

يدخل الاقتصاد الأميركي عام 2025 في حالة مستقرة وجيدة نسبياً؛ حيث شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التضخم التي كانت قد أثَّرت على القوة الشرائية للمستهلكين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

تستعد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لمواجهة تحديات جديدة قد تؤثر في استمرار نموها الهائل في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)

بداية متواضعة للأسواق الأميركية في 2025 مع تفاؤل حذر

بدأت مؤشرات الأسهم الأميركية عام 2025 بتحركات متواضعة الخميس وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 % في التعاملات المبكرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)

تراجُع غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع وتيرة التسريحات مع نهاية عام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
TT

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 40.505 ألف «شهادة منشأ»، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك في إطار سعيها لدعم الخدمة وتسهيلها على المصدرين في مختلف القطاعات الصناعية، والتجارية، أو قطاع الأفراد.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة جراح الجراح، الأحد، أن شهادة المنشأ تعد وثيقة تُفيد بأن المنتجات المصدَّرة إلى الخارج هي من أصل وطني أو اكتسبت صفة المنشأ الوطني، وتستهدف الخدمة المنشآت الصناعية، والقطاع التجاري من الشركات والمؤسسات، وقطاع الأفراد الذي يشمل المزارعين، والصيادين، وذوي الأنشطة الفردية، والحرفيين المحليين، وغيرهم.

وأفاد بأن الشهادة تتضمن أربعة نماذج هي: شهادة منشأ للمنتجات الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشهادة منشأ للمنتجات الوطنية للدول العربية، وشهادة المنشأ (التفضيلية)، وهي النموذج الموحد لدول الخليج العربي عند التصدير إلى الدول والتجمعات الاقتصادية التي أُبرمت معها اتفاقيات تجارة حرة، وشهادة منشأ باللغتين العربية والإنجليزية للدول التي لا تمنح المعاملة التفضيلية (النموذج العام).

وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أصدرت نحو 38.117 ألف «شهادة منشأ»، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.