«حماس» ترفض تصنيف «حزب الله» إرهابياً

عباس يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا اتفاق المصالحة الوطنية

رئيس الوزراء الإسباني مستقبلا الرئيس عباس بحضور الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا في مدريد أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني مستقبلا الرئيس عباس بحضور الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا في مدريد أمس (إ.ب.أ)
TT

«حماس» ترفض تصنيف «حزب الله» إرهابياً

رئيس الوزراء الإسباني مستقبلا الرئيس عباس بحضور الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا في مدريد أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني مستقبلا الرئيس عباس بحضور الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا في مدريد أمس (إ.ب.أ)

أجرى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدريد أمس، حسبما أعلنت وكالة «رويترز» للأنباء.
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان القضايا الدولية الراهنة، واتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي وُقِع في أكتوبر (تشرين الأول) في القاهرة. كما يشتمل جدول الأعمال على برامج إنمائية تمولها إسبانيا.
وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس عباس لإسبانيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
من جهة ثانية، أثار عضو المكتب السياسي لحركة حماس جدلا بعد إعلانه أن لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة سيناقش ضمن جدول الأعمال عدم تصنيف «حزب الله» اللبناني كمنظمة إرهابية، إذ قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر حسابه «تويتر» إن النقطة الأولى على جدول أعمال مؤتمر الحوار الفلسطيني «بأن (حزب الله) ليس بمنظمة إرهابية، وإن مضى ذلك التصنيف فنحن جميعاً إلى المصير نفسه، ويجب أن يكون الموقف بالإجماع لتصويب بوصلة العرب السياسية: فلسطين والقدس».
وكان أبو مرزوق يعبر عن موقف حركة حماس من تصنيف وزراء الخارجية العرب «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية، وتحميل الحزب، الشريك في الحكومة اللبنانية، مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية»، وأدانوا «تأسيس جماعات إرهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني و(حزب الله) اللبناني».
ورفضُ «حماس» لهذا التصنيف ليس أمرا مفاجئا لأنها تخشى المصير نفسه، بحسب تعبير أبو مرزوق، لكن أن يناقش الحوار الفلسطيني المسألة هو ما أثار الجدل.
ولم ترد حركة فتح على تصريحات أبو مرزوق، لكن مصدرا في الحركة قال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الموضوع ليس للنقاش، موضحا أن الحوارات ستقيم مرحلة المصالحة السابقة، وتناقش إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات.
وانضمت حركة الجهاد الإسلامي، المقربة من إيران، إلى «حماس»، ورفضت تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية، وانتقدت خلو البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة من أي إدانة، أو ذكر للعدوان الصهيوني المتواصل ضد فلسطين. كما استنكرت الحركة «اعتبار (حزب الله) اللبناني منظمه إرهابية»، وقالت إنها «ترى في هذا القرار خدمة للعدو الصهيوني»، مضيفة «أن الجامعة العربية بمثل هذه المواقف والقرارات، توفر مظلة وشرعية لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوى أعداء الأمة».
أما الجبهة الشعبية المقربة من النظام السوري، فقد وصفت قرار اعتبار «حزب الله» «إرهابيا» بأنه «قرار عدواني على الأمة العربية جمعاء».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.