ناقش أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، جهود الكويت لاستضافة مؤتمر موسّع للدول المانحة للعراق من المتوقع تنظيمه مطلع العام المقبل.
ويهدف المؤتمر إلى دعم جهود الحكومة العراقية في إعادة إعمار المناطق المدمرة التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش لأكثر من 3 سنوات. وتقدر بغداد حاجتها لإعادة إعمار تلك المناطق بنحو 100 مليار دولار.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أعلن في أغسطس (آب) الماضي، أن بلاده بدأت اتصالات واسعة مع دول العالم والبنك الدولي والعراق لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار مناطق العراق المحررة من سيطرة تنظيم داعش. وأعلنت مصادر كويتية أن بلادها ستستضيف المؤتمر في الربع الأول من العام المقبل.
وأجرى أمير الكويت محادثات مع الرئيس العراقي بحضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح، ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. ورافق الرئيس معصوم وزيرا النقل كاظم فنجان، والداخلية قاسم الأعرجي، ورئيس هيئة الاستثمار وعدد من وكلاء الوزارات والمستشارين.
وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، إن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين الكويت والعراق، بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال معصوم في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع أمير الكويت ورئيس الحكومة، إنه وجد «تجاوباً كويتياً بشأن الملفات المشتركة بين البلدين، وبينها ملف الحدود البحرية، وملف التعويضات». وأضاف: «وجدت مرونة واستعداداً كويتيين وتقديراً لظروف العراق، واستجابة لحلّ هذه المشكلات».
ويسعى العراق إلى تخفيف وطأة الديون المترتبة على ملف التعويضات التي قدرتها الأمم المتحدة نتيجة غزو النظام السابق للكويت في أغسطس 1990، بنحو 23 مليار دولار. ولا يزال على العراق دفع 4.6 مليار دولار لإنهاء ملف التعويضات، لكن تم تأجيل الدفع منذ عام 2014، بناء على طلب بغداد نظراً إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق بفعل انخفاض أسعار النفط وزيادة نفقات الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقبيل وصوله، أدلى معصوم بتصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، ثمّن فيها اهتمام الكويت بملف إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من «داعش»، كما توجه بالشكر للكويت على استضافتها مؤتمر المانحين بداية العام المقبل. وقال: «نولي هذا المؤتمر أهمية كبيرة ونشكر دولة الكويت على رعايتها له... المؤتمر مهم جداً لمساعدة العراق». وأضاف: «لا نستطيع اليوم أن نتنبأ بحجم ما سيحصل عليه العراق، لكننا متفائلون بالأجواء المحيطة التي تمهد لعقد المؤتمر، ولأنه سيكون في دولة الكويت».
وعن علاقات العراق المتنامية مع السعودية، قال معصوم إن «علاقاتنا في الأساس مع السعودية جيدة، وكانت المملكة أول بلد أزوره بعد أن توليتُ الرئاسة في العراق». وتعد زيارة معصوم الثالثة لرئيس عراقي منذ 1990.
الرئيس العراقي يبحث في الكويت مؤتمر المانحين
الرئيس العراقي يبحث في الكويت مؤتمر المانحين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة