اتحاد كتاب المغرب يؤجل مؤتمره التاسع عشر

بعد أن كان منتظراً تنظيمه ما بين 24 و26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بطنجة، تحت شعار «اتحاد كتاب المغرب: نحو أفق تنظيمي وثقافي جديد»، قرّر المكتب التنفيذي للاتحاد، أول من أمس، إرجاء موعد عقد المؤتمر الوطني التاسع عشر إلى وقت لاحق، مبرراً ذلك بـ«صعوبة عقد المؤتمر حالياً في ظل التشهير المجاني القذر المتواصل، الذي يستهدف الاتحاد وأعضاء مكتبه التنفيذي وغيرهم».
وحمّل المكتب التنفيذي للاتحاد، باعتباره لجنة تنظيمية للمؤتمر المقبل، «كامل المسؤولية لكلّ من يبتغي الإضرار بمنظمتنا وبمكتسباتها والتحكم في مستقبلها، بشكل مكشوف أو متستر، ممن تعوّد عشية كل مؤتمر على مثل هذه الحملات والمؤامرات المغرضة، بعيداً عن مطارحة الأسئلة المنتجة والقضايا الثقافية الكبرى».
وأكد بيان للاتحاد، في هذا السياق، ضرورة «فسح المجال أمام أعضاء المكتب التنفيذي المتضررين، لسلك الطرق القانونية، لرد الاعتبار لأنفسهم، ضد ما طالهم من تجريح وتشهير، جراء ما تعرضوا له من حملة إعلامية تضليلية وكيدية، توخت أسلوباً بعيداً كل البعد عن مبادئ الاتحاد ومواثيقه وقيمه، وذلك في أفق أن يواصلوا الإعداد للمؤتمر المقبل بالحماس والحكمة والمسؤولية نفسها، بعيداً عن أسلوب الأرض المحروقة كما يسعى إليه أصحابه»، وكذا «إتاحة الفرصة للمكتب التنفيذي لمخاطبة مؤسسات الدولة المختصة، وعلى رأسها رئاسة الحكومة، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للحسابات، في شأن التنسيق معها، بكل شفافية ومسؤولية والتزام، بخصوص ما يتعلق بميزانية الاتحاد، ما دام أن الأطراف المشوشة قد ارتأت سلوك طريق القذف والتشكيك، بذلك المستوى المجحف واللامسؤول، خارج الإطار القانوني للمحاسبة، كما يلزمه المؤتمر العام، محاولة، وبكل الوسائل، خلق أزمات مفبركة في الكواليس لتخريب مؤتمرنا وتدمير اتحادنا».
وأشار البيان إلى «رغبة عدد من أعضاء اتحاد كتاب المغرب، ممن تواصلوا بكل غيرة ومسؤولية وشجاعة مع اللجنة التنظيمية، مطالبين بضرورة عقد المؤتمر الوطني التاسع عشر المقبل في ظروف تليق بمستوى تطلعاتهم، وتستجيب لرهانات منظمتنا». كما أبرز أن «الإعداد للمؤتمر الوطني التاسع عشر كان، وإلى وقت قريب جدّاً، يتم في ظروف جيدة»، تم التأسيس لها عبر «أشغال اجتماعات اللجنة التحضيرية، بحجمها الوازن، وباجتماعاتها المثمرة»، وما «تمخّض عن أشغالها من مشاريع الأوراق والتصورات والأفكار الجديدة والبنّاءة».
وتفجر جدل، قبل أسابيع بخصوص وضعية اتحاد كتاب المغرب، وطريقة تسييره، والأدوار الثقافية التي ينبغي أن يقوم بها، خصوصاً بعد نشر الكاتبة ليلى الشافعي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، مقالاً تضمن «اتهامات» ذات طابع «أخلاقي» و«تدبيري» ضد رئيس الاتحاد وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، بشكل خاص، قبل أن يرد المكتب التنفيذي بقرار إلغاء عضويتها من الاتحاد، خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.