ريـال مدريد لحسم تأهله للدور الثاني... وقمة بين إشبيلية وليفربول اليوم

لقاء حاسم لبشيكتاش مع بورتو وصراع ثلاثي في المجموعة السادسة للحاق بسيتي إلى دور الـ16 بدوري الأبطال

TT

ريـال مدريد لحسم تأهله للدور الثاني... وقمة بين إشبيلية وليفربول اليوم

يبدو ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب وبشيكتاش التركي الأقرب للحاق بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحل الأول ضيفا على أبويل القبرصي، ويلعب الثاني مع ضيفه بورتو البرتغالي اليوم في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات الذي يشهد أيضا قمة ساخنة بين إشبيلية الإسباني وليفربول الإنجليزي.
وحجزت أربعة فرق بطاقاتها إلى الدور الثاني حتى الآن هي باريس سان جيرمان الفرنسي وبارين ميونيخ الألماني (المجموعة الثانية) ومانشستر سيتي الإنجليزي (السادسة) ومواطنه توتنهام (الثامنة) وجميعها ضمنت التأهل في الجولة الرابعة قبل 3 أسابيع.
وتقام اليوم مباريات المجموعات من 5 إلى 8، على أن تقام مباريات المجموعات من 1 إلى 4 الأربعاء.
في المجموعة الثامنة يرصد ريـال مدريد العودة إلى سكة الانتصارات في المسابقة القارية التي يحمل لقبها في العامين الأخيرين عندما يحل ضيفا على أبويل.
وبعد فوزين في الجولتين الأوليين على ضيفه أبويل (3 - صفر) ومضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (3 - 1)، سقط ريـال مدريد في فخ التعادل على أرضه أمام توتنهام (1 - 1) قبل أن يخسر على أرض الأخير (1 - 3).
ويدرك ريـال مدريد جيدا أهمية فوزه اليوم، حيث سيحجز بطاقته إلى ثمن النهائي ويبقي على آماله في إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة الثامنة.ويتخلف ريـال مدريد بفارق 3 نقاط عن توتنهام الذي سيحل ضيفا ثقيلا على بوروسيا دورتموند الذي يتقاسم المركز الأخير مع أبويل برصيد نقطتين.
ويعاني ريـال مدريد الأمرين هذا الموسم إن كان في المسابقة القارية حيث مني بخسارته الأولى في دور المجموعات منذ عام 2012 أو محليا حيث يتخلف بفارق 10 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة عقب تعادله أمام مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد سلبا السبت.
ويخوض النادي الملكي مباراة اليوم في غياب قائده سيرجيو راموس الذي تعرض لكسر في أنفه في مباراة ديربي العاصمة، في حين يستمر غياب نجمه الويلزي غاريث بيل بسبب الإصابة.
ويعول ريـال مدريد على «الشهية» التهديفية المفتوحة لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في المسابقة القارية حيث سجل 6 أهداف حتى الآن يتقاسم بها صدارة لائحة الهدافين مع مهاجمي سلتيك الاسكوتلندي، الإنجليزي سكوت سينكلير وإشبيلية الإسباني، الفرنسي التونسي الأصل وسام بن يدر، وذلك خلافا لرصيده الضعيف في الليغا الإسبانية حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط حتى الآن هذا الموسم.
وفي المجموعة ذاتها، يحل توتنهام ضيفا ثقيلا على بوروسيا دورتموند المهدد بالخروج من الدور الأول بعد حصوله على نقطتين من مبارياته الأربع الأولى.
ولم يذق بوروسيا دورتموند طعم الفوز منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي عندما تغلب على مضيفه أوغسبورغ 2 - 1، حيث خسر بعدها 4 مرات وتعادل 3 مرات. ويعاني الفريق الألماني كثيرا من الناحية الدفاعية إذ اهتزت شباكه 14 مرة خلال مبارياته الخمس الأخيرة وذلك للمرة الأولى منذ 1991 (خسر أمام لايبزيغ 2 - 3 ثم تعادل بعدها مع آينتراخت فرنكفورت 2 - 2 وخسر أمام كل من هانوفر وبايرن ميونيخ 2 - 4 و1 - 3 على التوالي وشتوتغارت 1 - 2).
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريق ومدربه الهولندي بيتر بوس الذي بات في وضع لا يحسد عليه، وهما يسعيان إلى استعادة نغمة الانتصارات ورد الاعتبار للخسارة الكبيرة أمام الفريق الإنجليزي 1 - 3 في الجولة الأولى والإبقاء على آماله في المنافسة في حال تعثر النادي الملكي أو أقله تعزيز حظوظه في إنهاء دور المجموعات في المركز الثالث لمواصلة مشواره القاري في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ورغم ضمان تأهله يريد توتنهام مصالحة جماهيره بالعودة إلى سكة الانتصارات بعد الخسارة محليا أمام آرسنال صفر - 2 في ديربي لندن السبت وحول ذلك قال كريستيان إيركسن نجم خط الوسط: «نحتاج للعودة إلى المسار الصحيح... هناك الكثير من المباريات. ويتوقف الأمر على قدرتنا على الخروج سريعا من كبوة الهزيمة أمام آرسنال. لدينا القدرة الذهنية اللازمة لتحقيق هذا».
وفي المجموعة السابعة، يلتقي بشيكتاش التركي مع ضيفه بورتو البرتغالي في قمة الجولة الخامسة في إسطنبول.
ويحتاج الفريق التركي إلى التعادل لضمان تأهله، فيما يتعين على بورتو الفوز مع تعثر لايبزيغ الألماني أمام مضيفه موناكو الفرنسي، كي يتأهلا معا. ويتصدر بشيكتاش برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط أمام بورتو و6 نقاط أمام لايبزيغ و8 نقاط أمام موناكو.
في المقابل، يتعين على موناكو الذي بلغ دور الأربعة الموسم الماضي، الفوز على الفريق الألماني وتمني تعثر بورتو أمام بشيكتاش للإبقاء على آماله في التأهل حتى الجولة الأخيرة عندما يحل ضيفا على بورتو في قمة حاسمة. وفي المجموعة الخامسة، يلتقي إشبيلية مع ليفربول في قمة ساخنة أيضا.
وسيتأهل الفائز إلى الدور الثاني، علما بأن الفريقين تعادلا 2 - 2 على ملعب «أنفيلد رود» في الجولة الأولى.
ويملك ليفربول حامل لقب المسابقة 5 مرات فرصة التأهل للدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2008 - 2009 في حال التعادل وذلك إذا خسر سبارتاك موسكو الروسي أمام ضيفه ماريبور السلوفيني. ويتصدر ليفربول برصيد 8 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام إشبيلية و3 نقاط أمام سبارتاك موسكو، في حين يملك ماريبور نقطة واحدة فقط.
وفي المجموعة السادسة، يخوض نابولي الإيطالي فرصته الأخيرة للإبقاء على آماله في المنافسة على البطاقة الثانية عندما يستضيف شاختار دونتيسك الأوكراني.
ويحتل نابولي المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق 6 نقاط خلف شاختار. ويحتاج نابولي إلى الفوز وتسجيل هدفين على الأقل للحفاظ على آماله والتفوق في المواجهات المباشرة كونه خسر أمام الفريق الأوكراني ذهابا في الجولة الأولى 1 - 2.
وسيؤجل نابولي، في حال فوزه اليوم، أمر البطاقة الثانية إلى الجولة السادسة الأخيرة حيث سيحل ضيفا على فينورد الهولندي، فيما يلعب شاختار مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي الذي ضمن البطاقة الأولى إلى ثمن النهائي.
ويلعب مانشستر سيتي اليوم مع فينورد وعينه على الفوز لتعزيز حظوظه في إنهاء دور المجموعات في الصدارة.
ويتفوق مانشستر سيتي على شاختار بفارق 3 نقاط، وهما سيلتقيان على أرض الأخير في الجولة السادسة الأخيرة في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويسير سيتي بخطوات واثقة في كل من المسابقتين الأوروبية والإنجليزية ولذا حث فينسن كومباني قائد الفريق زملاءه على الحفاظ على تماسكهم وهدوئهم في ظل سعيهم للفوز بالألقاب بعد أن حققوا 16 فوزا على التوالي هذا الموسم بكل المسابقات.
وبعد تأهل الفريق إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا دون هزيمة في أول أربع جولات، ومحافظته على انفراده بصدارة الدوري الممتاز الإنجليزي متفوقا بفارق ثماني نقاط عن أقرب مطارديه، قال كومباني: «قدم الفريق أداء استثنائيا... لكن الحديث عن نهاية الموسم لا يزال مبكرا... يلزمنا تنحية هذا الموضوع جانبا قليلا والتركيز فقط على مباراتنا المقبلة. آمل أن نواصل هذه البداية المميزة. أعتقد أننا عندما نوسع الفارق بهذه الطريقة يكون هدفنا تعزيز الثقة في قدرتنا على تحقيق المزيد والمزيد».
وأضاف: «لم نحصل على جائزة بسبب هذا الأداء بعد... ومن ثم فهناك أكثر من سبب يدعونا للحفاظ على هدوئنا... أتمنى أن تكون هذه مجرد بداية لمسيرة جميلة تكلل بالنجاح».
واحتل سيتي بقيادة جوزيب غوارديولا المركز الثالث في الدوري في الموسم الماضي وأنهى الموسم دون الفوز بأي لقب وهذا ما يخشى كومباني من تكراره، بقوله: «لعبنا بشكل جيد في الموسم الماضي أيضا ولهذا يجب أن نبقى حذرين فالمسألة لا تتعلق فقط بكيفية الأداء ولكن بحجم قدرتك على تحقيق الإنجازات على أرض الملعب».


مقالات ذات صلة

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بريس سامبا (أ.ف.ب)

الحارس الدولي سامبا ينتقل من لنس إلى رين

وقّع الحارس الدولي بريس سامبا عقداً مع رين، بطل كأس فرنسا لكرة القدم 3 مرات، قادماً من لنس حتى 2029، وفقاً لما أعلنه الناديان، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة عربية اللاعب المصري أحمد رفعت (فيسبوك)

مودرن المصري: سندفع قيمة تعاقد الراحل أحمد رفعت لورثته

أكد نادي مودرن سبورت المصري لكرة القدم التزامه الكامل بدفع كل بنود تعاقد اللاعب الراحل أحمد رفعت لورثته الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية بيرند نيوندورف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم (د.ب.أ)

ألمانيا... اتحادات كبرى تطالب بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة

طالب أبرز ثلاثة اتحادات رياضية في ألمانيا بتعيين وزير للرياضة في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي تُقام الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.