وزارة الثقافة الأردنية تفتتح مهرجان «القراءة للجميع»

نظّمت وزارة الثقافة الأردنية أمس، في مختلف المحافظات الأردنية، ضمن احتفالية «عمان عاصمة الثقافة الإسلامية 2017»، مهرجان «القراءة للجميع» الذي من شأنه تشجيع المواطنين على القراءة وزيارة المكتبات.
وافتتح نبيه شقم وزير الثقافة الأردني في المكتبة الوطنية بالعاصمة عمان، مهرجان القراءة للجميع «مكتبة الأسرة الأردنية» في دورته الحادية عشرة. ويشتمل المهرجان الذي يستمر حتى 23 من الشهر الحالي، على عناوين متنوعة تغطي مختلف المعارف الإنسانية مع التركيز على الجوانب التنويرية والحضارية، من خلال 172 ألف نسخة في 50 عنواناً، منها 39 عنواناً للكبار، و11 للصغار، تتراوح أسعارها بين 25 و35 قرشاً، وتباع في 30 مركز توزيع في جميع المحافظات الأردنية.
وأشار الوزير شقم إلى مساهمة المهرجان في إثراء المشهد الثقافي في الأردن، وتوزيع مكتسبات التنمية الثقافية خارج العاصمة، وتشجيع المواطن على اقتناء الكتاب وتأسيس مكتبة في كل بيت، من خلال اختيار كتب المعارف الإنسانية التي تثري العقل والوجدان بهدف رفع مستوى الوعي لدى أفراد الأسرة كافة، مؤكداً حرص الوزارة على إيصال هذه المعارف إلى عناصر الفئات المستهدفة في المحافظات بشكل متوازن ومبرمج، لا سيما أنّ إصدارات هذه الدورة تشتمل على موضوعات متنوعة في حقول: التراث والدراسات الأردنية، والتراث العربي والإسلامي، والأدب الأردني، والأدب العربي والعالمي، وأدب الأطفال، والفكر والحضارة، والعلوم، والثّقافة العامة، والفنون.
من جانبه، قال مدير مهرجان «القراءة للجميع» أحمد راشد، إن الوزارة توسعت هذا العام ولأول مرة في إنشاء مراكز توزيع جديدة للكتب في البادية الشمالية والوسطى والجنوبية، بناء على درجة الإقبال التي كانت مرتفعة في السنوات الماضية، إضافة إلى مركز في مستشفى الجامعة الأردنية، وآخر في الجامعة الألمانية - الأردنية، مضيفاً أنّ هذه المراكز ستكون مفتوحة طوال المهرجان.
يشار إلى أن عدد إصدارات مهرجان القراءة للجميع «مكتبة الأسرة الأردنية» منذ انطلاقته في عام 2007 وحتى العام الحالي، وصل إلى 627 ألف عنوان، وعدد النسخ المطبوعة 3 ملايين نسخة، منها 720 ألف نسخة من كتب الأطفال.
وفي محافظة الطفيلة جنوب الأردن، أطلقت مديرية الثقافة بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية، معرضاً بهذه المناسبة برعاية رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبادي في المجمع الرياضي الجديد بجامعة الطفيلة.
كما افتُتح معرض مماثل في مدرسة بصيرا الثانوية للبنات برعاية مدير تربية بصيرا صالح الحجاج، ويستمر كلا المعرضين لمدة أسبوع.
وستُفتتح معارض أخرى في مناطق مختلفة من الطفيلة، بهدف توفير الكتب للقراء والطلبة والمواطنين أينما كانوا بأسعار زهيدة وفق مدير مديرية ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير.
وفي الزرقاء، افتتح رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني، مركز بيع كتب المهرجان في مبنى عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، حيث شهد إقبالاً كبيراً من الطلبة لاقتناء الكتب المتنوعة.
كما شهد مركزا البيع في مكتبة بلدية الزرقاء ومركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، إقبالاً جيداً من جميع فئات المجتمع، حيث ضمت مراكز البيع مجموعة متنوعة من العناوين العلمية والأدبية وأدب الأطفال.
من جهته، أكد مدير التربية والتعليم بالعقبة الدكتور خالد الذنيبات خلال افتتاحه المهرجان، في مركز مصادر التعلم بالعقبة، أهمية المهرجان في إكساب طلبة المدارس معارف إضافية وتوسيع مداركهم التعليمية، مشيداً بدور وزارة الثقافة في تنظيم مثل هذه الفعاليات الرامية إلى نشر الوعي الثقافي في كل بيت أردني، ما يخلق جيلاً متعلماً مثقفاً.
كما افتتح محافظ إربد رضوان العتوم في مجمع النقابات المهنية في المحافظة اليوم فعاليات مكتبة الأسرة الأردنية، فيما افتتح محمد الدويري، مندوباً عن رئيس بلدية إربد الكبرى الفرع الثاني لمكتبة الأسرة في القاعة الهاشمية في مبنى البلدية، وافتتح مدير مديرية ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول الفرع الثالث لمكتبة الأسرة، التي تأتي جميعها بتنظيم من وزارة الثقافة الأردنية بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد.
وقال الدكتور الزغول، إن المعرض يحتوي على 50 عنواناً مختلفاً للكبار في مجالات متعددة، منها كتب الأدب العالمي والأدب الأردني والتراث العربي الإسلامي والثقافة والعلوم والتاريخ والشعر والصحة والدراسات الأردنية، إضافة إلى مجموعة كتب مترجمة وكتب وروايات من إبداعات المؤلفين والشعراء الأردنيين، وكتب في الدراسات التاريخية وعلم الاجتماع، وعناوين مختلفة من كتب وقصص الأطفال التي تركز على القيم والعادات والتقاليد.
وفي الكرك، أشاد عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة خلال حفل افتتاح فعاليات معرض الكتاب مندوباً عن رئيس الجامعة، بجهود مديرية الثقافة في الكرك ومكتبة الأسرة والقائمين على هذا النشاط الثقافي الذي يعزز الجوانب الثقافية لدى الطلبة من خلال توفير الكتب الأدبية والعلمية وقصص الأطفال بأسعار تشجيعية تساعد المهتمين بالثقافة في الاطلاع على الإصدارات الحديثة وإنشاء المكتبات المنزلية.
وعلى الصعيد ذاته، قال مدير ثقافة البلقاء جلال أبو طالب، إن هذه المبادرة جاءت انطلاقتها برعاية الملكة رانيا العبد الله وهذه دورتها الحادية عشرة. وبيّن أن من أهداف هذا المشروع تحفيز الأجيال الجديدة على القراءة وتقديم أحدث الإصدارات إلى القارئ الأردني، وإضافة مكتبة في كل بيت وتعميم مكتسبات التنمية على أرجاء المملكة.
وافتتحت مديرية ثقافة معان مهرجان «القراءة للجميع» في لوائي قصبة معان والحسينية بهدف نشر الوعي الثقافي لدى الأسرة الأردنية، ضمن احتفالية المملكة في عمان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2017.
واشتملت الإصدارات المعروضة التي تباع بأسعار زهيدة على 50 عنواناً شملت محاور ثقافية وتاريخية وفنية وتراثية وأدبية وعلمية وأعمالاً لأدباء عالميين وعرب وأردنيين، كما اشتملت على قصص أطفال متنوعة للناشئة.
وتوزعت مراكز البيع على معارض عدة أقيمت لهذا الغرض في قصبة معان ولواء الحسينية في البادية، واستهدفت القراء من مختلف الفئات، خصوصاً فئة طلبة المدارس من مختلف المراحل، كما شهدت المعارض المقامة في تلك المناطق إقبالاً من قبل طلبة المدارس والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقال مدير ثقافة معان يوسف الشمري، إن المهرجان يهدف إلى نشر وتعميم ثقافة القراءة وتشجيع الهواة والطلبة على اقتناء الكتب وتأسيس مكتبة في كل بيت، ورفع مستوى الوعي الثقافي للأسرة الأردنية في مختلف المعارف الإنسانية، وتعميم الثقافة الوطنية وترسيخها لدى الأطفال والشباب والمرأة.