«مجلس العمل والاستثمار» اللبناني يحذّر من «حرق المراكب» مع السعودية

TT

«مجلس العمل والاستثمار» اللبناني يحذّر من «حرق المراكب» مع السعودية

حذّر «مجلس العمل والاستثمار» اللبناني في السعودية من «سياسة حرق المراكب» مع المملكة، مطالباً الرئيس اللبناني ميشال عون بضرورة تصحيح العلاقات ووقف الحملات الإعلامية العدائية ضد الرياض.
وأصدر «مجلس العمل والاستثمار» اللبناني في السعودية بيانا، أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قال فيه: «تابع (مجلس العمل والاستثمار) اللبناني بقلق كبير مسار الأزمة المستجدة بين دول الخليج العربي ولبنان». وأبدى المجلس أسفه لمستوى التحريض عالي اللهجة من بعض الأوساط في بيروت، والذي قابله استياء شديد في الأوساط الشعبية والإعلامية السعودية، ظهر جلياً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان: «لاحظ المجلس مؤخراً أن البعض في لبنان يتبع سياسة الهروب إلى الأمام وحرق المراكب مع دول الخليج العربي عامة، والسعودية خاصة، من خلال المواقف الهجومية؛ السياسية أو الإعلامية أو الشخصية، ضد هذه الدول. وبناء على ذلك، يناشد (مجلس العمل والاستثمار) اللبناني رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون المبادرة شخصيا إلى تبريد الأجواء، ووقف الحملات الإعلامية والتحريضية؛ مراعاة لمصالح 300 ألف لبناني باتوا مهددين بلقمة عيشهم، وفي تمكنهم من الاستمرار بلعب دورهم في متابعة أعمالهم وشركاتهم؛ جراء الاستياء الشعبي المتنامي في الدول التي تستضيفهم».
ولفت إلى أنه لا يمكن للحظة توتر أن تدمر العلاقات اللبنانية – السعودية؛ «فهذه العلاقات بنيت على مدى أكثر من سبعين عاما بعرقٍ وجهدٍ ومحبة، ولا بد أن تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي. وإزاء هذا الوضع، سيقوم (المجلس) بتحرك الأسبوع القادم لشرح موقفه من التطورات الأخيرة».
إلى ذلك، قال طوني الراعي، عضو الهيئة الإدارية لـ«مجلس العمل والاستثمار» اللبناني، لـ«الشرق الأوسط»، إن مناشدة المجلس الرئيس عون، «أتت في سياق التأكيد على سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة في بيانها الوزاري، وبالتالي أجواء الأيام الماضية كانت تشير إلى رغبة البعض في حرق المراكب عبر التجييش، ما انعكس على وسائل التواصل الاجتماعي».
وأضاف الراعي: «بدا لنا الموقف وكأن لبنان انقلب على بيانه الوزاري. وبصفتنا لبنانيين، فلن نستسلم لمحاولة سلخنا عن محيطنا العربي الطبيعي مقابل أي خيار آخر، ونعيد ونشدد على الدور التاريخي للسعودية في دعم لبنان بجميع أطيافه دون تفرقة أو تمييز، مما يستدعي تضافر الجهود والوعي اللازمين لإرساء مراكبنا ببر الأمان». وشدد على أن عون بصفته «رئيساً لكل اللبنانيين في الداخل والخارج سواسية، مطالب باحتضان الجميع والمحافظة على لبنان سالماً».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.