الخرطوم: مؤتمر لوزراء الثقافة من 40 دولة إسلامية

تحت شعار «نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل»

TT

الخرطوم: مؤتمر لوزراء الثقافة من 40 دولة إسلامية

تنعقد في العاصمة السودانية الخرطوم، غداً (الثلاثاء)، أعمال «المؤتمر العاشر لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية»، وتشارك فيه 40 دولة إسلامية، و10 منظمات إقليمية ودولية.
وقال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم أمس، إن المؤتمر يقام تحت شعار «نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل».
وينظم المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الثقافة السودانية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسسكو)، ويتزامن مع ختام فعاليات «سنار عاصمة الثقافة الإسلامية».
وأضاف بدوي أن الاجتماع يهدف إلى إعداد وثيقة «مشروع الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي»، وعدد من الدراسات بينها دراسة توجيهية للمؤشرات الثقافية للتنمية في الدول الإسلامية.
وحسب المسؤول السوداني، فإن المؤتمر سيتزامن مع ختام فعاليات مدينة «سنار عاصمة الثقافة الإسلامية»، التي انطلقت منذ مارس (آذار) الماضي، باعتبارها مشروعاً لـ«الثقافة الإسلامية الوسطية» التي قدمت أساليب لمواجهة الغلو والتطرف.
وتنشئ المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسسكو) بالمناسبة مركزاً إقليمياً في السودان، باسم «مركز سنار الإقليمي للحوار والتنوع الثقافي».
يشار إلى أن المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية كان قد عقد في سلطنة عمان 2015، وأن مؤتمر الخرطوم سيحدد البلد الذي يستضيف المؤتمر الحادي عشر.
وتعرف مملكة سنار بـ«مملكة الفوُنج والسلطنة الزرقاء والدولة السنارية»، وتعد أول دولة عربية إسلامية قامت في السودان عام 1504، وحكمت المنطقة زهاء 317 عاماً.
ومشروع «سنار عاصمة الثقافة الإسلامية» واحد من مشاريع «أيسسكو»، التي تبنتها منذ عام 2001، وينظم سنوياً في 3 مدن إسلامية.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.