مصرع 15 شخصاً وإصابة 5 خلال توزيع مساعدات غذائية في المغرب

قُتل 15 شخصاً وأصيب 5 آخرون في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية في قرية تابعة لإقليم الصويرة بالمغرب أمس.
وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليمات للسلطات المختصة «لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين»، كما قرر العاهل المغربي «التكفل شخصياً بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين»، وفق ما أفاد بيان لوزارة الداخلية. وذكر البيان أنه تم «فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة»، فيما فتحت وزارة الداخلية أيضاً «تحقيقاً إدارياً شاملاً في الموضوع».
وقال شهود عيان إن «كل المصابين من النساء»، مشيرين إلى أن الإعانات التي كانت تُوزّع اشتملت على دقيق وزيت وسكر، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن عملية التدافع بدأت قرابة العاشرة صباحاً، أثناء توزيع إعانات إنسانية من طرف جمعية خيرية قادمة من الدار البيضاء، على المعوزين بمركز سيدي بوعلام، التابع لجماعة تفتاشت بإقليم الصويرة، موضحة أن عمليات توزيع المساعدات صارت تستهدف المنطقة بشكل متكرر وشبه منتظم، مما «جعل المنطقة تصير محجاً لسكان من جماعات وقرى أخرى تصطف وسط المئات من الراغبين في الاستفادة من المساعدات؛ وجلهم نساء، مما تسبب في ازدحام وفوضى كبيرين، قبل أن ينتهي الأمر بفاجعة».
وقال طبيب كان في المكان عينه لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا العام، كان هناك كثير من الناس؛ المئات منهم، حصل تدافع فسقطت الحواجز (...)، وخرجت الأمور عن سيطرة السلطات المحلية». وأكّد الطبيب خلال اتصال هاتفي مع الوكالة الفرنسية أن القتلى الخمسة عشر من النساء، مشيرا إلى سقوط 10 جرحى؛ بينهم اثنان في حالة حرجة. وتمّ إجلاء الجرحى بواسطة مروحية إلى المستشفى الجامعي في مراكش، بحسب الوكالة.