نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة برونيل... تخصصات تقنية تركز على حاجة السوق

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة برونيل... تخصصات تقنية تركز على حاجة السوق
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة برونيل... تخصصات تقنية تركز على حاجة السوق

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة برونيل... تخصصات تقنية تركز على حاجة السوق

تعتبر جامعة برونيل من الجامعات البريطانية العامة، وتقع في منطقة أكسبريدج شمال غربي العاصمة البريطانية لندن. وتحمل هذه الجامعة التي تأسست عام 1966 اسم أشهر المهندسين البريطانيين على الإطلاق، المهندس الفيكتوري إسامبارد كينغدم برونيل.
وقد ساهم برونيل في بناء أكبر سفينة في العالم، وأنشأ خط سكك الحديد المعروف بالسكة الحديدية الغربية العظيمة في بريطانيا، وأهم الجسور ومنها جسر كليفتون المعلق.
تضم الجامعة 14 ألف طالب في كافة المجالات العلمية، ونحو 2500 موظف وأكاديمي وباحث. وتصل ما تجنيه الجامعة من أموال سنوياً إلى 300 مليون دولار، ربعها من المنح الخاصة بالأبحاث.
ولأنها كانت تركز في البداية على تخريج نخبة المهندسين، منحت الجامعة مكانة الكليات المتقدمة تكنولوجياً، وبعدها منحت الميثاق الملكي لتصبح ما هي عليه الآن. ولا بد من الذكر هنا أن الجامعة تثير الجدل الكثير من بداياتها لأنها مدفوعة بحاجات السوق، ولأنها محافظة الطبع. وقد قررت منح درجة فخرية لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر بعد رفض جامعة أكسفورد ذلك، ما أغضب الطلاب والموظفين فاضطرت الجامعة إلى إقامة حفل خاص في مجلس اللوردات لهذه الغاية في أواخر تسعينات القرن الماضي.
الجامعة التي تعتبر في قائمة أفضل مائة جامعة حول العالم، جزء من رابطة جامعات «الكومونويلث» المعروفة التي تضم 480 جامعة حول العالم، ورابطة الجامعات الأوروبية التي تمثل أكثر من 750 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في 46 دولة. أضف إلى ذلك رابطة جامعات بريطانيا التي تضم الكثير من الجامعات الهامة في شتى الحقول.
تضم الجامعة ثلاثة مراكز للأبحاث وثلاث كليات، الكلية الأولى هي كلية الهندسة والتصميم والعلوم الفيزيائية التي تضم مدارس علوم الكومبيوتر والتصميم وهندسة الكومبيوتر والإلكترونيات والرياضيات وهندسة الفضاء والميكانيك والهندسة المدنية، أما الكلية الثانية وهي كلية إدارة الأعمال والفنون والعلوم الاجتماعية، فتضم مدرسة برونيل لإدارة الأعمال ومدرسة الفنون الجميلة والاقتصاد والتعليم والعلوم السياسية والتاريخ والقانون والإعلام. أما الكلية الثالثة فهي كلية الصحة التي تشمل العلوم السريرية والحياة.
وللراغبين في البحوث، هناك ثلاثة معاهد هامة، وهي أبحاث مستقبل الطاقة والبيئة والصحة والمواد والتصنيع.
من الشخصيات الهامة التي مرت على جامعة برونيل، لاعب فريق آرسنال وإنجلترا السابق توني أدامز، والجداف المصري العالمي علي إبراهيم. ومن السياسيين البارزين الذين تخرجوا منها وزير مالية الظل وعضو حزب العمال والبرلمان البريطاني مارتن ماكدونيل والكاتب والأكاديمي الماركسي والبولندي الأصل رالف ميلباند والد رئيس حزب العمال السابق إيد ميلباند وعضو حكومة توني بلير أخوه ديفيد ميلباند. أضف إلى ذلك السفير الأفغاني لدى الولايات المتحدة الأميركية حمدالله مهيب والناشر المعماري والفني القبرصي أندرياس كونستانتين باباداكيس الذي نشط في لندن في ستينات القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.