ثلاث استراتيجيات تسهل عليك العمل مع أي شخص

كرست الدراسات والاستراتيجيات المختلفة لدراسة تحسين مستوى العلاقات الإنسانية (بيزنس إنسايدر)
كرست الدراسات والاستراتيجيات المختلفة لدراسة تحسين مستوى العلاقات الإنسانية (بيزنس إنسايدر)
TT

ثلاث استراتيجيات تسهل عليك العمل مع أي شخص

كرست الدراسات والاستراتيجيات المختلفة لدراسة تحسين مستوى العلاقات الإنسانية (بيزنس إنسايدر)
كرست الدراسات والاستراتيجيات المختلفة لدراسة تحسين مستوى العلاقات الإنسانية (بيزنس إنسايدر)

على مر السنوات الماضية، كرست الدراسات والاستراتيجيات المختلفة لدراسة تحسين مستوى العلاقات الإنسانية، ومنها علاقة الشخص في عمله.
وحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن هناك ثلاث استراتجيات يمكنك اتباعها للتعامل مع أي شخص خلال يوم عملك، وتسهل عليك التعامل مع الأوضاع الصعبة وضغط العمل، وهي كالتالي:

- التحقق من صحة مشاعر الآخرين:

علينا أن ندرك أنه ليس لدينا أي قدرة للسيطرة على مزاج وسلوك الآخرين. وبدلا من الغضب من تلك التصرفات، عليك بالتفكير في سبب تصرف هذا الشخص هكذا، وتضع نفسك مكانه، وتبحث عن صحة مشاعره.
حينها سيوفر ذلك عليك كثيرا من الطاقة السلبية التي قد تصيبك مع تلك التصرفات المزاجية.

- قل ما تفكر فيه بوضوح:

اتباعك لمنطق الوضوح والتعبير عما يدور في بالك من أفكار وتساؤلات يوفر عليك كثيرا من الوقت، ويجعل علاقة العمل أعمق وأكثر راحة.

- ضع حدوداً:

إن وجود خريطة واضحة لتعاملاتك مع زملائك وعملاء مؤسستك أمر ضروري؛ لأن وضع الحدود يجنبك الحالات المزعجة من التعاملات، أو غير المريحة في المستقبل. كأن توضح لعملائك أنك لا تطلع على بريدك الإلكتروني خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو أنك تحتاج 24 ساعة للرد على طلبات جديدة.
وضع في اعتبارك أن هذا الأمر يختلف حسب طبيعية عملك، فهناك مجالات لا يصلح فيها تجاهل رسائل مديرك غير عطلات نهاية الأسبوع، أو غلق هاتفك المحمول، فكل شخص يدري جيداً ما يناسبه.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.