البرقع الإماراتي في معرض بمتحف الشارقة للتراث

نظرة معاصرة لهذا اللباس الذي أصبح ارتداؤه يقتصر على المناسبات الرسمية

الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي مع لوحاتها
الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي مع لوحاتها
TT

البرقع الإماراتي في معرض بمتحف الشارقة للتراث

الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي مع لوحاتها
الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي مع لوحاتها

تقدم الفنانة التشكيلية كريمة الشوملي التي ولدت في الشارقة، نظرة معاصرة لهذا اللباس الذي يعد جزءاً بالغ الأهمية من الهوية الثقافية الإماراتية لمئات السنين، التي استوحتها من ذكرياتها الشخصية وعلاقتها مع البرقع، ورؤيتها الخاصة لتاريخه ومفهومه. وتحظى المجموعة بأهمية بالغة فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الإماراتي، إضافة إلى تشجيع الزائرين لمشاهدة المعروضات من وجهة نظر مختلفة، خصوصاً أنها كانت تعد جزءاً من اللباس التقليدي اليومي.
وبمناسبة انطلاق فعاليات هذا المعرض، قالت منال عطايا، المدير العام في هيئة الشارقة للمتاحف لـ«الشرق الأوسط»: «إن البرقع يحظى بطابع شخصي بالنسبة للسيدة التي ترتديه، فقد كان من الضروري أن تتميز هذه المجموعة الفنية بمزايا خاصة اختارتها الفنانة التشكيلية كريمة بناءً على علاقاتها مع البرقع، ونظرتها الشخصية تجاهه». وأضافت: «نحن على ثقة أن نظرة الزائرين تجاه البرقع ستختلف كلياً بعد حضور هذا المعرض، سواء أكانوا يسعون لتوسيع مداركهم من الناحية التاريخية، ومعرفة المواد المستخدمة في تصميمه، أو كانوا يرغبون بتأكيد مكانته الهامة في المجتمع الإماراتي».
وكريمة الشوملي حائزة على شهادة بكالوريوس فنون جميلة من جامعة الشارقة، كما تحمل شهادة ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة الفنون في لندن، كلية تشيلسي للفنون والتصميم. إضافة إلى ذلك فقد أنهت دراسة الدكتوراه في الفنون الجميلة في جامعة كينغستون في لندن.
وكان البرقع يعتبر في الماضي جزءاً من اللباس التقليدي اليومي بالنسبة لمعظم النساء الإماراتيات حتى أواخر الستينات من القرن الماضي. وأدت التغييرات التي شهدها المجتمع الإماراتي إلى جعل أعداد أقل من النساء يرتدين البرقع، إلى أن أصبح استخدامه أمراً نادراً في الحياة اليومية. وانتقل دور البرقع الإماراتي إلى الجانب التراثي، وأضحى ارتداؤه يقتصر على المناسبات الرسمية والاحتفالات، ليتحول إلى واحد من أبرز المكونات التراثية الهامة في الإمارات. وتحول بمرور الزمن إلى مادة للأناقة الأصيلة ومحط أنظار مصممات الأزياء الحديثة، وخرج من أسوار المتاحف، بل هو في صميم زينة المرأة الإماراتية، باعتباره إرثاً إماراتياً.
أما المواد التي يصنع منها البرقع فهي قماش يعرف بـ«الشيل» وقماش «ضوء الجافلة» الذي يجلب كذلك من الهند، ويتميز بألوانه المتعددة الأصفر والأخضر والفضي والأحمر والبنفسجي والأسود، حسب تناسقها مع بشرة المرأة. وقد دخل البرقع إلى منطقة الخليج قبل ما يزيد على قرنين من الزمان، حيث كان مرافقاً لهجرة النساء من سيراف (بندر ظاهر)، (بندر لنجة)، حيث كانت تلبسه المرأة، ويكون اللون الأحمر هو الأكثر غلاءً في الثمن، وذلك يعتمد على نوعية القماش الذي يُصنع منه البرقع.
ويحظى المعرض بأهمية بالنسبة للفنانة التشكيلية كريمة الشوملي لأنه مستوحى من ذكرياتها في مرحلة الطفولة، عندما كانت مفتونة بالبرقع الذي كانت ترتديه جدتها. كما أن العديد من المعروضات ضمن المجموعة تعبر عن علاقة الفنانة الشخصية بالبرقع، حيث عُرضت لوحاتها الفنية وصورها الفوتوغرافية وأعمالها المتنوعة ضمن معارض أقيمت في مختلف أرجاء العالم، وهي لها رؤيتها عن هذا اللباس التراثي، حيث أكدت لـ«الشرق الأوسط»: «إنني أنظر إلى البرقع باعتباره من كنوز التراث. ومن الناحية المادية، فهو جزء من مكونات اللباس أو دليل على ظروف سابقة، ويمكن أن ننظر إلى البرقع باعتباره شيئاً وليس مجرد غرض شخصي. ومع ذلك فإن هذا العمل الفني يظهر أن البرقع كان جزءاً من الهوية الاجتماعية والثقافية للمرأة الإماراتية. كما أنه يرتبط ارتباطاً شخصياً ووثيقاً بالنسبة لكل امرأة».
تعتمد مجموعة الأعمال المعروضة، التي تتميز بتنوعها الهائل، على عدة أنماط بصرية وأساليب فنية، وتتضمن الأقمشة والمواد التي يصنع منها البرقع، والأساليب المتعددة لارتدائه.



امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.