اختبار عينات من شوكولاته «كادبوري» في السعودية

للاشتباه في احتوائها على مشتقات الخنزير

اختبار عينات من شوكولاته «كادبوري» في السعودية
TT

اختبار عينات من شوكولاته «كادبوري» في السعودية

اختبار عينات من شوكولاته «كادبوري» في السعودية

قررت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أخيرا، سحب عينات من شوكولاته «كادبوري» من السوق لفحصها للاشتباه في أنها تحتوي على الحمض النووي للخنزير بعد التأكد من وجود هذه المادة في بعض منتجات الشركة المصنعة بماليزيا.
وأوضحت الهيئة أن الاختبارات الدورية لوزارة الصحة الماليزية، للتأكد من مطابقة المنتجات متطلبات الحلال، أظهرت احتواء هذه المنتجات على آثار للمادة في كادبوري حليب بقري بالبندق، وكادبوري حليب بقري باللوز المحمص. وقالت الهيئة إنها شرعت في إجراءات احترازية عاجلة، وذلك بسحب عينات من المنتجات التي ثبت احتواؤها على آثار الحمض النووي للخنزير، لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من خلوها من مشتقات الخنزير.
فيما كشفت مصادر في سوق المواد الغذائية السعودية، أن التجار لم يتلقوا حتى الآن أي إحاطة أو تبليغ حول منع أو استمرار البيع، مشيرة إلى أنهم يترقبون حاليا الوضع، وما يصدر عن الجهات المعنية، خصوصا هيئة الغذاء والدواء السعودية. وأشار فيصل بالبيد، نائب المدير العام في مؤسسة محمد سعيد بالبيد التجارية، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن البيع مستمر في الأسواق لهذا النوع من الشوكولاته، في وقت يتابعون بدقة أي تطورات قائمة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الأمور لا تزال تحت دراسة وتحليل هيئة الغذاء والدواء. وأضاف أن «مصادر السلعة تتباين فيما يخص الموردين الرئيسين لها، إضافة إلى المصانع المنتجة التي تتوزع على المواقع الجغرافية حول العالم، وهو الأمر الذي يطمئن التجار المحليين بأن (كادبوري) المصدر لماليزيا وإندونيسيا يتبع لمصانع ربما في آسيا أو قارة أستراليا، وهو بالقطع يختلف عن المستورد في السوق السعودية التي يأتي عبر مصر أو دول أوروبية». وأفاد بالبيد بأن الإجراءات التي سيتبعها التجار ستختلف بحسب المعالجة التي يمكن أن تقترح من قبل الجهات المعنية، إذ يمكن أن تكون الإتلاف على سبيل المثال، أو إعادتها إلى الوكيل والمورد الرئيس في السوق المحلية.
وبين بالبيد أن السوق السعودية لن تتأثر بمنع السلعة في حال إقرار منعها، إذ إن الأسواق تعج بأصناف كثيرة لا تحصى من الشوكولاته ومنتجاتها، مبينا أن العوائد المرجوة على الباعة والتجار لن تتأثر بشكل بارز.
وأكد الدكتور صلاح الميمان، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الغذاء، أنه لم يثبت لدى الهيئة وجود التشغيلات الملوثة في الأسواق المحلية، وأن «الأنواع المسجلة لدى الهيئة، لا تتضمن منتجات (كادبوري) مصنعة في ماليزيا، والموجودة في السعودية مستوردة من مصر والمملكة المتحدة».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.