3 اتفاقيات في «مسك» لتدريب السعوديين على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة

شهد اليوم الثاني من «منتدى مسك الدولي» في الرياض أمس، توقيع 3 اتفاقيات لتدريب الشباب السعودي على تقنية الثورة الصناعية الرابعة.
وأكد جان - إيف لو دريان، وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، خلال جلسة بالمنتدى، رغبة فرنسا في استقطاب أعداد متزايدة من الشبان والشابات السعوديين في الجامعات والمدارس الفرنسية الشهيرة، من أجل تطوير التعاون الثنائي الفرنسي - السعودي في مجال الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وحيّا الشباب السعودي، وقال: «إنهم القوة الناشطة في المملكة»، مستعرضاً الأسباب التي تدفع فرنسا، صديقة السعودية، إلى تطوير شراكات مع الشباب بشكل خاص.
إلى ذلك، ذكر محمد مروان أبو عزة، المدير التنفيذي للتسويق والتواصل بمؤسسة «مسك الخيرية»، لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 3500 ضيف من 75 دولة في العالم حضروا فعاليات المنتدى، إضافة إلى استقطاب أكثر من 100 شخصية أسهمت في إثراء تجربة الشباب في أنحاء مختلفة من العالم، من خلال عرض تجاربهم للاستفادة منها.
ولفت إلى أن المنتدى في نسخته الثانية استضاف مجموعة من أبرز المشاركين، منهم الملكة رانيا العبد الله، والرئيس المشارك لمؤسسة «بيل وميليندا غيتس» الخيرية بيل غيتس، والإدارة التنفيذية لشركة «جوجل» والإدارة التنفيذية لـ«سيمنز»، وغيرها في مجال التكنولوجيا والتقنية والمعرفة.
وتطرق إلى أن الهدف من «مسك» أن تكون منصة عالمية ومحطة تمكن الشباب في العالم من امتلاك ناصية التغيير الإيجابي على مستوى العالم، حتى يكون لديها مكانة ووجهة نظر ومحتوى ومعرفة وتأثير إيجابي على شباب العالم.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، قال هشام البهكلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» السعودية والبحرين لـ«الشرق الأوسط»: «إن منتدى مسك العالمي يمثل منصة في غاية الأهمية لدعم أهداف التحول الوطني و(رؤية السعودية 2030) من خلال التركيز على مشاركة أحدث المعارف والخبرات مع الشباب السعودي؛ لتمكينه من لعب دور فاعل في مسيرة التنمية».
وأكد التزام «جنرال إلكتريك» بتعزيز التعاون مع القطاعات كافة في السعودية للإسهام في بناء كوادر وطنية وإعطائها الفرص المهنية المثمرة التي تمهّد الطريق أمام سلسة توريد ذات قيمة عالية بإدارة رواد الأعمال الشباب، وتسهم كذلك بدور إيجابي ملموس في حفز خطط تنويع الموارد الاقتصادية والتوطين.
وشملت الاتفاقيات التي وقعتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» خلال «منتدى مسك الدولي»، مذكرة تفاهم مع شركة «فيرجن هايبرلوب ون» لتدريب الشباب السعودي.
وتتضمن الاتفاقية أربعة محاور رئيسية، هي التعاون لخلق فرص عمل «الثورة الصناعية الرابعة» في قطاعات الهندسة واستراتيجية الأعمال وتكنولوجيا البرمجيات والأجهزة، وتطوير المناهج الدراسية على مستوى الجامعات لتشمل نظام «هايبرلوب»، والتدريب الدولي للطلاب السعوديين.
كما تشمل العمل معاً لإنشاء برنامج تدريبي لتشغيل وصيانة نظام فيرجن هايبرلوب ون قبل سنة من إطلاقه، حيث تعمل «فيرجن هايبرلوب ون» على تطوير شبكة نقل جديدة داخل منطقة الخليج للسفر بين معظم المدن في المنطقة بأقل من ساعة واحدة.
وكانت الاتفاقية الثانية مع شركة «سماءات» لتدريب طلاب وطالبات الإعلام والتسويق والعلاقات العامة السعوديين في مجالات الإعلام الرقمي، والتسويق الرقمي، وصناعة المحتوى، وإدارة شبكات التواصل الاجتماعي. وأبرمت هذه الاتفاقية في مقر «مسك الخيرية» في الرياض بعدما تم تدشين برنامج «مسك سماءات» الذي يهدف إلى الإفادة من التحول العالمي إلى المجالات الرقمية والمساهمة في توطين هذا المجال من خلال إمداد الملتحقين بالبرنامج بالمعارف اللازمة.
ويشمل البرنامج التدريبي الذي سينطلق مطلع سنة 2018 ممارسة فعلية للعمل اليومي في «سماءات»، وسيتمكن مستفيدو البرنامج من معرفة جميع مواقع التواصل الاجتماعي البارزة والأكثر استخداماً، وكيفية إدارتها بالشكل الذي يحقق أهداف المنشأة، سواء كانت حكومية أم خاصة أم غير ربحية، إضافة إلى صناعة المحتوى الذي يخاطب الجمهور المناسب، وكيفية صناعة الوسائط المتعددة من تصاميم وفيديو.
وجرى الاتفاق على أن تتولى «مسك الخيرية» قبول واعتماد قائمة المتقدمين، بينما تتولى «سماءات» التدريب ومتابعة المتدربين وإمداد المؤسسة بالتقارير عن أداء الملتحقين، إضافة إلى سعيها لاستقطاب المميزين منهم للعمل في المجال.
ووقعت «مسك الخيرية» اتفاقية أيضاً مع شركة «سيمنز» لتدريب وتطوير الشباب السعودي، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم تتيح التدريب والتبادل والتعاون في مجالي البحث والتطوير. وتشمل الاتفاقية الجديدة التعاون من خلال ثلاث مبادرات جديدة، الأولى هي برنامج زمالة في مجال البحث والتطوير يتم بموجبه ابتعاث طلاب سعوديين إلى أبرز مراكز البحث والتطوير لدى «سيمنز» في الخارج، والثانية تطوير مناهج تدريبية لدى «أكاديمية مسك»، المتخصّصة في تطوير المهارات المهنية، والثالثة توسيع نطاق برنامج التدريب الحالي بين مؤسستي «مسك» و«سيمنز» ليضمّ عمليات الشركة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومضاعفة عدد الطلاب السعوديين المشاركين خمس مرّات.

* برنامج ومعرض للفنون
وأطلق معهد مسك للفنون، المنبثق من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، برنامج الفنون ومعرضاً فنياً، وذلك خلال منتدى مسك العالمي الذي اختتم في الرياض أمس.
ويهدف معهد مسك للفنون، الذي يتولى إدارته الفنان السعودي العالمي أحمد ماطر، إلى إنشاء وتطوير منصة معرفية لتمكين الفنانين والفنانات في السعودية.
وقال ماطر: «الفنون هي لغة التخاطب بين الشعوب التي لا تحتاج إلى ترجمة. ومعهد مسك للفنون سيقدّم الكثير من الأعمال لمواهب سعودية شابة».
ويشمل البرنامج الإقليمي لعام 2018، إطلاق جائزة الفن في الأماكن العامة عبر جميع مناطق المملكة، وبرنامج من المعارض والفعاليات العامة التي تخص المنطقة خلال أسبوع الفن في دبي، ومهرجان يشمل معارض وفعاليات مختصة بالفن السعودي في الرياض، وبرنامج تدريبي بقيادة فنانين بارزين يقدم حقيبة تعليمية للإسهام في تطوير المناهج الفنية في المدارس السعودية، ومسابقة «اصنع وألهم» للفنانين الناشئين في مدارس السعودية ورحلة إلى وادي السليكون، وأول معرض للكتب الفنية في المملكة خلال أسبوع الفن في جدة، وإنشاء برامج افتراضية تصور معامل الفنانين في مختلف مناطق السعودية.