القصبي: السعودية تعمل بجدية على نشر ثقافة الجودة

من خلال الاطلاع على التوجهات والتطبيقات الحديثة في المجال

القصبي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
القصبي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

القصبي: السعودية تعمل بجدية على نشر ثقافة الجودة

القصبي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)
القصبي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (تصوير: خالد الخميس)

أكد الدكتور سعد القصبي، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أن المملكة تعمل على تعزيز ونشر ثقافة الجودة بشكل جاد، وتستهدف تحقيق ريادتها على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس للإعلان عن تفاصيل «المؤتمر الوطني السادس للجودة» الذي تقوم بتنظيمه الهيئة برعاية وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد القصبي نهاية الشهر الحالي تحت شعار «الجودة... الطريق نحو التميز والريادة» بمشاركة خبراء جودة من داخل المملكة وخارجها بهدف دعم وتعزيز مسيرة الجودة في المملكة.
وخصصت الهيئة ورشة عن التجربة الكورية، بوصفها إحدى العلامات المتميزة في مسيرة الجودة على المستوى العالمي، والتعريف بعوامل نجاح الاستراتيجية الكورية لتحقيق التميز في الجودة.
ويقدم الورشة البروفسور الكوري دوان شن، رئيس «الجمعية الكورية للمؤسسات العامة» الرئيس السابق لـ«الجمعية الكورية لإدارة الجودة» مؤلف كتاب «الانعطاف نحو الجودة لتكوين كوريا العظيمة»، ويسلط الضوء على الآليات والخطط التي عمدت إليها كوريا لتحقيق التميز بالجودة، والأسباب المؤدية إلى نجاح عدد من الأعضاء التنفيذيين والمديرين في كبرى الشركات الكورية، والتي مكنتهم من قيادة رحلة فريق العمل باتجاه تحقيق الجودة والتميز.
وأكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس على أن أهمية هذه الدورة من «المؤتمر الوطني للجودة»، تنبع من أنها أول دورة له بعد تدشين المملكة رؤيتها الطموح «السعودية 2030»، وقال: «لقد رسخ هذا التوجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قوله إن (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك)».
وبحسب المحافظ، فإن المؤتمر يهدف للاطلاع على التوجهات والتطبيقات الحديثة في مجال الجودة الشاملة، وتسليط الضوء على دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني، والتركيز على الممارسات التطبيقية للجودة، ونشر وتعزيز ثقافة الجودة، واستعراض وتبادل الممارسات المحلية والعالمية في مجالات الجودة، وتعزيز مبادئ ومنهجيات الإبداع والابتكار بهدف التطوير والتحسين لجودة الخدمات والمنتجات الوطنية، كما سيبحث المؤتمر تطبيقات الجودة في قطاعات الأعمال.
من جانبه، أشار المهندس سعود العسكر، نائب المحافظ للمطابقة والجودة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، إلى أن المؤتمر سيتناول عددا من المحاور؛ منها الجودة ودورها في تحقيق مبادرات «رؤية المملكة 2030»، والجودة بوصفها ميزة تنافسية، والتوجهات الحديثة للجودة، بالإضافة إلى تطبيقات الجودة ودورها في تقليص الهدر وتعزيز الإنتاجية بالمنظمات، والنتائج الإيجابية للتطبيق الفعال لبرامج الجودة المؤسسية، والبنية التحتية الوطنية للجودة، وكذلك الإبداع والابتكار، ومبادرات الجودة لدى جيل المستقبل... إضافة إلى عدد من الموضوعات التي تهتم بالجودة.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.