باراك يطرح نفسه مرشحاً قوياً لرئاسة الحكومة الإسرائيلية

TT

باراك يطرح نفسه مرشحاً قوياً لرئاسة الحكومة الإسرائيلية

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك إنه الأكثر نضجاً وتأهيلاً لقيادة إسرائيل من كل منافس آخر، خصوصاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان باراك يتحدث خلال لقاء تلفزيوني أجراه معه أمنون أبراموفيتش، الناقد اللاذع لنتنياهو وسياسته. وبدا أن المقابلة جرت بطلب من باراك. وخلال اللقاء، سأله أبراموفيتش: «لماذا لا ترشح نفسك لاختبار الناخب، لأن سياسة التغريد في الشبكات الاجتماعية التي تتبعها سياسة جبانة وعمل من وراء الظهر؟».
ورداً على ذلك، قال باراك: «هذه هي طريقة العمل الأكثر راحة في هذه المرحلة، وكثير من الناس سألوني عما إذا كنت سأنافس في الانتخابات على رئاسة الحكومة، وقد عرض عليّ بعضهم استطلاعاً للرأي أجري قبل 4 أشهر، يبين أنني إذا خضت المنافسة مقابل نتنياهو، فإنني سأفوز بالغالبية المطلوبة».
ومع ذلك، قال باراك: «في المجمل، نتنياهو يفوز، لكن لا أحد منا يصل إلى 40 في المائة. فهناك نسبة 35 في المائة من المواطنين لا يعرفون لمن سيصوتون، وهذا كله في وقت يشغل فيه نتنياهو رئاسة الحكومة، وأنا مجرد مواطن مغرد».
وتابع باراك موضحاً: «أنا لا أحتاج إلى دعم.. فمن ناحية الخبرة والمعرفة الدولية، والمعرفة العميقة بالمشكلات الأمنية والسياسة والاقتصادية، أصبحت الآن أكثر نضجاً وقدرة على قيادة دولة إسرائيل أكثر من أي مرشح آخر، بما في ذلك نتنياهو المجرب، لكنه غير قادر على اتخاذ القرارات».
ورداً على سؤال أبراموفيتش حول إمكانية قيام باراك بتشكيل حزب جديد يعتمد على عدد من الشخصيات البارزة، أجاب باراك: «هذه فكرة ممتازة، لكنها مبكرة جداً. فالقائمة ستجف وتتآكل حتى الانتخابات. وقائمة كهذه يجب أن تنطلق عشية الانتخابات».
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها اسم باراك كمرشح لمنافسة نتنياهو في الانتخابات، على الرغم من إعلان دعمه لآبي غباي، رئيس حزب العمل، خلال منافسة الأخير على رئاسة الحزب. وفي العام الماضي، هاجم باراك رئيس الحكومة نتنياهو على صفحته في «تويتر» مرات كثيرة، وتطرق كثيراً إلى التحقيقات الحالية معه، واعتبره قائداً فاسداً، وأكد أنه هزم نتنياهو في سنة 1999، مشدداً على أنه الشخص الوحيد القادر على هزمه مرة أخرى.
من جهة ثانية، بادر رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ديفيد بيتان، وشولي المعلم رفائيلي رئيسة كتلة المستوطنين (البيت اليهودي)، بالتنسيق مع مجلس المستوطنات، للدفع بمشروع قانون جديد، يزيل القيود المفروضة على حركة الإسرائيليين في المستوطنات التي تم إجلاؤها في شمال الضفة الغربية ضمن خطة الانفصال عن قطاع غزة سنة 2005.
وينظر المبادرون إلى القانون على أنه خطوة أولى في طريق طويل سيؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة بناء المستوطنات الشمالية الأربع في منطقة جنين، التي تم تفكيكها خلال فك الارتباط، وهي: حوميش، وسانور، وغانيم، وكديم.
وقدّر المعلم أنه سيتم عرض مشروع القانون للتصويت عليه في اللجنة الوزارية لشؤون القانون الأحد المقبل، لكن من المحتمل أيضاً تأجيل التصويت لمدة 5 أسابيع، بالتنسيق مع الأميركيين حول هذه المسألة.
وكان نتنياهو قد منع طرح القانون في اللجنة الوزارية خلال جلستها السابقة. ومن بين الذين يدعمون مشروع القانون النائب بيني بيغن (ليكود) الذي قال إن الإخلاء في شمال الضفة الغربية «تم عبثاً، ودون أي مبرر.. ففي قطاع غزة، من المستحيل إعادة العجلة إلى الوراء. أما هنا، فيمكن عمل ذلك، وتصحيح الظلم. يجب إلغاء حظر حرية الحركة هناك، وخلق الخلفية القانونية التي تمكن الحكومة من اتخاذ قرار بشأن إقامة هذه المستوطنات».
وعلى صعيد متصل، نشر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أبيحاي مندلبليت، أمس، وجهة نظر «قانونية» تسمح بمصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة لتلبية احتياجات المستوطنات للمباني العامة.
وجاءت وجهة نظر مندلبليت في أعقاب قرار اتخذه سليم جبران قاضي المحكمة العليا المتقاعد قبل عدة أسابيع، يسمح بالسيطرة على أراضٍ لصالح المستوطنين باعتبار أنهم «جزء من الجمهور المحلي» في الضفة الغربية. وكتب مندلبليت وجهة نظره هذه بناء على طلب وزيرة القضاء أييلت شكيد، وتتطرق تحديداً إلى طلب تنظيم طريق إلى بؤرة «حُرشاه» غير القانونية في وسط الضفة الغربية، رغم شق قسم من الطريق على أراضٍ فلسطينية خاصة.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.