واشنطن تدعو إلى «ضبط النفس» في زيمبابوي

أعربت عن قلقها من تحركات القوات العسكرية

موغابي يستمع إلى زوجته غريس (52 عاما) التي لم تكن تخفي طموحها لخلافته. (أرشيفية – رويترز)
موغابي يستمع إلى زوجته غريس (52 عاما) التي لم تكن تخفي طموحها لخلافته. (أرشيفية – رويترز)
TT

واشنطن تدعو إلى «ضبط النفس» في زيمبابوي

موغابي يستمع إلى زوجته غريس (52 عاما) التي لم تكن تخفي طموحها لخلافته. (أرشيفية – رويترز)
موغابي يستمع إلى زوجته غريس (52 عاما) التي لم تكن تخفي طموحها لخلافته. (أرشيفية – رويترز)

دعت الولايات المتحدة المسؤولين في زيمبابوي، إلى «ضبط النفس» لتسريع عودة الوضع إلى طبيعته، وذلك بعد وضع الجيش الرئيس روبرت موغابي رهن الإقامة الجبرية، وإحكام قبضته على هراري.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس)، إن «الحكومة الأميركية قلقه من التحركات الأخيرة للقوات العسكرية في زيمبابوي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تنحاز لأي طرف في السياسة الداخلية في زيمبابوي، لكن كمبدأ عام «نحن لا نوافق على تدخل العسكر في الحياة السياسية، وندعو كل القادة في زيمبابوي، إلى ضبط النفس واحترام دولة القانون وحقوق كل المواطنين التي كفلها الدستور، وإلى حل الخلافات سريعاً في سبيل عودة الوضع سريعاً إلى طبيعته».
وذكّر المسؤول الأميركي، بأن سفارة الولايات المتحدة في هراري نصحت منذ فجر (الأربعاء)، الرعايا الأميركيين في زيمبابوي بملازمة أماكن وجودهم بسبب الاوضاع الراهنة.
وأحكم الجيش في زيمبابوي سيطرته على البلاد، فيما قال الرئيس روبرت موغابي الممسك بزمام السلطة منذ نحو 40 عاما إنه «قيد الاقامة الجبرية»، رغم نفي جنرالات الجيش القيام بانقلاب عسكري.
وتراجعت سلطة موغابي (93 عاماً)، بعد أن انتشر الجيش فجر الأربعاء في الطرق المؤدية الى البرلمان في هراري، وتلا ضباط كبار على التلفزيون الحكومي بياناً إلى الأمة.
وجاء هذا التدخل العسكري غير المسبوق في هذا البلد الفقير في جنوب القارة الافريقية، وسط معركة على خلافة روبرت موغابي، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد منذ استقلالها في 1980.
واتهم حزب «زانو-بي اف» الحاكم الثلاثاء الماضي، الجنرال كونستانتينو شيونغا قائد الجيش بالخيانة، بعد أن انتقد الأخير موغابي لإقالته نائب الرئيس ايميرسون منانغاغوا الذي كان يعتبر خليفته المرجح. وإزاحة منانغاغوا أفسحت الطريق أمام زوجة موغابي غريس (52 عاما)، لتكون الرئيسة المقبلة، وهو ما يعارضه بشدة ضباط كبار في الجيش.
والعلاقات بين الولايات المتحدة وزيمبابوي متوترة للغاية، لا سيما وأن البلد الإفريقي الفقير يخضع لعقوبات اقتصادية أميركية.



الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.