معدلات البطالة في مصر تهبط إلى مستويات 2011

النسبة الغالبة من العاطلين ما زالوا من الشباب

TT

معدلات البطالة في مصر تهبط إلى مستويات 2011

سجلت معدلات البطالة في مصر خلال الربع الثالث من العام الحالي أدنى معدلاتها منذ الربع الأول من عام 2011، مع تعافي النمو الاقتصادي في البلاد.
وتفاقمت معدلات البطالة في مصر مع اندلاع ثورة شعبية للإطاحة برئيس الجمهورية الأسبق حسني مبارك في يناير (كانون الثاني) من 2011، لتصعد من 8.9 في المائة في الربع الأخير من 2010 إلى 11.9 في الربع الأول من العام التالي.
وهبطت البطالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 12 في المائة، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من خمس سنوات، ثم أخذت منحى نزوليا خلال الأشهر التالية لتصل إلى 11.9 في المائة خلال الربع الثالث.
وكان النمو الاقتصادي في البلاد قد تأثر سلبا بطول أمد عدم الاستقرار السياسي بعد تنحي الرئيس الأسبق، بجانب انعكاس أزمات نقص الطاقة والتباطؤ الاقتصادي العالمي، إلا أن توقعات صندوق النقد الدولي تعكس تعافيا نسبيا لاقتصاد البلاد، حيث يرجح الصندوق في تقرير الرؤية الاقتصادية الصادر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن يرتفع النمو إلى 4.5 في المائة خلال العام المالي الحالي مقابل 4.1 في المائة خلال 2016 – 2017، ويبدأ العام المالي في الأول من يوليو (تموز) وينتهي في يونيو (حزيران).
وبحسب بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن النسبة الكبرى للمشتغلين خلال الربع الثالث من 2017، كانت في قطاع الزراعة وصيد الأسماك الذي ساهم بنحو 21.4 في المائة من إجمالي المشتغلين، يليه قطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 13.5 في المائة ثم قطاع التشييد والبناء بنسبة 13.3 في المائة وقطاع الصناعات التحويلية بنسبة 12.5 في المائة ثم قطاع النقل والتخزين بنسبة 8 في المائة.
وبحسب آخر البيانات المتاحة على موقع البنك المركزي المصري، عن النمو الاقتصادي في الفترة من يوليو 2016 إلى أبريل (نيسان) 2017، فقد نما قطاع الزراعة بنسبة 3.1 في المائة وقطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 4.7 في المائة، بينما سجل التشييد والبناء نموا بنسبة 8.5 في المائة وسجلت الصناعات التحويلية أقل نسبة نمو بين هذه القطاعات عند 2.7 في المائة.
لكن رغم أن مطالبات الشباب بفرص أكبر في الاقتصاد كانت من أبرز القضايا التي تصدرت مظاهرات يناير 2011، تعكس بيانات البطالة عن الربع الثالث من العام الحالي عدم قدرة النمو الاقتصادي على الاستجابة لتلك المطالبات، حيث يقول جهاز الإحصاء إن 79.5 في المائة من إجمالي المتعطلين هم من الفئة العمرية بين 15 و29 عاما.
كما تظهر البيانات الأخيرة عن سوق العمل بمصر أن النسبة الغالبة من المتعطلين هم من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية، بنسبة 92.9 في المائة.
ويقول جهاز الإحصاء إن 40.6 في المائة من المتعطلين هم من حملة المؤهلات الجامعية وما فوقها، و52.3 في المائة من الحاصلين على المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».