ميلانيا ترمب ودبلوماسية الورود والطيور

ميلانيا ترمب في فستان «غوتشي»  -  ... وفستان «دولتشي أند غابانا»
ميلانيا ترمب في فستان «غوتشي» - ... وفستان «دولتشي أند غابانا»
TT

ميلانيا ترمب ودبلوماسية الورود والطيور

ميلانيا ترمب في فستان «غوتشي»  -  ... وفستان «دولتشي أند غابانا»
ميلانيا ترمب في فستان «غوتشي» - ... وفستان «دولتشي أند غابانا»

بعد بدايتها المضطربة بأوساط الموضة تحسنت العلاقة بينهما ونجحت ميلانيا ترمب في كسب رضاهم. من أسباب رفضهم الأولي لها كان عدم تقبلهم لأسلوبها كونه يشي بالثراء وافتقاده لتلك اللمسة الفنية في المزج بين الألوان والتنسيق بين القطع المختلفة. طبعا عدا ربطهم لها بزوجها دونالد ترمب وسياساته، الأمر الذي جعل البعض ينادي بعدم التعامل معها ويتبرأ منها في حال ظهرت بتصاميمهم.
لكن ميلانيا لم تكن تحتاج إلى مباركتهم. كان بإمكانها أن تشتري أزياءها من المحلات متى تشاء ومن دون حاجة أن تأخذ إذنهم. في الآونة الأخيرة نلاحظ أن لغة الوصف تغيرت. فقد كسبت قلوبهم، ليس لأنها اكتسبت تلك اللمسة الفنية التي كانت تفتقدها في البداية، بل لأن هناك إجماعا على أنها على الأقل تعمل جهدها لكي تقوم بدورها على أحسن وجه. زيارتها الآسيوية الأخيرة أكدت هذا الأمر، لأنها استعملت فيها أزياءها بدبلوماسية عالية. فهي تُدرك أن إطلالتها ستكون محط الأنظار وكل حركة ولفتة تحت المجهر، لهذا انتقت كل زي بدقة ونصب عينيها ثقافة البلد الذي ستزوره والمناسبة التي ستحضرها، واجتازت الامتحان بامتياز.
في الصين مثلا اختارت فستانين طويلين مطرزين بالورود في إشارة واضحة إلى عشق البلد للورود. حضرت بواحد حفل العشاء الرسمي، وكان من دار «غوتشي». تميز بتصميم مستوحى من الكيمونو ومطرز بورود بألوان متوهجة وصور طائر العنقاء، الذي ارتبط بزوجات الأباطرة في الصين القديمة، بينما زينت حواشي أكمامه قطع عريضة من الفرو بلون الورد. قبل ذلك وخلال زيارة إلى مدرسة أطفال في النهار، ارتدت فستانا طويلا بياقة مستديرة وثلاثة أرباع أكمام، أيضا تغطيه الورود من الرأس إلى أخمص القدمين. هذه المرة كان من دار «دولتشي أند غابانا». أول ما يثير الانتباه فيه بعد وروده الكبيرة أنه في غاية الاحتشام لأنها توخت منه احترام ثقافة البلد.
لكن بعيدا عن الدبلوماسية، لا بد من القول: إن إطلالتها كانت صارمة في هذا الفستان، كما أنه، وسبب قماشه، أكسبها كيلوغرامات زائدة أعطت الانطباع بأنها أكبر حجما مما هي عليه في الواقع. في المقابل كانت إطلالتها في فستان «غوتشي» جد موفقة، لأنه أكثر جُرأة وأنوثة رغم حشمته. الفضل في هذا يعود إلى فتحته الجانبية وإلى قطع الفرو الوردية التي زينت الأكمام وأضفت على إطلالتها إشراقا وثقة تجمع الجرأة بالفنية.


مقالات ذات صلة

ترمب يثير الفضول بعدم وضع يده على الكتاب المقدس خلال أداء القسم

الولايات المتحدة​ الكتاب المقدس الذي كانت تحمله ميلانيا زوجة  الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يثير الفضول بعدم وضع يده على الكتاب المقدس خلال أداء القسم

أدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليمين اليوم الاثنين وهو رافع يده اليمنى ولكن دون أن يضع اليسرى على الكتاب المقدس الذي كانت تحملهم زوجته ميلانيا وهي بجانبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطابه في «كابيتول وان» (رويترز)

ترمب يوقع أوامر تنفيذية «مهمة»

قال ترمب في تجمّع شارك فيه بعد مراسم تنصيبه «الليلة سأوقع عفوا عن رهائن السادس من يناير (كانون الثاني)».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة نشرتها الحكومة الانتقالية السورية تظهر الزعيم الجديد للبلاد أحمد الشرع في القصر الرئاسي في دمشق 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

الشرع: ترمب هو الزعيم القادر على تحقيق السلام بالشرق الأوسط

قال الشرع في بيان «نتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين بناء على الحوار والتفاهم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مراسم تنصيبه (أ.ف.ب)

ترمب سيرفع الحظر عن تصدير قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل

من المتوقع أن يرفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أيام الحظر الذي فرضته الإدارة السابقة على توريد قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تقرير: نتنياهو يخطط لزيارة أميركا ولقاء ترمب في الأسابيع المقبلة

ذكرت محطة «سي إن إن» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة الولايات المتحدة ومقابلة الرئيس دونالد ترمب «في الأسابيع المقبلة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)
TT

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)

لفتت النظر في عروض باريس لموضة الربيع والصيف المقبلين، عارضات يرتدين سراويل ذات ساق واحدة، وأيضاً بساق مغطَّاة وأخرى مكشوفة. ومنذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء وسط المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

لم يقتصر تقديم تلك الموضة على مجموعات المصمّمين الجدد والشباب، وإنما امتدّ إلى أسماء شهيرة، مثل عروض أزياء «لويس فويتون»، و«كوبرني»، و«فيكتوريا بيكام»، و«بوتيغا فينيتا». ففي حين يرى المعجبون بالسراويل غير المتناظرة أنها تعبّر عن اتجاه جريء يحمل تجديداً في التصميم، وجد كثيرون أنها خالية من الأناقة. فهل تلقى الموضة الجديدة قبولاً من النساء أم تموت في مهدها؟

طرحت مجلة «مدام فيغارو» الباريسية السؤال على محرّرتين من صفحات الأزياء فيها؛ الأولى ماتيلد كامب التي قالت: «أحبّ كثيراً المظهر الذي يعبّر عن القوة والمفاجأة التي نراها في هذا السروال. إنه يراوح بين زيّ المسرح وشكل البطلة المتفوّقة. وهو قطعة قوية وسهلة الارتداء شرط أن تترافق مع سترة كلاسيكية وتنسجم مع المظهر العام وبقية قطع الثياب. ثم إنّ هذا السروال يقدّم مقترحاً جديداً؛ بل غير مسبوق. وهو إضافة لخزانة المرأة، وليس مجرّد زيّ مكرَّر يأخذ مكانه مع سراويل مُتشابهة. صحيح أنه متطرّف، لكنه مثير في الوقت عينه، وأكثر جاذبية من سراويل الجينز الممزّقة والمثقوبة التي انتشرت بشكل واسع بين الشابات. ويجب الانتباه إلى أنّ هذا الزيّ يتطلّب سيقاناً مثالية وركباً جميلة ليكون مقبولاً في المكتب وفي السهرات».

أما رئيسة قسم الموضة كارول ماتري، فكان رأيها مخالفاً. تساءلت: «هل هو نقص في القماش؟»؛ وأضافت: «لم أفهم المبدأ، حيث ستشعر مرتدية هذا السروال بالدفء من جهة والبرد من الجهة الثانية. وهو بالنسبة إليّ موضة تجريبية، ولا أرى أي جانب تجاري فيها. هل هي قابلة للارتداء في الشارع وهل ستُباع في المتاجر؟». ولأنها عاملة في حقل الأزياء، فإن ماتري تحرص على التأكيد أنّ القطع المبتكرة الجريئة لا تخيفها، فهي تتقبل وضع ريشة فوق الرأس، أو ثوباً شفافاً أو بألوان صارخة؛ لكنها تقول «كلا» لهذا السروال، ولا تحبّ قطع الثياب غير المتناظرة مثل البلوزة ذات الذراع الواحدة. مع هذا؛ فإنها تتفهَّم ظهور هذه الصرعات على منصات العرض؛ لأنها تلفت النظر وتسلّي الحضور.