«صوت الخليج» تعيد ابتسام لطفي إلى الساحة الفنية

سهرة غنائية لعبادي الجوهر وعلي عبد الكريم وطلال سلامة احتفاء بالفنانة السعودية

عبادي الجوهر يقدم وصلته الغنائية بجانب السعودية ابتسام لطفي وطلال سلامة
عبادي الجوهر يقدم وصلته الغنائية بجانب السعودية ابتسام لطفي وطلال سلامة
TT
20

«صوت الخليج» تعيد ابتسام لطفي إلى الساحة الفنية

عبادي الجوهر يقدم وصلته الغنائية بجانب السعودية ابتسام لطفي وطلال سلامة
عبادي الجوهر يقدم وصلته الغنائية بجانب السعودية ابتسام لطفي وطلال سلامة

احتفلت إذاعة «صوت الخليج» القطرية طيلة الأيام الماضية بعودة الفنانة السعودية ابتسام لطفي، وتابع محمد المرزوقي مدير الإذاعة في الأسابيع الماضية جميع الترتيبات اللازمة لعودة ابتسام لطفي إلى الساحة بصورة تليق بتاريخها الفني الكبير، واتفق مع الفنان عبادي الجوهر وعلي عبد الكريم وطلال سلامة على الحضور إلى الدوحة وتقديم جلسة غنائية إذاعية يقدمون من خلالها الأعمال السعودية الشهيرة، حيث غنى الجميع مع صوت ابتسام العذب في حلقة ستبث لاحقا عبر أثير الإذاعة.
ولم يخف الفنان السعودي علي عبد الكريم إعجابه بالفنانة ابتسام لطفي وقال لها أثناء الجلسة: «حين كنت صغيرا، كنت أحاول معرفة أين حفلاتك لحضورها»، مؤكدا إعجابه وتأثره بها.
فيما أجرت الإذاعة حوارا معها في برنامج سهرة خاصة في أولى حلقات دورته الجديدة على مدى ساعتين انهالت خلالهما مداخلات الفنانين واتصالات المستمعين عبر هاتف البرنامج، وكذلك عبر وسائل التواصل الأخرى، مما جعل من الحلقة مساحة للاحتفاء بعودة الفنانة الكبيرة بعد غياب زاد على ربع قرن، ووجهت الفنانة الكبيرة شكرها لـ«صوت الخليج» على أنها البوابة التي كانت من خلالها تلك العودة.
في البداية أعربت ابتسام لطفي عن حبها الشديد لقطر، مؤكدة على أن قصيدة «المجد والنور» التي غنتها لقطر في دورة الخليج الرابعة هزتها من الأعماق، كما شكرت إذاعة «صوت الخليج» على بادرتها الطيبة باختيارها بالذات لكي تعود إلى الغناء.
وعن سبب ابتعادها عن عالم الغناء قالت: «وفاة والدتي كانت السبب لأنها هي التي ساعدتني على تخطي كل الصعاب وشجعتني ولم تعاملني كفنانة فقط، بل كطفلة أيضا، كذلك هي التي اكتشفت موهبتي لكنني بقيت أدرب صوتي طوال الوقت بترديد أغاني أم كلثوم، ولكن بطريقتي أنا التي قال لي عنها أحمد رامي لا أحد يغني لأم كلثوم مثلك». وعند سؤالها عن براعتها في غناء المجس ومن هو الفنان الذي أبدع فيه قالت: «المجس ليس فيه رجالي ونسائي، والفنان الذي برع فيه هو طلال مداح».
أما عن تجربتها مع السنباطي فقالت: «لقد تعاقد السنباطي مع (إذاعة القاهرة) وبواسطة الأستاذ الراحل طاهر الزمخشري كي يلحن لي بمبلغ 6 آلاف جنيه مصري، وذلك في السبعينات، لكنه حين سمعني اعتذر مني وتنازل عن أجره وقال لي هذا اللحن هدية لك».
وعن سبب غنائها «يا حبيبي آنستنا» بعد أن غناها محمد عبده قالت: «لقد كنت في تونس وبالصدفة كان الرئيس بورقيبة عائدا من السفر، وطلبوا مني أن أغنيها بهذه المناسبة فغنيتها بعد أن كلمت محمد عبده ووافق». ثم أضافت قائلة: «لا أنكر وجود محمد عبده في حياتي كأستاذ».
ردت ابتسام لطفي حين سئلت أين وجدت نفسك في الغناء أكثر؛ في القصائد الفصيحة أم في الغناء الفولكلوري؟ بأنها وجدت نفسها في غناء الشعر الفصيح لأنها تعشقه وتكتبه أيضا. توالت مداخلات الفنانين والشعراء مرحبين بعودة ابتسام لطفي إلى عالم الغناء.
في مداخلتها رحبت الشاعرة ثريا قابل بالعودة واعدة بكتابة أغنية جديدة للفنانة، أما الملحن جميل محمود فقال في مداخلته: «إن ابتسام لطفي أعظم صوت في العالم العربي»، مؤكدا على أنه يقول ذلك كفنان سيحاسبه التاريخ على كلامه، ذاكرا أنه لحن أغنية خصيصا لابتسام لطفي من كلمات إبراهيم خفاجي. كانت هناك مداخلة من الفنان أحمد الجميري من البحرين والفنان عبادي الجوهر من السعودية والفنان غازي علي والفنان إبراهيم الصولة من الكويت كلهم أجمعوا على الترحيب بحرارة بعودة الفنانة وعلى توجيه الشكر لإذاعة «صوت الخليج» على البادرة.
يذكر أن الفنانة السعودية ابتسام لطفي، كفيفة البصر، اشتهرت في السبعينات الميلادية حين كانت تغني في مدينة جدة، وكان لها صوت شبيه بصوت أسمهان، وقد اشتهرت في فترة السبعينات والثمانينات حتى أصبحت من أشهر المطربات العربيات واعتزلت أواخر الثمانينات.



عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية

عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}
عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}
TT
20

عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية

عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}
عمّار الكوفي في مشهد من كليب أغنيته {واحش عيوني}

ذاع صيت الفنان العراقي عمّار الكوفي منذ اشتراكه في برنامج «أراب أيدول» على قناة «إم بي سي». ومنذ ذلك الوقت يحقق الكوفي النجاح تلو الآخر. فخياراته لأغانٍ تخاطب مشاعر سامعيه، عبَّرت عن أفراحهم وخيبات آمالهم في آن. وتميزّت أعماله بعبقها بالشجن ومشاعر الرومانسية. وأخيراً تصدّرت أغنيته «واحش عيوني» وسائل التواصل الاجتماعي، وسبقها حصده لجائزة نجم الأغنية العراقية. فتسلّمها في «مهرجان العراق الدولي» بحضورٍ رسمي مميز.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» عبّر الكوفي عن اعتزازه بنيل هذه الجائزة. فهي تعني الكثير بالنسبة له، سيما وأنه يعدّها بمثابة تقدير لمسيرته الفنية. ويتابع: «إنها تأتي ثمرة لجهودي في تقديم فن صادق يلامس القلوب. لكن الأهم من الجائزة هو محبة الجمهور. فبرأيي التكريم الحقيقي لأي فنان ينبع أولاً وأخيراً من الناس، الذين يحبّونه ويتذوقون فنّه».

يرى بأن نجاح الفنان يكمن بمحبة جمهوره له (عمّار الكوفي)
يرى بأن نجاح الفنان يكمن بمحبة جمهوره له (عمّار الكوفي)

يرى الكوفي بأن لكل فنان بصمته وأسلوبه، وأنه شخصياً يحرص على تقديم لون غنائي يجمع بين الأصالة والتجديد، يرفقه بإحساس صادق يصل إلى مستمعيه.

ويعلّق: «ربما هذا ما جعلني أتميز وأحصل على الجائزة، لكن في النهاية، النجاح هو بفضل دعم الجمهور. كما أنني مؤمن بأن الغناء رسالة، وأجمل الرسائل هي التي تلامس المشاعر. فالرومانسية والشجن يعكسان عمق الإحساس والتجربة الإنسانية. ومن خلالهما يصل صوتي للناس بطريقة صادقة تحاكيهم وتخاطب أحاسيسهم».

يرى عمّار الكوفي أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على إطلالات صاحبها. فالاستمرارية هي حجر الأساس الذي يسهم في بنائه. كما يراهن على جودة الفن، والخيارات الصحيحة ليواصل مشواره. ويعير التواصل المستمر مع الناس الاهتمام أيضاً. فهو وسيلة فعّالة تطيل من عمر الفنان وتزيد من بريقه.

يحضر لأغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية كما يبدي إعجابه بالملحن الكويتي راكان (عمّار الكوفي)
يحضر لأغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية كما يبدي إعجابه بالملحن الكويتي راكان (عمّار الكوفي)

وفي الحديث عن الفن العراقي، يصفه بأنه غني بأسماء عظيمة تركت بصمة كبيرة على الساحة العربية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «بعض هؤلاء تركوا أثرهم على أجيال متعددة، وشكّلوا مدارس فنية بأسلوب غنائهم. ومن أهمهم ناظم الغزالي الذي قدّم فناً خالداً بإحساس عميق وأداء مميز. وتأثرت في مشواري بهؤلاء العمالقة كما الراحل محمد عبد الوهاب. فأنا من محبي الفن الأصيل، وأحرص على أن يكون لي هوية خاصة مستوحاة من هذا الإرث الكبير».

دروس كثيرة تعلّمها عمّار الكوفي منذ بداياته حتى اليوم. ويعدّ «أراب أيدول» من أهم المحطات التي تزود منها بدروس عدة. «لقد علّمتني كيف أقف على المسرح بثقة كبيرة بالنفس، وكذلك كيفية التواصل مع الجمهور بعيداً عن السطحية. كانت تجربة مليئة بالتحديات، لكنها زودتني بالخبرات».

اخترت غناء «واحش عيوني» لأنها قريبة من روحي وشعرت بأنها ستصل للجمهور

عمّار الكوفي

وعما إذا هو من الأشخاص الذين يضعون خططاً مستقبلية لمشوارهم الفني، يردّ: «النجاح يحتاج تخطيطاً ورؤية واضحة. أنا أضع أهدافاً لكل مرحلة وأعمل بخطوات مدروسة، لكن بنفس الوقت أترك مساحة للإبداع والتجديد. والأهم عندي هو التطور المستمر وتقديم فن لا يموت. فالساحة اليوم غزيرة بأعمال ومواهب مختلفة، وما ينقصها هو الأعمال الخالدة».

وعن أغنيته الجديدة «واحش عيوني» يعدّها تجربة خاصة، وحملت في طيّاتها جرعات كبيرة من الأحاسيس والمشاعر، فوصلت الناس بسرعة بعد أن لامست قلوبهم. كيف تمّ اختياره لهذه الأغنية؟ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اخترتها لأنها قريبة من روحي، وشعرت بأنها ستصل للجمهور بصدق. أبحث دائماً عن الأغنية التي تلامسني أولاً. فأي عمل ينبع من القلب لا بدّ أن يصل للآخر من دون شك».

الساحة الغنائية غزيرة بالمواهب المختلفة وما ينقصها هو الأعمال الخالدة

عمّار الكوفي

وبنظرة شاملة عن الساحة الغنائية العربية، يصفها بالغنية بالتجديد. «هناك تنوع جميل بين الأصالة والتطور. أما في العراق، فالفن دائماً يحضر بقوته وإحساسه العميق، وله نكهته الخاصة التي صارت مطلوبة بشكل ملحوظ في العالم العربي. فالأغنية العراقية حفرت مكانتها، وتركت تأثيرها الكبير على الساحة ككلّ».

حالياً يستعدّ عمّار الكوفي لإصدار عمل جديد. ويخبر «الشرق الأوسط» عن طبيعته: «الأغنية من ألحان علي صابر، وكلمات محمد الواصف، وتوزيع عمر الصباح. كما أني أحضّر لأغنية كردية، إضافة إلى مشروعات أخرى سترى النور قريباً».

أسعى دائماً للتنويع في أعمالي الفنية... وأُحضر لأغنية كردية

عمّار الكوفي

شكر الكوفي عبر صفحته على «إنستغرام» دعم الفنانة شذى حسّون له. فهل يمكن أن يشاركها في دويتو غنائي؟ يرد: «شذى حسون فنانة رائعة جداً، وكانت المديرة لمهرجان العراق الدولي الذي شاركت فيه. وفزت خلاله بجائزة نجم الأغنية العراقية. أما عن إمكانية مشاركتها في أغنية ثنائية فلم لا؟ قد يكون لنا عمل مشترك في المستقبل، إذا وجدنا الأغنية اللي تناسب خامة صوتنا وتلامس الجمهور».

وعن إمكانية تعاونه مع ملحنين جدد يقول: «هناك العديد من الملحنين المميزين الذين أرغب في التعاون معهم مستقبلاً. ولكن لا تحضرني أسماؤهم حالياً. أسعى دائماً للتنويع في أعمالي الفنية، وقد تتضمن مشاريعي القادمة أغنيات باللهجتين اللبنانية والمصرية. في الموسيقى لغة تتجاوز الحدود. من الملحنين الذين أُعجبت بأعمالهم الملحن الكويتي راكان، واسمه الحقيقي فواز خلف دميثير العنزي، الذي تعاون مع فنانين كبار مثل محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وأنغام وأصالة».